أفادت صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية يوم الأحد 31 مارس/آذار بالعثور على أجهزة تجسس اسرائيلية مخبأة داخل صخور اصطناعية في جزيرة غير مأهولة قبالة ميناء طرطوس السوري، حيث كانت تستعملها اسرائيل لمراقبة تحركات قطع بحرية روسية. وأوضحت الصحيفة أن صيادين عثروا على 3 أجهزة تجسس كبيرة على جزيرة النمل الصغيرة الواقعة بالقرب من القاعدة الروسية في طرطوس. وذكرت قناة "المنار اللبنانية" أن الأجهزة كانت تراقب تحركات القطع البحرية الروسية التي ترسو قرب طرطوس وترسل المعلومات الى اسرائيل مباشرة عبر أقمار صناعية. يذكر أن مساحة جزيرة النمل لا تتجاوز 150 مترا مربعا، وهي تقع إلى الجهة الجنوبية من جزيرة أرواد، ولا يتردد عليها سوى صيادين للإستراحة. وكان التلفزيون السوري قد عرض يوم 7 مارس/آذار صورا للأجهزة المضبوطة وهي كاميرا وطبق بث فضائي وغيرها من الأشياء، من بينها بطارية وكابلات. وأعربت الصحيفة عن اعتقادها في أن هذه الأجهزة نصبت من قبل غواصي قوات النخبة البحرية الإسرائيلية المعروفة باسم "الأسطول 13"، وقد وصلت إلى الجزيرة بواسطة غواصات ألمانية الصنع من طراز "الدولفين" مزودة بصواريخ "كروز" نووية. وتابعت الصحيفة أن العقبة الرئيسية أمام وحدة الكوماندوز الإسرائيلية كانت تكمن ليس في الا يتم رصدها من قبل القوات السورية، بل من إمكانية اعتقال عناصرها من قبل دوريات "صديقة" للأسطول السادس الأمريكي، أو اكتشافها من قبل محطة المراقبة البريطانية في قبرص، والتي تراقب عن كثب الشاطئ السوري. وذكرت الصحيفة، أنه يبدو أن وحدة الكوماندوز الاسرائيلية قصدت الجزيرة في وقت سابق للمعاينة والحصول على عينات من ألوان الصخور المحلية وأشكالها لاختيار الموقع المناسب لأجهزة التجسس. وأوضحت الصحيفة، أن وحدة الكوماندوز تعمدت تحت جنح الظلام نقل المعدات على متن زورقين بمحرك صامت، وقد أمضوا ساعات عدة في نصبها وتخبئتها والتأكد من عمل نظام الأقمار الصناعية. وأشارت الصحيفة الى انه ليس من الواضح حتى الآن فترة تواجد هذه الأجهزة قبل كشفها والعثور عليها. ونقلت "صنداي تايمز" عن مسؤول سوري رفيع المستوى أن الأجهزة، التي وصفها بالمتطورة للغاية، كانت قادرة ليس على رصد القطع البحرية فقط، بل وعلى مراقبة تحركات الجيش السوري أيضا.