أعلن ائتلاف قوى المعارضة والقوى الثورية السورية الاثنين اختيار القاهرة مقرا له، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية على لسان أحمد معاذ الخطيب رئيس ائتلاف المعارضة الجديد في سوريا. وقال الخطيب إن الائتلاف قرر اتخاذ مصر مقرا له، وذلك خلال حديث له بعد اجتماع مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في القاهرة. ونقلت وكالة الشرق الأوسط عن الخطيب قوله "هناك قرار للائتلاف أن تكون مصر هي المقر الرئيسي له". وكانت المعارضة السورية وقعت قبل أيام على اتفاق لتوحيد صفوفها تحت لواء كيان جديد هو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، التزم "عدم الدخول بأي حوار أو مفاوضات مع النظام"، في ختام اجتماع موسع في الدوحة. واعترفت فرنسا الثلاثاء الماضي بائتلاف المعارضة السورية على أنه الممثل الوحيد للشعب السوري، وأعلن وزير خارجيتها لوران فابيوس لاحقا أن بلاده ستطلب من الاتحاد الأوروبي رفع الحظر على إرسال "أسلحة دفاعية" إلى سوريا، للتمكن من إرسال أسلحة من هذا النوع إلى مقاتلي المعارضة. ولاحقا أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن فرنسا ستستقبل في باريس "سفيرا" للائتلاف المعارض السوري الجديد بعد اجتماعه برئيسه أحمد معاذ الخطيب. كما أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داودأغلو أن بلاده تعترف بالائتلاف السوري المعارض ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما: "أرحب بكون المعارضة السورية أسست مجموعة يمكن أن تكون متجانسة أكثر من السابق، سنتحدث إليهم"، لكنه تدارك "نحن غير مستعدين للاعتراف بهم كحكومة في المنفى، إلا أننا نعتقد أنها مجموعة تتمتع بصفة تمثيلية". كما قوبل إعلان الفصائل السورية المعارضة تشكيل ائتلاف جديد بترحيب عربي واسع. واعتبرت الجامعة العربية الائتلاف "محاورا أساسيا بصفة مراقب" في الجامعة. كما اعترف مجلس التعاون الخليجي بالائتلاف، واعتبرت دوله الست في بيان رسمي الائتلاف "ممثلا شرعيا للشعب السوري".