تعرض، أمس الأول، رجل أمن من منسوبي مكافحة المخدرات لطلقة نارية في عينه اليسرى من قبل شخص مطلوب، ما أدى إلى وفاته، وذلك في حي البساتين في تبوك. وأكد الناطق الإعلامي لمكافحة المخدرات المقدم إبراهيم أبوهليل أن فرقة كانت تتابع أحد المطلوبين جنائيا مساء أمس الأول، وعندما لاحظ متابعة الفرقة له هرب إلى منزله واستخدم سلاحا ناريا ضد أفراد الفرقة، حيث قام بإطلاق النار على الجندي بدر الرشيدي، واستقرت رصاصة في عينه اليسرى، وعلى الفور، تم نقله لمستشفى الملك خالد المدني، حيث خضع لعملية إسعافات أولية، وحاول الأطباء إنقاذ حياته، غير أنه توفي متأثرا بإصابته. وأضاف: تم إبلاغ عائلة الشهيد التي تسكن في منطقة حائل للحضور لاستلام الجثة وإقامة مراسم الدفن والعزاء، فيما لا يزال الجاني محاصرا. من جهته قال والد الشهيد الجندي بدر بن رخي الرشيدي الذي يستقبل المزيد من أهالي مدينة «العرادية» جنوب حائل، معزين في ابنه البالغ من العمر 24 عاما. «تلقيت خبر استشهاد ابني في إحدى المداهمات ضد المروجين للمخدرات صباح ثاني أيام شهر رمضان، وهو يدافع عن وطنه مع مجموعة من زملائه». وأضاف «استشهد ابني في ميدان العز والكرامة والبطولة من أجل الوطن الغالي الذي نقدم له أرواحنا وأبناءنا وأموالنا حفاظاً عليه». وعن حياة الشهيد يقول والده: «بدر هو أكبر أبنائي وتم عقد قرانه الشهر الماضي، وكان يعتزم بناء منزل في قريتنا العرادية يأوي أسرته التي تسكن في منزل شعبي منهار حالياً وكان مقرراً زواجه في العطلة الصيفية المقبلة ولكن القدر حان قبل مراسيم الزواج»، مشيرا إلى أنه كان يتصل عليه بشكل يومي قبل استشهاده. وأكد صويان صالح الرشيدي عم الشهيد، أنه كان فخورا بمشاركة ابن أخيه في الذود عن أرض الوطن، مشيراً إلى أن بدر منذ صغره بطل شجاع لا يعتدي على أحد وكان يضرب به المثل في الخلق والأمانة والصدق. الجدير بالذكر أن مدينة العرادية مسقط رأس الشهيد جنوب حائل 230كم، حيث يسكن والده في منزل شعبي ويعول ثلاثة أبناء وأربع بنات من شقيقات الشهيد، بينما تسكن والدة الشهيد مع شقيقها حيث إنها تعاني من أمراض نفسية وجسدية، وكان الشهيد هو الوحيد الذي يتابع معالجتها ويراجع بها المستشفيات الخاصة، وكان مقرراً أن يراجع بها المستشفى السبت المقبل.