لقيت العداءة الصومالية الأولمبية سامية يوسف عمر حتفها غرقا خلال محاولتها الوصول لأوروبا على متن أحد قوارب المهاجرين، حسبما أفادت تقارير إعلامية إيطالية .وذكرت التقارير أن القارب الذي كانت تستقله العداءة الصومالية غرق خلال محاولتها العبور من ليبيا إلى إيطاليا في أبريل/نيسان الماضي. وأكد رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية في الصومال لبي بي سي أن سامية عمر توفيت، دون أن يكشف ملابسات وفاتها. وأنهت سامية سباق 200 متر عدوا في أولمبياد بكين عام 2008، رغم أنها لم تتلق تقريباً أي تدريب رسمي. وبالرغم من أنها احتلت المركز الأخير متخلفة بعدة ثوان عن المتنافسين الآخرين، فإن الان جونستون مراسل بي بي سي في روما قال إن مشاركة يوسف في الأولمبياد كانت أمرا استثنائياً. تربت العداءة الصومالية وتدربت في العاصمة الصومالية مقديشو في مواجهة الحرب والفقر وغياب كامل للمنشآت الرياضية ورفض بعض المناطق لمشاركة المرأة في الألعاب الرياضية. وبحسب السيرة الذاتية للاعبة الصومالية التي بثتها قناة الجزيرة، فإن يوسف تلقت تهديدات بالقتل وتعرضت للترهيب حينما عادت للصومال عقب مشاركتها في أولمبياد بكين عام 2008، في الوقت الذي تسيطر فيه حركة الشباب المتشددة على أجزاء من العاصمة. لاعبة في الوجدان في أكتوبر/تشرين أول عام 2010، ذكرت تقارير بأن يوسف انتقلت إلى إثيوبيا بحثاً عن مدرب يساعدها في التدريب لتكون مؤهلة للمشاركة في أولمبياد لندن 2012. ولم يتضح ماذا حدث منذ انتقالها إلى إثيوبيا وحتى وفاتها المفترضة في البحر المتوسط. وبحسب الجزيرة، فإنه لم يوجد ما يؤكد قبول تدريبها في الملعب بأديس أبابا، حيث أن ذلك كان يعتمد على أوقات تدريبها وصدور تصريح من اتحاد الألعاب الرياضية الإثيوبية. وتشير تقارير وسائل الإعلام الإيطالية إلى إن يوسف ربما كانت تأمل في العثور على مدرب في أوروبا لمساعدتها في الوصول إلى أولمبياد لندن. وقالت صحيفة "كوريير ديلا سيرا" إن مصير اللاعبة الأولمبية ظهر فقط للعلن حينما تحدث عنها لاعب الأولمبياد الصومالي السابق عبدي بيلي خلال تصريح له. وذكر بيلي في حديثه محمد فرح العداء الصومالي الذي انتقل لبريطانيا وهو عمره 12 عاما وحقق ميدالية ذهبية خلال مشاركته في أولمبياد لندن التي انتهت قبل أيام. وقال "إننا سعداء بمحمد، إنه مصدر فخر لنا"، لكننا لن ننسى سامية".