أعلن نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) محمد الماضي أن «سابك» قد تغلق بعض مصانعها الصغيرة في أوروبا، بسبب الوضع الاقتصادي «الضعيف» في أوروبا. وأوضح أن الأزمة الاقتصادية في أوروبا لا تزال تراوح مكانها، إذ يسعى صناع القرار إلى اتخاذ إجراءات تقشفية. لكن الماضي شدد - في مؤتمر صحافي في الرياض أمس - على أن «سابك شركة كبيرة ولن تتأثر بإغلاق بعض الوحدات»، مشيراً إلى أن كل الشركات تعيد النظر في استثماراتها في أوروبا، و«كبار المنافسين أغلقوا بعض وحداتهم هناك، لكن «سابك» قامت بإغلاقات محدودة». ومع ذلك أكد أن القارة الأوروبية ستظل سوقاً مهمة للشركة حتى في الأوقات الصعبة. وذكر أن أسواق شمال أميركا لا تزال تنمو أقل من المطلوب، وشهد الاقتصاد الأميركي تحسناً في قطاع التشييد والبناء، فيما تواصل «سابك» استثمارها في المنتجات الجديدة، خصوصاً المطاط والمنتجات الوسيطة، وبلغ إجمالي الاستثمارات المعلنة لهذه المشاريع 44 بليون ريال. وأعلنت الشركة أمس أنها حققت أرباحاً صافية، خلال الربع الأول من العام الحالي، بلغت 6.56 بليون ريال، في مقابل صافي ربح بلغ 7.27 بليون ريال للربع المماثل من العام السابق، بانخفاض نسبته 10 في المئة، وفي مقابل صافي ربح مقداره 5.83 بليون ريال للربع السابق، بارتفاع قدره 13 في المئة. «سابك» تتجه لإغلاق «مصانع» في أوروبا ... وتراجع تكاليف إنتاجها في العالم : كشف نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) محمد الماضي، أن الشركة قد تغلق بعض المصانع الصغيرة غير المؤثرة في أوروبا، بسبب الوضع الاقتصادي الضعيف في أوروبا. وقال الماضي في مؤتمر صحافي بالرياض، أمس، بمناسبة إعلان الأرباح الفصلية للشركة: «لا تزال الأزمة الاقتصادية في أوروبا تراوح مكانها، إذ يسعى صناع القرار إلى اتخاذ إجراءات تقشفية، أما أسواق آسيا الناشئة فلا تزال الصين هي العامود الفقري للنمو على رغم انخفاض نسبة النمو، مقارنةً بما كانت عليه في الأعوام السابقة». وشدد على أن «سابك شركة كبيرة ولن تتأثر بإغلاق بعض الوحدات»، مشيراً إلى أن كل الشركات تعيد النظر في استثماراتها في أوروبا، وكبار المنافسين أغلقوا بعض وحداتهم هناك، لكن «سابك» قامت بإغلاقات محدودة». إلا أنه وصف أوروبا بأنها «حالة خاصة»، وقال إن القارة ستظل سوقاً مهمة للشركة حتى في الأوقات الصعبة، مشيراً إلى أن «أوروبا لا تزال سوقاً مهمة، ونحن من أكبر ثلاث شركات هناك، ولكن في ضوء الوضع الراهن نعيد النظر في استراتيجيتنا»، مضيفاً: «ثقلنا لا يزال في المملكة، ولذا سيكون تأثير الأزمة الأوروبية محدوداً». وأشار إلى أن أسواق شمال أميركا لا تزال تنمو بشكل أقل من المطلوب، وشهد الاقتصاد الأميركي تحسناً في قطاع التشييد والبناء، وتواصل «سابك» استثمارها في المنتجات الجديدة، خصوصاً في صناعة المطاط والمنتجات الوسيطة، وبلغ إجمالي الاستثمارات المعلنة لهذه المشاريع مجمعةً 44 بليون ريال، وتستعد «سابك» لتدشين أربعة مراكز تقنية جديدة للبحث والابتكار ليصل عدد المراكز البحثية والتقنية والتطبيقات التابعة للشركة إلى 18 مركزاً حول العالم. وذكر أن «سابك» تراجع تكاليف إنتاجها في جميع أنحاء العالم، وأوروبا في الوقت الحاضر تمر بأزمة اقتصادية تؤثر في نتائج جميع الشركات، وليس «سابك» وحدها، وحسّنت شركات عدة كلفة الإنتاج بما في ذلك زيادة الإنتاجية، ونحن نقوم حالياً بمراجعة التكاليف الإنتاج. وسئل الماضي عن اهتمام «سابك» بالغاز الصخري، فأوضح أن كلفة إنتاجه تختلف من دولة إلى أخرى، وهذا سيوجد اقتصاداً جديداً في الإنتاج وعناصر الكلفة، وسيكون له تأثير في أنواع الطاقة، نافياً اهتمام «سابك» بالاستثمار في الغاز الصخري في الولاياتالمتحدة الأميركية، وقال: «نحن مهتمون بالاستثمار في البتروكيماويات في الولاياتالمتحدة الأميركية، وقد يكون الغاز الصخري ضمن الاستثمارات المستقبلية للشركة». واعتبر الماضي أن الأوضاع الاقتصادية العالمية التي تمر بها الدول ستؤثر في جميع الشركات العالمية وليس على أسعار السلع البتروكيماويات، ونحن نلاحظ تذبذب أسعار النفط الذي نتأثر بأسعاره. وحول تسعير المنتجات، قال: «أسعار «سابك» يجب أن تكون منافسة، سواء في السوق المحلية أم العالمية». وبشأن أداء الشركات التابعة ل«سابك»، قال الماضي: «الشركة لديها أكثر من 80 مصنعاً تابعاً في المجمعات الصناعية، وبعضها يتعرض لمشكلات في التشغيل أو غيرها، وتوجد توقفات مستمرة على مدار العام»، لافتاً إلى توجه الشركة إلى تطوير منتجات صديقة للبيئة، لتلبية طلبات العملاء النهائيين الذين يتعاملون مع الشركة. وتابع: «نحن نعمل حالياً في صناعة المطاط الذي يكون له تأثير كبير في اقتصاد المملكة، بسبب الصناعات الصغيرة المترتبة عليه، مثل الإطارات وغيرها، ونحن حالياً نعمل على تصاميم المصنع وسيبدأ العمل بعد أربعة أعوام، إضافة إلى صناعة الأسمدة، إذ من المتوقع أن يعمل المصنع الجديد بعد ثلاثة أعوام». وعن قضايا الإغراق التي تواجهها الشركة، أكد الماضي أن جميع قضايا الإغراق الكبيرة تمت تسويتها، ويلاحظ أن قضايا الإغراق تزداد في حال سوء الأحوال الاقتصادية، إذ تحاول بعض الدول الحد من دخول منتجات إلى أسواقها»، لافتاً إلى أنه لا يوجد شيء في الوقت الحاضر بخصوص الاستحواذات، إذ يوجد لدينا قسم خاص بالاستحواذ ومراقبة الأسواق العالمية. وأضاف الماضي أن «سابك» عضو في مجلس إدارة المجمعات الصناعية الوطنية، ونحن على اطلاع على مجهودات توطين صناعة السيارات، ومنتجات الشركة متوافرة وجاهزة لتوطين هذه الصناعة، وسيزور وفد كبير من الشركة الولاياتالمتحدة الأميركية، للمساهمة في توطين صناعة السيارات في المملكة. وعن أسعار منتجات الشركة في السوق المحلية، قال الماضي: «سابك منافس في السوق المحلية، وأسعارنا منافسة، ولدينا أكثر من 8 آلاف مصنع للبلاستيك في المملكة، ونبيعهم مليوني طن من المواد الخام، وأصحاب المصانع الصغيرة دائماً يتظلمون من الأسعار في الأسواق المحلية للمنتجات، لأن اقتصادات المصانع الصغيرة صعبة جداً، ويطالبون بخفض الأسعار، ولكننا لا نستطيع أن نتعامل مع كل عميل بشكل خاص، خصوصاً من حيث الأسعار». وتابع: «لدينا في كل عام 450 منتجاً جديداً، وليس لدينا نقص في المنتجات، وأسعارنا تتأثر بارتفاع أسعار النفط، إذ لدينا أكثر من 3 بلايين سهم، وهذا شيء جيد». وذكر الماضي أنه لا يمكنه التكهن بالأسعار العالمية للبتروكيماويات لهذا العام، ولكن يعتقد بأن 2013 سيكون مماثلاً لعام 2012 وسيبدأ تحسن الأسعار بعد العام الحالي. وعن تسعير منتجات «سابك» في الأسواق العالمية بالدولار وفي أوروبا باليورو، قال إنه جرت العادة أن جميع الشركات البتروكيماويات لا تقوم بالتحوط، إذ إنه في حال ارتفاع الدولار يكون هناك اليورو، وكذلك الريال، ومن مميزات شركة عالمية مثل «سابك» أن لديها سلة من العملات تلغي تأثيرات عملات في أخرى، ولن يكون تأثير العملة بشكل كبير في الشركة.