حصل الأستاذ سعد عزيز العتيبي مدير ادارة التطوير والجودة النوعية بجامعة أم القرى على درجة الماجستير من كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة في تخصص إدارة الاعمال على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف في دراسة قدمها بعنوان (تقييم سياسات استقطاب الأكاديميين غير السعوديين لدى الجامعات السعودية دراسة تطبيقية من وجهة نظر الأكاديميين غير السعوديين لدى جامعة أم القرى)
وسعت هذه الدارسة إلى تحقيق عدة أهداف ابرزها التعرف على مدى فاعلية سياسات استقطاب الاكاديميين غير السعوديين لدى الجامعات السعودية بالتطبيق على جامعة ام القرى وأهم العوامل التي تؤثر في هذه السياسات. ولتحقيق هذه الاهداف تم استطلاع وجهات نظر عينة من الأكاديميين غير السعوديين ذكوراً وإناثاً بلغ عددهم(200) أستاذ جامعي ممن يحملون درجة الدكتوراه أو درجة الماجستير في رتب وظيفية مختلفة أستاذ مساعد وأستاذ مشارك وأستاذ أو محاضر ومن تخصصات علمية متنوعة. من العاملين في جامعة أم القرى، الذين هم على رأس عملهم خلال العام الدراسي الجامعي 1433ه 1434ه. وسؤالهم عن فاعلية السياسات المادية (الرواتب والحوافز). وسياسات الترقيات والإجازات وسياسة دعم البحث العلمي والتطوير الذاتي وسياسة التأمين الصحي. والسياسات الاجتماعية والجغرافية في استقطابهم للعمل والاستمرار بالعمل لدى جامعة أم القرى, وقد تم تصميم استبانة تناولت محورين أساسيين وهما البيانات الديموغرافية والسياسات المتبعة في عملية الاستقطاب, واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي بشكل أساسي الذي يعتمد على استخدام الأساليب الإحصائية الوصفية والتحليلية, ولقد تم استخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) لتحليل البيانات. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن السياسات المادية (الرواتب – الحوافز) غير فعالة بشكل قوي في عملية الاستقطاب في حين ان سياسة الترقيات والأجازات والسياسة الاجتماعية والجغرافية فعالة بشكل قوى في عملية الاستقطاب كما أظهرت الدراسة أن سياسة التامين الصحي و سياسة دعم البحث العلمي والتطوير الذاتي تؤثر بدرجة متوسطة في عملية الاستقطاب. وقدمت الدراسة جملة من التوصيات أبرزها وضع آلية محددة وملزمة للاختيار والمفاضلة بين الاكاديميين غير السعوديين المتقدمين بطلب عمل للجامعة وتعديل لائحة توظيف غير السعوديين في الجامعات ومنع الاستقطاب من خلال مكاتب العمل الخاصة واعتماد طرق التعاقد التي يمكن أن تكون على غرار ما تعتمده الجامعات العالمية، وأخيراً تسعى الجامعات دوماً لاستقطاب العلماء البارزين بهدف تقديم مخرجات متميزة لسوق العمل السعودي. حيث لا تزال بلادنا وجامعاتنا بحاجة للاستفادة من الخبرات والكفاءات العلمية من خارج المملكة العربية السعودية في مختلف التخصصات مثلها مثل أي بلد في العالم يحرص على تحقيق التقدّم والنهضة الحضارية وان تحقيق ذلك يستوجب من جامعاتنا اعادة النظر في سياسة الاستقطاب المتبعة والمعمول بها في الوقت الحاضر وهذه خلاصة دراستنا.