أكد أمين المنطقة الشرقية ضيف الله العتيبي أن هنالك مشاورات تجري الآن مع شركات عالمية بهدف استقطابها لإنشاء مصنع يختص بتدوير مخلفات الأنقاض والبناء في المنطقة. وقال إن قيام مصنع لتدوير مخلفات البناء يحتاج إلى دعم مالي من الدولة، خاصة إذا علمنا أنه لا يحقق جدوى اقتصادية، ولكن هنالك محاولات مع عدة شركات عالمية من أجل إقناعها بتنفيذ هذا المشروع، إلا أن المناقشات في هذا الخصوص لم تكتمل بعد. وأوضح أن كل المحاولات السابقة بما فيها محاولة على مستوى وزارة الشؤون البلدية والقروية تحتاج إلى دعم مالي من الدولة، مشيرا إلى أن الأمانة تسعى إلى أن يكون المشروع؛ في حال لم يحقق جدوى اقتصادية؛ قادراً على تغطية تكاليف إنشائه وتشغيله على الأقل. وأضاف أن المشروع لم تتم ترسيته بعد، ولكن النقاش مستمر مع شركات عالمية مختلفة، إلا أنه حتى الآن لم يتم التوصل لاتفاق واضح. وأشار إلى أن المشروع في حال تنفيذه سيكون له مردود إيجابي كبير في معالجة مخلفات البناء، وخاصة أن هذه المخلفات تعتبر من الملوثات البصرية، حيث يستطيع الزائر للمدينة أن يرى مخلفات البناء وأنقاضه سواء من أخشاب وأسمنت والعديد من المخلفات الأخرى التي تنتج عن هدم المنازل أو عمليات الترميم. وأكد أن المشروع من المشاريع التي تتطلع الأمانة لتنفيذها، مشيراً إلى اطلاع فريق من الأمانة على تجارب عدد من الدول في معالجة مخلفات وأنقاض البناء، مؤكداً سعي الأمانة ليكون لديها مصنع أو اثنين في هذا المجال. ولفت إلى استعداد الأمانة للاستفادة من مخرجات ومخلفات هذا المشروع، حيث تحتاج إليها الأمانة في ردم الطرق والعديد من المشاريع التنموية الأخرى وذلك من أجل مساعدة ودعم وتحفيز المستثمر للدخول في هذا المجال، قائلاً إن المشروع يحتاج إلى دراسة اقتصادية وإمكانات فنية. وحول مشروع إقامة مصنع لتدوير الإطارات المستعملة في الشرقية، قال المهندس العتيبي، إن الأمانة سبق أن طرحت منافسة على مستثمرين محليين من أجل تدوير الإطارات المستعملة، وقد تمت ترسية المشروع على أحد المستثمرين لإنشاء مصنع لتدوير إطارات السيارات، وأن المشروع من المفترض أن ينجز بعد توقيع العقد في فترة 450 يوما، إلا أن الأمانة ترى أن ذلك لم يتحقق بعد على أرض الواقع، مشيراً إلى وجود متابعة من قبل إدارة صحة البيئة. من جهة أخرى، أوضح حسين بن علي البلوشي المتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية أن الإدارة العامة للنظافة في الأمانة تنفذ حاليا عددا من المشاريع التي تهدف للمحافظة على البيئة من بينها مصنع إعادة تدوير الإطارات المستعملة الذي يقع في مخطط المرادم، إضافة إلى مصنع لإعادة تدوير الأنقاض ومخلفات البناء. وأشار إلى أن المصنع يهدف إلى الحد من ظاهرة انتشار الإطارات المستعملة في أطراف المدن التي تستخدم في إشعال الحرائق من وقت لآخر لصهر بعض المعادن من قبل العمالة المخالفة، كما يستفاد منها في عملية إعادة تدويرها باعتبارها ذات قيمة اقتصادية. وبين أن من ضمن مشاريع الإدارة العامة للنظافة في الأمانة مشروع ''مصنع إعادة تدوير الأنقاض ومخلفات البناء''، الذي سيقام على مساحة 87767 مترا مربعا، مشيرا إلى أن المصنع يهدف إلى الحد من ظاهرة الرمي العشوائي للأنقاض في الأماكن الممنوعة لما تمثله تجمعاتها من مصدر لتوالد الحشرات والقوارض، كما تتمثل أهداف المشروع في الاستفادة من ناتج تدوير الأنقاض في تمهيد الطرق والشوارع الجارية سفلتتها أو أعمال البناء. كما تتضمن مشاريع الإدارة العامة للنظافة في الأمانة مشروع ''المرمى الهندسي''، الذي يهدف إلى السيطرة على تلوث التربة المحتمل، والسيطرة على غازات التحلل البيولوجي المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية وحماية الهواء في المنطقة المحيطة، وإعطاء أعلى معدل إصحاح للبيئة المحيطة. وأضاف البلوشي: ''إن الإدارة العامة للنظافة لديها حاليا عدة مشاريع منها برنامج تدوير النفايات المنزلية ويهدف إلى نشر ثقافة الفرز والتدوير بين شرائح المجتمع وتخفيض حجم النفايات الواردة إلى موقع الدفن الصحي، وتقليل الانبعاث الصادر عن هذه النفايات، وقد تم تأمين 480 حاوية ل 120 موقعا خاصة بالفرز وتم توزيعها في الأماكن العامة، إضافة إلى توعية المواطنين عبر الوسائل الإعلامية بأهمية تلك الحاويات بمختلف الطرق الهادفة لإيصال المعلومة بكل يسر''. ولفت إلى أن مجموع ما تم جمعه من عملية الفرز من زجاج وعلب وبلاستيك وأوراق خلال عام 1432ه بلغ 80,676 كيلو جراما. وبين البلوشي أن الأمانة لديها برنامج للحد من ظاهرة الرمي العشوائي للأنقاض والمخلفات، حيث قام فريق ميداني مختص بضبط 147 قلابا ومعدة تقوم برمي الأنقاض والمخلفات في الأماكن العامة، وذلك من الفترة ما بين 4/4 / 1433إلى 14 /5 /1433ه بالتنسيق مع الجهات الأمنية. وتم تغريم المخالفين وفق اللائحة بمبالغ وصلت إلى 79,300 ريال، إلى جانب قيامهم برفع تلك الأنقاض التي تعادل 52,446 طنا من مدينة الدمام، مؤكداً أن تلك الجهود تأتي ضمن ما تقوم به وكالة الخدمات بالأمانة من جهود للمحافظة على النظافة والبيئة في المنطقة، وارتقاء وتميز أحياء المدن.