قال الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب إن هناك احتمالات للجوء إلى استخدام كاميرات حساسة ومكبرات صوت لمراقبة الجماهير في محاولة لمحاربة العنصرية في ملاعب كرة القدم. وحدثت أكثر من واقعة عنصرية في الملاعب السعودية آخرها في لقاء قمة الهلال مع الاتحاد في كأس الملك في وقت سابق من الشهر الجاري والتي سمعت خلالها بعدما الهتافات بوضوح، وتبادل الناديان الاتهام حول من بدأ بالإساءة. وقال الأمير نواف في مؤتمر صحفي على هامش زيارته لنادي الاتحاد في جدة الأربعاء "نحن ضد التعصب بكل أشكاله وضد الألفاظ العنصرية بكل أشكالها سواء داخليا أو دوليا والرفض موجود من الجميع." وأضاف "الأنظمة موجودة لردع هذا الأمر ويجب أن تدرس الأنظمة الحالية لو كانت غير كافية أو إذا أثبتت أنها غير كافية يجب زيادتها ولا يجب ظلم العموم بما يحدث من فرد أو فردين." وأطلق مشجعون من الهلال هتاف "نيجيريا.. نيجيريا" في إشارة إلى وجود أكثر من لاعب من أصحاب البشرة السمراء في صفوف الاتحاد منهم المدافع صاحب الخبرة أسامة المولد رغم أن تشكيلة الفريقين تخلو من النيجيريين. وقال الأمير نواف "في المستقبل نحن حريصون على تهيئة الملاعب وهناك احتمالية لتطبيق خطة أمنية جديدة للملاعب ووضع كاميرات حساسة ومايكروفونات تضبط أي حركة في الملعب أو أي شخص يتلفظ بكلام بذيء، ستستطيع الكاميرات أن تضبطه." وأبدى نادي الهلال في بيان في وقت سابق هذا الأسبوع أسفه عن صدور أي هتافات مسيئة لكنه أكد في الوقت ذاته تعجبه من عدم حديث وسائل الإعلام عما وصفته بالألفاظ المسيئة ضد لاعبه نواف العابد. وأضاف "الهتافات المرفوضة التي تفوه بها قلة قليلة من الجماهير الهلالية جاء مباشرة بعد تجاهل الروح الرياضية ومباديء اللعب النظيف التي مارسها بعض لاعبي الاتحاد خلال المباراة ومنها عدم إخراج الكرة لحظة سقوط لاعب الهلال محمد القرني وسعيهم المباشر للتسجيل وهو ما أثار حفيظة بعض الجماهير لتهتف بمثل هذه الهتافات التي لا نبررها ولا نقبلها." وتفوق الاتحاد على غريمه الهلال 4-3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لدور الثمانية ليتأهل لملاقاة الفتح في قبل نهائي كأس الملك. وأصبحت قضية العنصرية موضوع الساعة في كرة القدم حول العالم وهذا الأسبوع طالب سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) بضرورة التعامل بحزم مع هذه القضية بعدما طالت هتافات عنصرية من جمهور روما لاعبين سود البشرة من ضيفه ميلانو في مباراة بالدوري الإيطالي الأحد الماضي.