تدخل جامعة الملك عبدا لعزيز أول تجربة للتحول إلى جامعة سعودية تطبق مفاهيم الاقتصاد الأخضر في إطار إستراتيجية الجامعة لتطبيق أسس ومبادئ الاستدامة وتحويل الجامعة إلى جامعة خضراء لتكون من اوائل الجامعات التي تطبق الانظمة الذكية والحفاظ على البيئة من اجل تنمية مستدامه ووفق توجيهات معالي مدير جامعة الملك عبدا لعزيز بجدة الدكتور اسأمه طيب يفتتح اليوم السبت وكيل الجامعة للمشاريع الدكتور عبد الله عمر بافيل اول ورشة عمل تحت عنوان ا ( مقدمة لتطبيق معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي ( LEED ) لمشروع سكن أعضاء هيئة التدريس ) وتستمر يومين ضمن سلسلة من ورش العمل واللقاءات التي تعني بتطبيق مبادئ التنمية المستدامة والقضايا البيئة ، . واكد الدكتور احمد عبد الوهاب المشرف العام على إدارة العامة للاستدامة بالجامعة ان ورشة العمل الخاصة بتحويل الجامعة الى جامعة خضراء سيقوم بإعداد وإلقاء المحاور لها المستشار العالمي المهندس ماريو سيفراتني زميل المهندسين في منظمة LEED العالمية الأمريكية ومستشار الإدارة العامة للاستدامة بوكالة الجامعة للمشاريع وشدد الدكتور احمد عبدالوهاب ان تحويل الجامعة الى جامعة خضراء ستعمل على خفض استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع الإنشاءات في المملكة، وستصبح الجامعة قدوة بالنسبة إلى الجامعات الأخرى التي تدرس إقامة أو تحويل مبانيها إلى مبانٍ خضراء''. ولفت الى ان المملكة تتجه في الآونة الأخيرة الى تطبيق حلول المباني الذكية في المملكة، وذلك لفعاليتها في خفض استهلاك الطاقة، وللحاجة المتزايدة إلى التقنية التي تعمل على اتمام الوظائف الأساسية مثل الإضاءة والتظليل. ومع تزايد استهلاك الطاقة بمعدل 8 في المائة سنوياً، تبرز الحاجة إلى مثل هذه التقنية التي ستمكن المملكة من زيادة كفاءة استهلاك الطاقة فيها'' وستحقق الجامعة الخضراء وفرة في استهلاك الطاقة يصل إلى 40 في المائة. من جهة اخرى شدد خبراء والاحثين في علم البيئة في مجالات تطبيق مفاهيم الاقتصاد الاخضر في الجامعات السعودية على اهمية مشروع الجامعة الخضراء باعتبار "ان الاستدامة هدف طويل الأمد يشمل أكثر بكثير من مصادر انبعاثات الكربون المادية وشددوا على اهمية السعي نحو تغيير السلوك في الجامعة عبر التوعية والتدريب والمتابعة العملية وتشييد مبان الحلول الذكية للشروع في عمليات الاستدامة. ودعا الخبراء والباحثين في البيئة الى ضرورة ان تصمم المباني الجديدة على أسس توفير الطاقة وتحسين استخدامها والحد من النفايات والاستفادة من مياه الأمطار وان تشتمل الجامعة الخضراء على مباني ومنشات تتوفر فيها جميع المعايير البيئية العالمية ومن ضمنها ان تعمل بشكل كامل على الطاقة المتجددة، وتشدد على هدف الوصول الى حرم جامعي خالٍ من السيارات وتحويل الطرق والساحات المخصصة للسيارات الى مساحات خضراء وإنشاء موقف لسيارات الطلاب والعاملين في الجامعة بعيداً عن الحرم، مدروس بيئياً يشكل يسمح التنقل بمرونة في رحاب الجامعة ومحيطها ويساهم في الحد من انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون على ان يعتمد نظام مواصلات خاص بطلاب الجامعة وموظفيها بحيث يعتمد التنقل داخل الحرم على قطار يعمل على الطاقة الكهربائية المنتجة في الجامعة ومحيطها من حصاد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وينظم الانتقال الى الجامعة ومنها بباصات صديقة للبيئة واشاروا الى اهمية زراعة النباتات والازهار التي لا تحتاج الى الكثير من مياه الري. على ان يخصص قسم من الحدائق لمزارع حصاد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، و انتاج الطاقة المتجددة لتأمين حاجة الجامعة. وقالوا ان مشروع الجامعة الخضراء لم يعد حلماً لان الجامعة تؤمن بجدواه كما تؤمن ان نجاحه وانه سوف يحقق مساراً ايجابياً لإرساء أسس ثقافة مستدامة في المملكة نشر ثقافة بيئية عملية، هي زاد متخرجي الجامعة وأجيال المستقبل، والضامنة للمحافظة على البيئة ومواردها والاستفادة المستدامة من هذه الموارد