اتهم مواطنون ومقيمون أصحاب محال شوكولاتة ب«المبالغة» في رفع أسعار بضائعهم، واستغلال موسم العيد وزيادة الطلب، مستغربين ارتفاع أسعار الشوكولاتة سنوياً بلا أسباب منطقية وواضحة، في حين يعزو بائعو الشوكولاتة ارتفاع أسعارها إلى تناسب طردي مع أسعار الزيوت والسكر ومادة الكاكاو. وفيما يستقبل أصحاب محال الشوكولاتة زبائن موسم العيد الذي يطل بعد أيام قلائل بكل ما يبهر عيونهم ويسيل لعابهم، تغلو بعض المحال في طرق التقديم، وبالتالي فإنها تبالغ في أسعارها، لدرجة أن بعض أنواع الشوكولاتة بات سعرها أغلى من الفضة. وفي جولة على عدد من محال الشوكولاتة الشهيرة في العاصمة الرياض، وفي أحد المحال كانت إحدى الزبونات تتذمر بصوت عالٍ من ارتفاع أسعار، قبل أن تغادر المحل من دون شراء وقالت : «السعر مبالغ فيه، وهذا موسم يستغل أصحاب المحال حاجة الناس للشوكولاتة كنوع من الضيافة في البيوت»، مشيرة إلى أن «الطعم لم يتغير للأفضل حتى نلمس شيئاً يبرر الارتفاع الكبير». الشوكلاتة المعلبة «أنا لا أحب الدخول في معمعة الأسعار والأذواق، لأن الشوكلاتة المعلبة والجاهزة في السوبرماركت لها الطعم نفسه منذ سنوات، بل أجد سعرها منافساً والعروض عليها مغرية جداً، وكيلوغرام منها ولو ارتفع سعره لا يتعدى 100 أو 120 ريالاً»، هذه نظرية أبو خالد في «الشوكولاتة»، لكنه على رغم قناعته بأنه يفعل الصواب، إلا أنه طالب حماية المستهلك بمراقبة أسعار هذه السلع في المواسم، لمنع استغلال حاجة الناس لها. وفي أحد محال الشوكولاتة الفاخرة في العاصمة، التي تعتمد على استيراد خام الشوكولاتة من سويسرا، يبرر مازن الذي يعمل مديراً لأحد الفروع غلاء الشوكولاتة المقدمة على رفوف محله بالقول: «الخامات المستخدمة في تصنيع الشوكولاتة وجودة التغليف هي من تحكم الأسعار، التي توضع بعد درس عميق». واستبعد وجود مغالاة في الأسعار، عازياً ذلك إلى «المنافسة بين محال بيع الشكولاتة الفاخرة، وهو ما يصب في مصلحة الزبون، ويثبت الأسعار». في حين عزا أحمد العقاد مدير فروع سلسلة شهيرة للحلويات ارتفاع أسعار الحلويات والشوكولاتة إلى ارتفاع الزيوت والسكر ومادة الكاكاو، خصوصاً تلك التي تجلب من الخارج كسويسرا وبلجيكا والدول المعنية باستيراد خامات الشوكولاتة.