لاتزال الغلبة في رمضان لصالح المأكولات الشعبية، وبرغم هجمة المطاعم الفاخرة، والوجبات الإفرنجية الفخمة.. لا تخلو مائدة في العاصمة الرياض عن ذوق الماضي، ونكهته وسحر، ولم ينس أهلها ما كان يأكله أجدادهم مثلما يقول عبدالله الحمي: صحيح أن الموائد تعددت، والمآكل والمشارب الشعبية أصبح الحصول عليها أمرا ميسورا، بل أفضل من الأطباق التي تعدها المطاعم وهي ما تزال حاضرة في مائدة إفطاري وسحوري ومن الوجبات: المطازيز، المرقوق، الجريش، القرصان، الهريس، مفلق، مصابيب حلو مالح، محلى، وغيرها وهذه لا أشتريها من السوق، بل يجهزها الأهل في المنزل.علي السليم يشير إلى أنه يذهب عصر كل يوم في رمضان إلى الأسواق الرمضانية في أحياء الرياض، ولايعود إلا بمأكول من المأكولات الشعبية كون زوجته لاتجيد طهي المرقوق فيحضره معه لتحضيره على وجبة الإفطار ويشاركه في الأكل أفراد الأسرة . وتقول أم محمد وهي امرأة كبيرة في السن التقيناها في أحد الأسواق الشعبية في حي الربوة في الرياض: يعد الجريش أكثر طلبا هو والمرقوق من الزبائن، وطريقة عمل الجريش سهلة تعتمد على المقادير 2 كوب جريش، 1 كوب لبن زبادي، كوب ونصف مرق لحم أوماء فنجان قهوة، أرز مصري، حبة بصل، ملح كمون . وعن طريقة الطبخ تقول أم محمد ينقع الجريش مع الأرز لمدة 5 ساعات. ثم يوضع على النار، وحين يبدأ الغلي نضع اللبن والمرق والبصل والملح ثم يترك على نار هادئة لمدة ساعة. يحرك جيدا ثم يوضع الكمون. ويقدم مع الكشنة وهي فرم البصل ووضعه مع الزيت والليمون الجاف على النار حتى يحمر لون البصل ثم يوضع على الجريش.