واصلت قوات النظام السورى اليوم قصفها الجوي والبري للمناطق السكانية والتي طالت أكثر من 131 منطقة في مختلف محافظات البلاد، وذلك تزامناً مع تقدم الثوار على الأرض وخاصةً في منطقة جسر الشغور الواقعة على الحدود مع تركيا شمالاً وفي القنيطرة على الحدود مع الجولان السوري جنوباً وأكد مركز التواصل والأبحاث الإستراتيجية فى بيانه عن أحداث اليوم ال597 من عمر الثورة على أن هذا القصف قد أسفر عن قتل ما يزيد عن 145 مواطناً بينهم عشر نساء وثمانية أطفال وثلاثة مدنيين قضوا تحت التعذيب، حيث سقط أكثر من 46 شهيداً في محافظة حلب، بينهم 17 في بلدة الأتارب وطفلين وامرأة في بلدة كفر حمرة جراء استهداف طائرات النظام لأفران الخبز أثناء اصطفاف المدنيين لشراء الخبز
وأضاف المركز أنه قد سقط ايضا في ريف دمشق ما يزيد عن 48 شهيداً بينهم 16 في مدينة زملكا و11 في دوما وآخرون في مدن حرستا وعربين جراء الغارات الجوية العشوائية التي شنتها مقاتلات النظام الحربية على التجمعات السكانية، فيما سقط ستة شهداء برصاص القناصة في مناطق متفرقة من المحافظة
كما قُتل ستة أشخاص وأصيب 13 آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة قرب مزار شيعي في حي السيدة زينب في الجنوب الشرقي للعاصمة دمشق، كما قتلت قوات النظام 14 مواطناً في إدلب، و14 في حمص، وسبعة في دير الزور، وخمسة في درعا، وأربعة في حماة، في حين عبر ناشطون عن مخاوفهم من نية قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة اللذان يرأسهما ماهر الأسد شقيق بشار اقتحام مدينة حرستا وارتكاب مجزرة فيها على غرار المجزر التي راح ضحيتها أكثر من 700 شهيد في مدينة داريا
من ناحية أخرى فقد أشار المركز إلى اشتباكات عنيفة قد دارت بين كتائب الجيش الحر وجيش النظام معارك ضارية في مناطق عدة من دمشق وحلب وإدلب وحمص ودرعا ودير الزور والقنيطرة والحسكة واللاذقية تمكن الثوار خلالها من تدمير 13 دبابة وعشرات الآليات وقتل ما يزيد عن 55 عنصراً من جيش النظام، إلى جانب إسقاط طائرة ميج حربية في مدينة دوما في ريف دمشق
كما أحرز الثوار تقدماً في منطقة جسر الشغور في ريف إدلب حيث سيطروا على مواقع لجيش النظام في بلدات محمبل واليعقوبية، فيما سيطروا على بلدات رويحينة وبئر عجم وبريقة في ريف محافظة القنيطرة، لكن في المقابل سقط ما لا يقل عن 37 شهيداً في صفوف الثوار أثناء تلك الاشتباكات
وذكر المركز فى بيانه أن إحدى الصحف اللبنانية قد ذكرت أن معلومات مؤكدة لفتت النظر إلى قيام إيران خلال الأيام الأخيرة بنقل نحو 20 طناً من السبائك الذهبية يقدر ثمنها بمئات الملايين من الدولارات إلى سوريا لدعم الاقتصاد السوري وإنقاذ الليرة السورية من التدهور، في حين اتخذت إيران وسوريا ترتيبات لمبادلة كميات من البنزين بوقود الديزل لتساعد إحداهما الأخرى في التغلب على العقوبات الدولية التي تمنع عنهما إمدادات الوقود التي يحتاجها الاقتصاد والجيش في كلا البلدين