كشف ل«اليوم» مصدر مسؤول في الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية عن قرب تطبيق مشروع العناية بذوي الإعاقة الجسمية والحركية, المصنفين ضمن إعاقة شلل الأطفال والشلل الدماغي والصلب المشقوق واضطرابات القلب والمشكلات العضلية والعظمية, مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذه على مرحلتين, بحيث يخدم الطلاب والطالبات. وأوضح مدير إدارة التربية الخاصة في (تعليم الشرقية) سعيد الخزامين أنه تم تشكيل فريق عمل مكون من عدة إدارات واختصاصين, وبدأ العمل لتحديد الاحتياجات وحصر الحالات الموجودة في المدارس لكل متقدم, مشيراً إلى أنه يتوقع أن يطبق رسمياً في فترة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الآن بالتنسيق مع إدارة التخطيط المدرسي, مبيناً أن المشروع يهدف إلى تقديم رعاية شمولية نوعية لهم تمكنهم من التعلم والاندماج في البيئة المدرسية العادية بصورة متكافئة وفق قدراتهم وإمكانياتهم. ورداً على سؤال قال الخزامين «نصت لائحة المشروع بان قبول الطلبة يتم بعد إجراء التقييم النفسي والتربوي على المتقدمين من قبل لجنة مكونة من طبيب ومرشد طلابي ومعلم التربية الخاصة لتحديد الاحتياجات لكل متقدم، وألا يزيد عدد الطلاب والطالبات من هذه الفئة عن خمسة في الفصل الواحد بمعدل خمسة طلاب لكل 25 طالباً، وألا يزيد عدد طلاب الفصل الواحد الذي تتم فيه عملية الدمج عن 25 طالباً، بالإضافة إلى التأكيد على ألا يزيد عمر الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة عن عمر أقرانه بأكثر من سنتين لدى تسجيله», لافتاً إلى أن المرحلة الأولى للمشروع ستبدأ من خلال قطاع واحد (الدمام أو الخبر) يشمل ست مدارس للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية بواقع ثلاث مدارس للبنين ومثلها للبنات, في حين سيتم في المرحلة الثانية تعميم المشروع في بقية القطاعات مثل حاضرة الدمام والظهران والقطيف وغيرها. وأضاف: «المشروع يهتم بعدة جوانب من أهمها تهيئة البيئة المدرسية للمستفيدين من المشروع من الطلاب والطالبات, مثل تخصيص مكافآت مالية لهم, ووسائل النقل ومنزلقات لممرات ذوي الاعاقة الحسية, وتوفير أجهزة لكل حالة بما يناسب ظروف اعاقتها, وتجهيزات تعليمية, وتوفير مرافق لكل مستفيد, كما ستخصص مكافأة للعاملين مع المستفيدين وفق آلية صرف بدل التربية الخاصة, علماً بأنه سيتم تخصيص 30 ألف ريال لكل مدرسة». مؤكداً أن المشروع شدد على ضرورة التهيئة المكانية في المبنى المدرسي بحيث لا يشعر المعاق بأن هناك فرقاً بينه وبين زملائه في الفصل، وفقاً لمستويين، الأول يتعلق بالمباني الحديثة ويتم إعداد دليل للمعايير الإنشائية للمباني الحديثة يتضمن احتياجات هذه الفئة، أما المستوى الثاني فيتعلق بالمباني القديمة حيث يتم تعديل المبنى المدرسي (ابتدائي ومتوسط وثانوي) للبنين والبنات في كل مكتب تربية وتعليم وفق احتياجات الطلبة في المنطقة التعليمية ليتوافق مع متطلبات ذوي الاحتياجات الجسمية والصحية في الفصول والمختبرات ودورات المياه بحيث تقع في الطابق الأرضي ومصممة وفق المواصفات الخاصة بهم وكذلك صالات الألعاب والمقصف المدرسي مع وضع منحدرات تسهل تنقلهم. مكافآت ومستلزمات تعليمية للطلبة المستفيدين نصت بنود المشروع على صرف مكافآت مالية لطلبة المرحلة الابتدائية بقيمة 300 ريال و375 ريالاً للمرحلة المتوسطة، أما طلبة المرحلة الثانوية فيصرف لهم 450 ريالاً، بالإضافة إلى خمسة آلاف ريال كل عام للمستلزمات التعليمية، مع توفير كمبيوتر محمول لكل طالب وطالبة وكمبيوتر خاص بنظرة العين لغير الناطقين, وسبورة تفاعلية ذكية, ولوحة تواصل (بلس), وبرنامج ماكتون اللغوي. وأكدت لائحة المشروع على ضرورة عقد دورات تدريبية للمعلمين والهيئة الإدارية في المدرسة وأولياء الأمور في كيفية التعامل مع تلك الفئة، وكذلك تجهيز المدارس التي يلتحق بها ذوو الإعاقة الجسمية والحركية حسب حاجاتهم واهتماماتهم وقدراتهم، بالإضافة إلى تأمين نقل مدرسي لهم، وتدريب السائقين والمرافقين والمرافقات على كيفية التعامل مع هذه الفئة وفق خواصهم واحتياجاتهم، ويتم الإشراف على هذه الفئة من قبل فريق متخصص من معلم ومعلمة ومساعد معلم ومساعدة معلمة ومرشد ومرشدة طلابية، وطبيب وطبيبة وممرض وممرضة ومرافق ومرافقة، إضافة لاستحداث وحدة متابعة في إدارة التربية الخاصة في إدارة التعليم للإشراف العام ومتابعة البرامج.