كشف رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، حاجة قطاعه إلى عناصر نسائية، كون المرأة هي من تستطيع معرفة شؤون المرأة وبذلك تمارس العمل مع مثيلاتها وتباشر الحالات التي تستوجب تدخلها، مشيراً إلى وجود نيّات لدخول مدارس وجامعات البنات، من خلال خطة في العام الدراسي الجديد للتواصل مع الشباب في مدارسهم وجامعاتهم. وأكد آل الشيخ أن 98% من القضايا التي باشرتها الهيئة لم يعلن عنها؛ إذ عُولجت بالستر، وأضاف أن التعليمات الصادرة تمنع تدوين أسماء العائلات أو إرفاق مستندات ثبوتية في الملفات فيما يخص النساء المقبوض عليهن. وعن بعض سلوكيات رجال الهيئة الميدانيين الملاحقين لقصة الشعر والأزياء التي يرتديها الشباب، وهل ستستمر ملاحقة الشباب على أثر هذه التصرفات؟ قال آل الشيخ إن الأساس هو حُسن الظن بالشاب والستر عليه وليس الشك فيه والتشهير به، والمصلحة تراعي الظروف والأحوال والمتغيرات، والجامع في كل ذلك هو باعث القصد وضرورته في حفظ الدين، والنفس، والعقل، والمال، والعرض. وفيما يخص عملهم فإن رجال الهيئة يجتهدون في أداء الواجب المنوط بهم، والشباب هم الجيل المقبل المؤمل فيهم الخير والكثير لرفعة الدين والوطن ومن المفترض أن ينشأ بشكل سليم، ومسألة اللبس وقصات الشعر فهي ممارسات خاصة لا علاقة لجهاز الهيئة بها. وأضاف: "لكن إن كان الشاب يرتدي ملابس وقاص شعره بشكل يخالف ما أراده الله للرجل، فإن ذلك يجب أن يمنع بإسداء النصح"، ووفقاً لتقرير نشرته "عكاظ". واستطرد آل الشيخ قائلاً: "إن كان مقصد الشاب مما يفعله إيذاء المحارم والتميع أو جعل المجتمع أضحوكة للشعوب الأخرى، فإن الأحرى بنا أن نمنع ذلك"، مشيراً إلى أن الهيئة بدأت في التواصل مع الشباب من خلال تشكيل فريق لزيارة المدارس، و"سنستكمل بإذن الله في بداية العام الدراسي المقبل هذا النشاط وسيكون هناك وجود لنا في الجامعات بجانب المدارس الثانوية، وأيضا سيكون لنا وجود في مدارس البنات وجامعات البنات، من خلال نخبة منتقاة من السيدات المعروفات بتوجههن الخيري والاحتسابي، وكذلك الحال بالنسبة للشباب نختار شخصيات اجتماعية مؤثرة وسيكون لنا تواجد أوسع بإذن الله في شتى الميادين لبناء الجسور وتوطيد العلاقة بهذه الفئة".