قال الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، إن السعودية تفخر وتعتز بما يميزها من أمن وتلاحم وتكاتف، مشيرا إلى أن للوطن حقاً علينا كمواطنين، ومن أهم هذه الحقوق المحافظة على أمنه واستقراره، وهذا ما يهم كل مواطن. والحرس الوطني على تنسيق تام وتواصل مباشر مع القطاعات العسكرية كافة، وهذا التكامل يهدف لحماية هذا الوطن ومقدساته ومكتسباته. وأكد خلال زيارته لواء الملك عبد العزيز الآلي في الحرس الوطني في الأحساء ضمن جولته التفقدية أمس على وحدات الحرس الوطني في القطاع الشرقي، أن العلاقة بين القيادة والشعب علاقة وطيدة، داعيا إلى عدم الالتفات إلى ما يحاول بثه البعض من شائعات مغرضة لتقويض أمن هذا الوطن. وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين أمر باستحداث 20 ألف وظيفة عسكرية في الحرس الوطني، متمنياً أن توفر هذه الأرقام فرصاً وظيفية للمواطنين وأبناء منسوبي الحرس الوطني الذين يعتزون بهذا القطاع. واستمع خلال اللقاء إلى اقتراحات وطلبات المنسوبين، ووجّه المسؤولين بتحقيقها. وكان في استقباله لدى وصوله مقر قيادة اللواء الأمير مشعل بن بدر بن سعود وكيل الحرس الوطني في القطاع الشرقي، وأمراء الأفواج في محافظة الأحساء، واللواء عبد الله بن محمد المفيز مساعد وكيل الحرس الوطني للشؤون العسكرية للقطاع الشرقي، واللواء محمد بن عبد الهادي القحطاني قائد لواء الملك عبدالعزيز الآلي، وأركانات اللواء، وقادة الكتائب. ووقف الأمير متعب على النشاطات والخطط التي يقوم بها اللواء، واستعرض العقبات التي قد تواجههم، موجها جهات الاختصاص بوضع الحلول المناسبة لها. ثم التقى مع منسوبي اللواء في لقاء مفتوح نقل لهم تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لجهودهم في المحافظة على أمن بلادنا الغالية ومقدساتها. وأشار إلى أن بلادنا هي مهد الإسلام وموطن الحرمين الشريفين ومحط أنظار العالم أجمع لما تمثله من مكانة
عالية على جميع الأصعدة بفضل تمسكها بكتاب الله والشريعة الإسلامية السمحة، منوها إلى ما تمثله اللحمة الكبيرة التي تميز أبناء السعودية بنسيج واحد على قلب واحد يجتمعون على محبة وإخلاص ووفاء، مشيراً إلى أن توجيهات خادم الحرمين لكل القطاعات العسكرية والمدنية تقضي بأهمية المحافظة على أمن الوطن الذي يجب أن يكون الهاجس الرئيس للجميع، مبينا أن أي تقدم أو تنمية أو رخاء لا يتحقق إلا باستتباب الأمن والاستقرار، لهذا يمثل الأمن رسالة على عاتق كل مواطن سعودي، وليست مقتصرة على العسكريين، بل هي مسؤولية كل المواطنين، ويجب أن يستشعر الجميع أهمية هذه الرسالة العظيمة والمسؤولية الجسيمة.