كشف المدير العام لإدارة التربية الخاصة للبنين بجدة عبدالرحمن الغامدي عن تسجيل أكثر من 120 طالباً من العوق الحركي ومن بينها حالات الشلل الدماغي في 43 مدرسة مختلفة المراحل. وأضاف الغامدي أن هناك حالات مزدوجة الإعاقة (شلل دماغي مع إعاقة ذهنية) قد وفرت لهم الإدارة خدمة تربوية تعليمية بمعهد التربية الفكرية. وأشار الغامدي في تصريح ل «الحياة» إلى أن طلاب العوق الحركي يعدون من الفئات التي تحظى بالعناية والاهتمام من إدارته، وذلك من خلال تهيئة البيئة المكانية لهم مثل دورات المياه، المنحدرات في المباني، اختيار مدارس مميزة وحديثة، تجهيز بعض المدارس بمصاعد، تخصيص مشرف تربوي يتابع الطلبة في الميدان التربوي والتعليمي ويسهل كل ما يعترضهم من عقبات، إشراكهم في كل المناسبات والمناشط ومؤسسات المجتمع المدني. وأوضح أن الحالات التي لا تتفق مع ضوابط إدارة التربية الخاصة ولا تقدم الخدمة لهم الحالات الشديدة، مضيفاً أن إدارة التربية الخاصة توجه هذه الحالات إلى مراكز التأهيل الشامل. وأضاف أن إدارة تعليم جدة تعتز بالتعاون مع كل المراكز الحكومية والأهلية التي تعنى بشؤون الإعاقة، إذ يوجد تواصل دائم ومستمر مع جمعية الأطفال المعوقين في جدة من خلال اللقاءات والدورات والندوات والمناسبات المحلية ويتم تزويدهم بكل التجارب الميدانية. وأكد الغامدي وجود آلية علمية تمر بمراحل متخصصة في استقبال الحالات في التربية الخاصة وذلك من خلال قسم القياس والتشخيص في مركز خدمات التربية الخاصة والذي يشرف عليه فريق عمل متعدد التخصصات يعمل على إجراء القياس والتشخيص، تحديد حاجة الطالب التربوية والتعليمية، إعداد البرنامج الذي يتناسب مع قدراته العقلية والجسمية، إعداد التقرير النهائي، كتابة التوصيات التي يتم اتباعها مع هذه الحالات وفق لوائح وأنظمة الوزارة المختلفة في ضوابط القبول في الجمعيات الخيرية. وقال إن الوزارة أقرت مشروع العناية بذوي الإعاقة الجسمية والصحية المعتمد من نائب الوزير، إذ يعمل المشروع على قبول الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة الجسمية والحركية والمصنفة إعاقاتهم على النحو الآتي: المشكلات العصبية، المشكلات العضلية والعظمية، الأمراض المزمنة، إعاقات الشلل الدماغي والصلب المشقوق، مؤكداً على أن هذه الفئات تشملهم خدمات عدة أبرزها: تهيئة المبنى المدرسي لكي يتناسب مع متطلبات الحالة من منحدرات ودورات مياه، صرف مكافآت مالية للطلاب والطالبات بشكل شهري، صرف إعانة سنوية لكل طالب وطالبة تقدر بنحو (5000ريال) وذلك للمستلزمات التعليمية، تأمين نقل مدرسي للطلاب من ذوي الإعاقات الجسمية والصحية من خلال وسائل نقل آمنة ومناسبة لحاجاتهم الحركية، تأمين مرافقين يقدمون لهم الخدمات الضرورية للتنقل. من جهتها، أوضحت رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية بمركز جمعية المعوقين في جدة فاطمة الأحمدي عدم تقبل بعض إدارات مدارس الدمج للأطفال المعوقين مرجعة السبب إلى عدم وجود وعي أو تحمل المسؤولية من قبل الإدارات، مضيفة أن الجمعية تحول أطفالاً معوقين إلى مدارس الدمج وترفق أوراقاً وتقارير توضح حالة الطفل الطبية وقدراته الجسمية، وفي حين علم الإدارة بأن الطفل لديه شلل دماغي تعتبر إدارة المدرسة أنه يستحيل تعليم الطفل مع أنه من الممكن أن يكون هذا الشلل مؤثراً فقط على النطق والطفل سليماً عقلياً.