أكدت مصادر بجامعة الدول العربية أن البند التاسع في القرار الخاص بتطورات الأوضاع في سورية ألغى منه صفة مراقب واعتبر مجلس الجامعة، الائتلاف الوطني المعارض محاورا أساسيا وممثلا شرعيا للشعب السوري. وأضافت المصادر أن لبنان تحفظ على القرار كما تحفظ العراق وكذلك الجزائر على البند التاسع من القرار والمتعلق بالترحيب بالائتلاف واعتباره محاورا أساسيا. وكانت الجامعة العربية قالت أول من أمس إنها قررت الاعتراف بالائتلاف الوطني المشكل حديثا من المعارضة السورية كممثل شرعي للشعب السوري. وأصدر اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة بيانا دعا فيه الدول الغربية إلى الاعتراف بالكيان الجديد تحت اسم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي حصل على دعم القوى الإقليمية والدولية. ومن جانبه طالب رئيس الائتلاف الوطني أحمد معاذ الخطيب بدعم مقاتلي المعارضة "بأسلحة نوعية". وقال إن "المعارضة بحاجة ملحة للأسلحة، لأسلحة نوعية"، وأضاف "أن الدعم يقصر من معاناة السوريين ونزيف دمائهم". وتوالت ردود الأفعال المرحبة بتوحيد المعارضة حيث أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إثر لقائه قادة الائتلاف الوطني في القاهرة أمس، أن فرنسا "ستدعم" هذا الائتلاف الذي اتحدت تحت لوائه غالبية أطياف المعارضة السورية. وقال في ختام الاجتماع "الآن هم متحدون، هذا مهم جدا فرنسا ستدعمهم". والتقى فابيوس كلا من رئيس الائتلاف الوطني أحمد معاذ الخطيب ورئيس المجلس الوطني السوري، أبرز مكونات الائتلاف، جورج صبرة، كما أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي. وقال فابيوس إن بلاده "لطالما كانت في طليعة" داعمي المعارضة السورية التي "خطت لتوها خطوة بالغة الأهمية" بتوحدها في هذا الائتلاف. ودعا رئيس اتحاد"الثوار العرب"، الناشط السياسي الليبي ياسين السمالوسي دول العالم كافة وفي مقدمتها الدول العربية إلى الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية الجديد ممثلا شرعيا للشعب السوري. وقال السمالوسي "كلما اتسعت دائرة الاعتراف الدولي بائتلاف المعارضة السوري عجل ذلك من سقوط الطاغية وقرب ساعة النصر". وأضاف أن "الاتحاد استطاع أخيرا أن يوحد جميع أطياف المعارضة السورية في ائتلاف يجمع المعارضة والثوار السوريين وذلك بإقناعهم بأن قوة الأسد تكمن في تفتت المعارضة السورية والاتحاد هو السبيل الوحيد للقضاء عله". وتابع أن الاتحاد سيسعى لجمع الائتلاف السوري الوليد بقادة الثورتين المصرية والليبية للاستفادة من تجربتهما في كثير من الأمور.