انتهت قمة المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم والتي جمعت ميلان بضيفه يوفنتوس على نتيجة التعادل الإيجابي (1-1). وبادر الفريق المحلي بافتتاح النتيجة عن طريق أنطونيو نوتشيرينو (15) ثم عادل أليساندرو ماتري (83) الكفة للضيوف. واعتمد ماسيمليانو أليغري مدرب ميلان على المهاجم البرازيلي ألكسندر باتو كأساسي بعد أن فضل إراحته في مباراة تشيزينا السبت الماضي في ظل غياب زلاتان ابراهيموفيتش المعاقب بالإيقاف في ثلاث مباريات بعد أن صفع منافساً في مباراة أمام نابولي في وقت سابق. وكان يوفنتوس أنزل الهزيمة بميلان مرتين في جميع المنافسات هذا الموسم بعدما تغلب عليه 2-صفر في تورينو في الدوري و2-1 في سان سيرو في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس إيطاليا في وقت سابق من الشهر الجاري. ودخل ميلان المباراة وهو متصدر الترتيب برصيد 50 نقطة متقدماً على منافسه بنقطة وحيدة غير أنّ يوفنتوس له مباراة مؤجلة ستجمعه بنادي بولونيا. و شهدت المباراة غياب عدد كبير من لاعبي الروسونيري كبواتينغ، أكويلاني ، سيدورف ، كاسانو، غاتوزو و ايبراهيموفيتش الموقوف، عكس اليوفي الذي بدت صفوفه متكاملة رغم بعض الغيابات الغير مأثرة كإيليا، غروسو و كرازيتش. شوط أول للميلان ودخل الميلان صاحب الأرض والجمهور في صلب الموضوع وأخذ بزمام المباراة منذ البداية حيث فرض ضغطاً متواصلاً على دفاع يوفنتوس لكنه لم يتمكن من مفاجأة أحد أفضل حراس العالم دجي دجي بوفون بفضل يقظة دفاع السيدة العجوز. وفي وقت بدأ فيه الفريق الضيف التقدم نحو الهجوم وعلى إثر خطأ في التمرير من مدافع بونوتشي باغت القادم من الخلف أنطونيو نوتشيرينو الحارس جيانلويجي بوفون بتسديدة قوية اصطدمت بنفس المدافع الذي قام بالهفوة الأولى لتلج شباك يوفنتوس (15). وفي وقت ظن فيه الجميع أنّ يوفنتوس سيتقدم بغية تعديل الكفة واصل الميلان نشاطه وبدا الفريق الضيف عاجزاً عن ردة الفعل تاركاً المجال لهجوم "الروسونيري" ليفعل ما يشاء. وتمكن أصحاب الأرض من تسجيل هدف ثان بعد توزيعة من روبينيو ولمسة رأسية أولى من فيليب ميكسيس تصدى لها بوفون ثم تابعها الغاني على مونتاري برأسه لتتجاوز الكرة الخط النهائي للمرمى (26) إلا أنّ الحكم باولو تاليافينتو أمر بمواصلة اللعب ولم يحتسب هدفاً بدا شرعياً. وفي نفس الدقيقة وبهجمة عكسية كاد مركيزيو أن يغالط الحارس أبياتي لولا براعة هذا الأخير الذي حول التسديدة القوية لللاعب إلى الركنية. وأهدر روبينيو أحسن لاعب في الشوط الأول فرصةً ثمينةً عندما انفرد بالحارس بوفون الذي استأسد وأبعد الكرة قبل لمس المهاجم للكرة (28). وكاد فان بوميل أن يضاعف النتيجة لفريقه عندما سدد كرة زاحفة تلت مخالفة مباشرة من زميله تياغو سيلفا اصطدمت بحائط دفاع يوفنتوس, بجانب القائم الأيمن لحارسه (42). ورغم المحاولات من هذا الجانب وذاك بقيت النتيجة على حالها وانتهى الشوط الأول بهدف نظيف للميلان من توقيع نونتشيرينو. عودة يوفنتوس واستهل يوفنتوس الشوط الثاني مهاجماً أملاً في تسجيل هدف التعادل والعودة في المباراة لكن الميلان كان متماسكاً وأخذ يجاري المباراة دون نسج هجمات منظمة على عكس الفترة الأولى من اللقاء. وأمام تدني مستوى الميلان وانكماشه الدفاعي، واصل يوفنتوس ضغطه على دفاع ميلان لكن غياب النجاعة عن كوالياريلا وبورييلو حال دون تجسيم السيطرة. وأقحم أنطونيو كونتي كل أسلحته الهجومية فأشرك بيبي وفوتشينيتش وماتري في حين دفع أليغري بأمبروزيني والشعراوي, لكن تغييرات مدرب يوفنتوس كانت أنجع وصنعت الفارق. وألغى تاليافينتو حكم المباراة هدفاً بدا شرعياً ليوفنتوس سجله ماتري في الدقيقة (79) بعد كسره لعملية التسلل. وفي الدقيقة (83) تمكن البديل أليساندرو ماتري من مباغتة حارس ميلان أبياتي وتعديل الكفة بعد تمهيد من ضيف الشوط الثاني سيميوني بيبي. وطرد الحكم الإيطالي تاليافينتو لاعب يوفنتوس فيدال في الدقيقة (89) بعد تدخل عنيف من الخلف على خصمه. ورغم محاولات الفريقين لجني النقاط الثلاث فقد انتهى اللقاء على نتيجة التعادل الإيجابي (1-1) ليتأجل البت في مصير الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الجولات القادمة.