إقترب يوفنتوس من الحفاظ على لقب الكالتشيو بعد فوزه على ميلان بهدف نظيف في المباراة التي أقيمت بينهما ، بملعب يوفنتوس اَرينا ضمن مباريات الأسبوع 33 من الدوري الإيطالي ، وبهذه النتيجة إرتفع رصيد اليوفي ل 77 نقطة بفارق 11 نقطة عن مطارده نابولي ، بينما تجمد رصيد ميلان عند 59 في المركز الثالث بفارق 7 نقاط عن نابولي الذي يحتل الوصافة . جاءت القمة الإيطالية مثيرة وحماسية ، رغم إفتقادها للمحات الفنية ، حيث غلب الطابع التكتيكي على اللقاء ، وكان الروسونيري الأفضل في الشوط الأول ولكنه فشل في إختراق الكاتيناتشيو الذي لعب بها اليوفي، بينما سيطر فريق السيدة العجوز على الشوط الثاني الذي شهد الهدف الذي أحرزه فيدال (د 57 ) من ركلة جزاء . دخل أنتونيو كونتي المدير الفني ليوفنتوس اللقاء ، وهو يبحث عن الفوز للإقتراب أكثر من الحفاظ على لقب بطولة الدوري ، مع الأسابيع الأخيرة من المسابقة ، ويعرف أنه يواجه فريق لديه من الخبرات ما يمكنه من إحراج السيدة العجوز ، فلعب بطريقة 3-5-1-1 بتقدم فوسينيتش ، ومن خلفه ماركيزيو . في المقابل دخل أليجري المدير الفني لميلان اللقاء باحثا عن النقاط الثلاثة ، للإقتراب أكثر من نابولي صاحب المركز الثاني ، في محاولة لخطف الوصافة في المباريات الأخيرة ، ولعب بطريقة هجومية 4-3-3 بتقدم الثلاثي روبينيو ، وباتزيني ، وستيفان الشعراوي . الإثارة والحماس سيطرا على بداية قمة الدوري الإيطالي ، فدخل الميلان منذ البداية مهاجما بغية إحراز هدف مبكر يضمن له السيطرة على مجريات المباراة .. وبعد خمس دقائق فقط إنتفض نجوم اليوفي ، وإندفعوا في المناطق الهجومية معتمدين على مهارة الجناحين .. وجاءت تسديدة بيرلو في الدقيقة السابعة هي الأبرز في الربع ساعة الأولى ، ولكن أبياتي حارس الميلان تصدى لها ببراعة . خسر أليجري مدرب الميلان حارسه الأساسي ، والتغيير الأول مبكرا ، بعدما دفع بأميليا بدلا من أبياتي المصاب في الدقيقة 14.. ووضح إعتماده على السرعة في بناء الهجمات ، ومحاولات الإختراق من العمق مستغلا سرعة ومهارة روبينيو والشعراوي ، وقدرتهما على خلخلة الدفاعات القوية لفريق السيدة العجوز . رغم الزيادة العددية التي لعب بها اليوفي في منطقة المنتصف ، إلا أن سيادة هذه المنطقة إنحازت قليلا لجانب نجوم الروسونيري الذين تحركوا ككتلة واحدة في الهجوم ، والإرتداد السريع للخلف عند فقد الكرة .. وإنتظر روبينيو حتى الدقيقة ال 23 ليعلن عن موهبته عندما قابل كرة بكعبه ، ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر لبوفون . التنظيم الدفاعي للفريقين غلب على المحاولات الهجومية ، ولم يشهد الشوط أي لمحات فنية أو محاولات تهديفية خطرة من الفريقين ، وجاء معظم اللعب في منتصف الملعب الذي شهد المنافسة الأكبر للسيطرة عليه من لاعبي اليوفي والميلان ، لينتهي الشوط الحماسي بدون أهداف . مع بداية شوط المدربين خسر أليجري مدرب الروسونيري التغيير الثاني ، حيث دفع بمونتاري بدلا من القائد أمبروسيني ، الذي أصيب في نهاية الشوط الأول ، بينما إختار كونتي مدرب السيدة العجوز اللعب بنفس تشكيل الشوط الأول . وضحت تعليمات أليجري للاعبيه بين شوطي المباراة ، بضرورة التحرك بدون كرة في المناطق الأمامية في محاولة لإختراق دفاعات يوفنتوس ، وخاصة في ظل غياب بالوتيلي القادر على الإختراق عن اللقاء بسبب الإيقاف .. بينما أدرك كونتي أن نقطة ضعف اليوفي تتمثل في منطقة المنتصف ، وطالب لاعبيه بضرورة إستغلال تقدم لاعبو الميلان وإستغلال الكرات البينية السريعة . لم تمض سوى 9 دقائق فقط من بداية الشوط ، حتى أرسل بيرلو أفضل لاعبي السيدة العجوز كرة أمامية متقنة لأسامواه إنفرد على أثرها ، وراوغ الحارس البديل أميليا سوى عرقلته ليحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة لليوفي ، سددها فيدال في الزاوية اليسرى العليا محرزا الهدف الأول ليوفنتوس . لم يكن هدف اليوفي محبطا للاعبي الروسونيري ، فإندفعوا للهجوم في محاولة لإحراز هدف التعادل ، ولكن تقدم خط المنتصف لمعاونة الهجوم جعل هناك منطقة خالية بين المنتصف والدفاع ، وهو ما حاول إستغلاله لاعبي اليوفي من خلال هجمات سريعة ، شكلت ملامح من الخطورة على مرمى الميلان . حاول لاعبو الروسونيري الضغط في الوقت المتبقي لإحراز هدف التعديل ولكنهم فشلوا في إختراق الطريقة الدفاعية (الكاتيناتشيو) التي لعب بها اليوفي للحفاظ على الفوز وتحقق ما تمناه وينتهي اللقاء بفوز يوفنتوس بهدف نظيف ويقترب أكثر من الحفاظ على لقبه المحلي .