كشفت اختصاصيات في مجال الإدمان أن إقبال النساء على الإدمان يأتي بسبب رغبتهن في الحصول على الإثارة والبحث عن الرشاقة، وأن أكثر المواد تعاطياً هي الحبوب المنشطة، و«المروانة» للخليجيات، وحبوب «الكبتاغون» للنساء العربيات، مشيرات إلى أن 3 في المئة من النساء اللاتي يقعن في الإدمان بسبب إجبارهن من أزواجهن. وأوضحت استشارية ورئيسة وحدة الطب النفسي في مستشفى الملك فهد الخبيرة الدولية للأمم المتحدة في مجال علاج الإدمان عند النساء الدكتورة منى الصواف: أن مكتب الأممالمتحدة يحذّر من ارتفاع تعاطي النساء المخدرات، لافتة إلى أن معظم النساء يدمنَّ على الحبوب المهدئة، وأن المرأة تحتاج إلى وقت أقصر لكي تدمن. وأشارت الصواف إلى أن الأعراض السلبية الناتجة من الإدمان على المرأة أخطر من الرجل لأسباب عدة، أولها الحمل، إذ تنجب المرأة المدمنة على الكحول أطفالاً لديهم تشوهات خَلقية، بينما تظهر على جنين المدمنة على تعاطي الهيروين أو الكوكايين أعراض انسحابية، أشهرها «التشنجات»، وقصور في مستوى الأوكسجين في الدماغ، ثم إصابات جديدة لدى الطفل، مؤكدة أنه بدأ العمل لإنشاء مراكز متخصصة للرعاية الطبية للأم والجنين إذا كانت مدمنة. من جهتها، أشارت رئيسة منظمة نايدا في أميركا المتخصصة في الأبحاث الجديدة في الإدمان الدكتورة نورا فولكو إلى أن أساليب الوقاية في المملكة متطورة أكثر مما لديهم في أميركا، ما جعل معدل استخدام المخدرات في السعودية منخفضاً عما هو عليه في أميركا، ولفتت فولكو إلى أن المملكة مستهدفة بإغراقها بالمخدرات، لسببين أولهما الثروة، ما جعل تجار المخدرات يستهدفونها، والآخر محاولة تجار المخدرات القضاء على مستقبل السعودية من خلال القضاء على شبابها بإدمان المخدرات. من جانبها، أكدت رئيسة الجمعية المصرية للإرشاد النفسي وعلاج الإدمان الدكتورة حنان الشاذلي أنه خلال الأعوام الماضية زادت نسبة المدمنات بمعدل خمس نساء مدمنات في مقابل رجل واحد مدمن فقط، عكس ما كان في الماضي، وقالت الشاذلي ل«الحياة»: «أكثر النساء المدمنات يقبلن على الحبوب المنشطة، و3 في المئة من النساء يقعن في الإدمان بسبب إجبار الزوج لها أو تهديها بالطلاق».