استغرب زوج المتوفاة بخطأ طبي السبت الماضي في مستشفى أبو عريش العام تجاهل المستشفى لقضيته وعدم التفاعل معه «بطريقة إنسانيّة»، حسب قوله. وقال سلطان حكمي ل «الشرق» إن الشؤون الصحية في منطقة جازان تجاهلته وكأن من توفي بعيد عنه ولا يمت له بصله، مشيرا إلى أنها لم تتقدم إليه باعتذارٍ أو حتى تقديم واجب العزاء أو التفاعل مع قضيته بعد أن تناولتها الصحف أمس، مبينا أن جثة زوجته ستمكث في الثلاجة حتى يتم إنصافه، ومشيرا في الوقت نفسه إلى أنه قام بإرسال عدة برقيّاتٍ للمسؤولين في الدولة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشرفين وأمير جازان ووزير الصحة، يطالب فيها بتحقيق الحق وإنصافه ممن تسبب في فقده زوجته. وكانت صحة جازان قد أوضحت في بيانٍ لها أنه نظرًا لعدم قناعة أقارب المريضة بأسباب الوفاة فقد وجهت لجنة من استشاريي النساء والولادة إلى مستشفى أبو عريش العام لمعاينة الحالة بعد وفاتها وعمل أشعة تليفزيونية للبطن، حيث بينت عدم وجود نزيف داخل البطن، وكذلك عدم وجود أي علامات إكلينيكية أو إشعاعية تشير إلى انفجار الرحم، كما قامت اللجنة بأخذ إفادة جميع من تعامل مع الحالة في ذلك الوقت، وأشارت الشؤون الصحية في بيانها إلى أن سبب الوفاة الفجائية هو حدوث جلطة رئوية حادة (pulmonary embolism). ووفقا لبيان صحة جازان، فإن المتوفاة التي تبلغ من العمر تسعة عشر عاما، كانت حاملا في شهرها السادس، وقد حضرت إلى مستشفى أبو عريش العام وهي تعاني من أعراض وعلامات جنين متوفى داخل الرحم، وقد أكدت أشعة تليفزيونية أجريت لها وجود جنين متوفى في بطنها، بالإضافة إلى وجود عيوب خلقية متعددة بالجنين، وعليه تم تنويم المريضة وعمل التحاليل المطلوبة، وتم إعطاؤها تحاميل لتحفيز الطلق الصناعي، إلا أن المريضة لم تستجب للتحاميل فتم إيقافها بتاريخ 17/5/1434، وفي اليوم التالي وبتاريخ 18/5/1434 تم البدء بمحلول البروستاجلاندين خارج الكيس الأمينوسي، واستجابت المريضة لهذا النوع من محفزات الطلق الصناعي، وتوسع الرحم بشكل كبير، وعند الساعة السابعة مساءً ولدت المريضة طفلاً متوفى بعيوب خلقية متعددة، وبعد عملية الولادة بفترة بسيطة حدث للمريضة هبوط حاد في الدورة القلبية الرئوية مع ازرقاق بالجسم وخروج سوائل ممزوجة بالدم من الفم والأنف، وتم البدء بعملية الإنعاش القلبي الرئوي بحضور أعضاء الفريق المعني بعملية الإنعاش، إلا أن المريضة لم تستجب، وتم إعلان الوفاة عند الساعة الثامنة وعشر دقائق مساء.