قال تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (النحل:97) لا يخفى على أحد أهمية العمل التطوعي وفوائده ومكتسباته الإيجابية على الفرد والمجتمع والأمة ولكي يكون العمل التطوعي فاعلا ومؤثرا لابد أن يشارك الجميع في تنميته وإنمائه وألا يقتصر على شريحة دون أخرى أو جنس دون آخر. فلولا الجهود التطوعية لتوقف العمل الاجتماعي والديني وضاع عمل الخير، ولولا التطوع لما تقدمت الخدمات الإنسانية فإن الجهد الذي يبذله المتطوعون يضاعف مئات المرات ما يبذله الرسميين في عملهم. سيطلق عالم التطوع العربي متمثلا ب " نادي مكة التطوعي " حملة كن دليل الصحاب البلاء إلي الخيرين من الأطباء يوم غداً الأحد . 3/2/1434ه الموافق 15/12/2012م جأت فكرة الحملة للدكتور ياسر حسين السوري الشهير ب د.ياسر السوري : أخصائي باطنية حاصل شهادة تدريب هيئة البورد العربي وهي أعلى طبية في الوطن العربي في المستشفيات الجامعية بدمشق و صاحب كتاب رفيق الطبيب – العلامات الشعاعية و التشخيص – الإيكو السهل في أمراض القلب كلمة الدكتور ياسر الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمةً للعالمين و على آله و أزواجه و أصحابه الغرّ الميامين ..يزداد الفقر في العالم , و تزداد الحاجات , و تزداد الهموم و يضطرب نمط الحياة الفطرية ... فتزداد الأمراض ! و تتراكم المفاهيم الخاطئة عن الداء و الدواء و تنتقل كالجراثيم بين الناس ... فتتفاقم الأمراض ! فبسهولة صرت ترى مريض السكّر من حولك , و بسهولة تجد من يشتكي شحوم الدم ... فضلًا عن رؤية السِّمَن في كل مكان ! و بسهولة تجد في مرضى السكّر من بترت أصبعه أو قدمه .. أو ضعف بصره , أو فشلت كليته ! و بسهولة تجد مريض الضغط يتجمّع الماء في ساقيه بعد أن فعل فعله بالإهمال في إضعاف القلب ! و يتسارع الزمن فلا تجد من لديه وقت ليُشعر الناس بالقرب و التواصل و الاهتمام فضلًا عن التعليم و التوعية ... فيزداد طين الصحّة بلّة ! و فوق ذلك كلّه تزداد كلفة المتابعة الطبية و استقصاءاتها المخبرية و الشعاعية , فيبتعد الناس شيئاً فشيئاً عن حقوق أجسادهم عليهم ! و بينما تتنامى ثقافة التطوّع في الغرب الذي يبحث عن سعادة لا يعرف طريقها فيحاول هنا و هناك في سبُل فطرية بحثاً عن شيء من السعادة الروحية ليجد جزءا منها في التطوّع , تجدنا – نحن المسلمين – نمعن في طريق " السعادة " المادية لنزداد بها شقاءً ! و لا زالت ثقافة التطوّع تحبو على التراب حبواً !