على مدى 53 عاما ارتبط اسم منطقة قصر الحكم الواقع في قلب مدينة الرياض عاصمة السعودية باسم الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأمير منطقة الرياض سابقا. إذ أولى الأمير سلمان بن عبد العزيز اهتمامه بهذه المنطقة وتطويرها بعد أن بدأ ساكنوها في الانتقال إلى أماكن أحدث، ما دفع أمير منطقة الرياض سابقا إلى تحمل مسؤولية تطوير هذه المنطقة التي تحمل مكانة تاريخية تشكل أساس الحكم في السعودية منذ فترة بعيدة. فمنذ عام 1408 بدأت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي كان يترأسها الأمير سلمان بن عبد العزيز مشروع تطوير منطقة قصر الحكم من أجل استرجاع مكانة هذه المنطقة وسارت خطط واستراتيجيات الهيئة العليا تحت قيادة الأمير سلمان بن عبد العزيز نحو إعادة تطوير وسط المدينة بدءاً من المركز أو النواة والمتمثلة في منطقة قصر الحكم، تأكيداً على دور هذه المنطقة كمركز إداري وثقافي وتجاري لمدينة الرياض، وذلك من خلال رفع المستوى العمراني لهذه المنطقة، وتحسين مظهرها، وتسهيل الوصول إليها من خلال تحسين حركة النقل والمشاة فيها، وتعزيزها بالخدمات والمرافق العامة، والمحافظة على العناصر والمواقع التراثية والتاريخية بها، وكذلك تهيئة المقار الملائمة لجميع المناسبات. وقد اعتمدت الهيئة البرنامج التطويري المرحلي الذي حقق الاستراتيجيات المطروحة لتطوير هذه المنطقة، بحيث جرى تنفيذه على مديين قريب وبعيد. منطقة قصر الحكم التي كانت وظلت وجهة تاريخية وتجارية إضافة إلى أنها أصبحت أحد الأماكن التي تستقطب السياح من داخل وخارج السعودية للاستمتاع بالمناظر الأثرية التي تحمل في طياتها القصص الكثيرة عن التاريخ السعودي أضحت الآن مرتبطة باسم الأمير سلمان بن عبد العزيز بعد أن نقلها بشكل نوعي جعلا منها منطقة تجارية وإدارية وثقافية، إضافة إلى أنها أصبحت أحد الأماكن التي تحتضن الاحتفالات الرسمية لمدينة الرياض.