رجَّح مسؤول أمني رفيع في وزارة الداخلية في تصريح ل «الشرق» أن تكون شحنة السلاح التي ضبتها السلطات اليمنية بالتعاون مع البحرية الأمريكية ذاهبةً إلى تنظيم القاعدة أو حركة الحوثيين المتمرِّدة، وأنَّ طهران هي من تقف وراء إرسال الشحنة إلى اليمن، حسب المعلومات الأولية المتوفرة. وقال: إن نوعية السلاح والذخائر المضبوطة في السفينة تشير إلى أن إحدى الجهتين هي مَن كانت ستذهب إليه الشحنة، إضافة إلى معلوماتٍ ترجِّح هذا الطَّرح. وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت أنَّ قوات خفر السواحل والأمن اليمنية بالتعاون مع البحرية الأمريكية اعترضت الأربعاء الماضي سفينةً تحمل على متنها أسلحة دخلت بطريقة غير شرعية المياهَ الاقليميَّة اليمنية في البحر العربي. وقالت وزارة الداخلية: إن فريقاً من قوات خفر السواحل والأمن اليمنية، وأثناء صعودهم إلى السفينة، اكتشفوا على متنها كميَّةً من المتفجِّرات والأسلحة. تشمل صواريخ أرض – جو تُحمَل على الكتف، وتُستخدَم لإسقاط الطائرات العسكرية والمدنية، ومتفجرات عسكرية من نوع سي4، وقذائف 122سم، وقذائف صاروخية (آربي جي)، ومعدات تستخدم لصناعة المتفجرات محلياً مثل الكبسولات المتفجِّرَة إلكترونياً، والتفجير الموقوت بالريموت عن بُعد، وجميعها تُستخدَم في صناعة المفخَّخَات (المحوَّلة باليد التي تُستخدم كلاصق للسيارات أو كألغام أرضية لتفجير العربات). وقالت الداخلية اليمنية إنَّ التحقيقَ جارٍ مع طاقم السفينة المكوَّن من ثمانية بحارة يمنيين لمعرفة مصدر الأسلحة ووجهتها، وأن قوات خفر السواحل والأمن اليمنية تأمل في تحديد نقطة إبحار السفينة التي كانت ترفع أعلام مختلفة ومزيفة، وذلك بعد تقييم معدات ملاحة السفينة، وكذلك سجلات القيد التي تم العثور عليها على متن السفينة. وفي سياق المواجهات الميدانية بين تنظيم القاعدة وقوات الجيش؛ قالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش سيطرت على مواقع استراتيجية في مديرية قيفة ولد ربيع بمحافظة البيضاء، بعد معارك ضارية مع مسلَّحِي تنظيم القاعدة حيث تدور اشتباكات بين الجيش ومسلَّحِي التنظيم الذين يحتجزون ثلاثة أجانب تعمل قوات الجيش على تخليصهم. وتُوجد في المنطقة عناصر من تنظيم القاعدة، حيث تعد رداع مركزاً كبيراً للتنظيم، وسبق أن أُعلنت إمارةً إسلاميَّةً من قِبَل القيادي في التنظيم طارق الذهب، الذي قُتل على يد شقيقه الشيخ حزام الذهب، الذي قُتل هو الآخر في نفس اليوم على يد عناصر التنظيم. وتحدَّثت مصادر عن وصول كميَّات كبيرة من السلاح والذخيرة لعناصر القاعدة في محافظة أبين الحدودية مع البيضاء، حيث تدور المعارك بين الجيش والتنظيم. وقالت مصادر ل «الشرق»: إن شيوخاً في محافظة أبين وقادة عسكريين يشرفون على تسليح اللجان الشعبية باعوا كميات كبيرة من الذخيرة والسلاح مخصَّصَة لعناصر اللجان الشعبية لتنظيم القاعدة وبأسعار متدنِّيَة جداً.