تم العثور اليوم على جثة الأب فادي جميل الحداد -ذو ال 43 عاماً، وهو خوري راعي كنيسة قطنا للروم الأرثوزوكس، ووجدت الجثة في بلدة "دروشا" والتي تبعد عن مدينة قطنا في سوريا حوالي 12 كم. وكان الأب الحداد اختطف قبل 5 أيام عندما حاول استرجاع الدكتور شادي الخوري بتأمين 3 ملايين ليرة كفدية لتحرير الطبيب، ولكن وبدل أن يعود الأب الحداد مع الطبيب الشاب، وبدل أن تطمئن مدينة قطنا على حياة الطبيب بدأت رحلة الخوف على حياة الأب والطبيب وجهاد مريش حمو شادي الخوري، وسرقة المبلغ الذي تم تأمينه بصعوبة شديدة نظراً لضيق الحال في المدينة بشكل عام، وليرفع الخاطفون مبلغ الفدية بما يتناسب مع وجود 3 رهائن.. ويبدو أن الخاطفين نفذ صبرهم بما يخص إرسال المال، فقاموا بذبح الأب فادي الحداد ورمي جثته في بلدة دروشا، ولا توجد أي معلومة بخصوص شادي الخوري وحماه. وفي نفس السياق اتهم جورج صبرا "الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني السوري" في بيان نشره قبل قليل عصابات الشبيحة وزمر المرتزقة التي تتبع النظام وتحتمي به باختطاف الثلاثة وقتل الأب الحداد. واعتبر صبرة أن ما حدث هو جزء من مخطط النظام السوري لإشعال الفتنة الطائفية، خصوصاً أن مدينة قطنا كانت ومنذ بداية الثورة السورية محوراً ومركزاً مهماً لمحاولات إشعال الطائفية نظراً لتنوع سكانها وانتمائهم لمختلف الأديان والطوائف. وجاء في بيان جورج صبرة: "ستبوء بالفشل كل جهود الطائفيين والموتورين من أزلام النظام وعصاباته في سعيهم المحموم لتفريق الصفوف وجر البلاد إلى مخاطر الفتنة. فالوحدة الوطنية في سورية وفي مدينة قطنا على وجه الخصوص أصلب من أن تنال منها أفعال الجهلة والحاقدين. وكان الأب فادي أحد رموز هذه الوحدة الوطنية والعاملين على ترسيخها". يذكر أن الأب فادي جميل الحداد من مدينة قطنا، التحق بمعهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند في لبنان، وتمّت رسامته كشمّاس إنجيليّ في الكاتدرائيّة المريميّة، في مدينة دمشق، ، ومن ثم تمّت رسامته كاهناً.