رغم الانشغال الكبير بالأعمال الرسمية التي يذكر المقربون منه مدى انضباطه في أدائها والتزامه بمواعيدها، إلا أن ذلك لم يشغل سلمان بن عبد العزيز (الابن ال 25 للملك عبد العزيز) عن الاهتمام بأعمال البر والإحسان، وإشباع الجانب الاجتماعي من حياته المولعة بالمعرفة والثقافة لجوانب التاريخ والأنساب خصوصاً في جزيرة العرب. يُذكر عن الأمير سلمان في جانب الدعم الإغاثي توليه لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956 بعد العدوان الثلاثي على مصر، والذي نتج عن حرب إسرائيل وبريطانيا وفرنسا أيام الرئيس جمال عبد الناصر، وفي العام ذاته رأس لجنة جمع التبرعات للجزائر خلال حربها ضد الاستعمار الفرنسي. ومن أعمال الدعم الإغاثي التي قدّمها الأمير سلمان إشرافه على اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر وسورية في حرب تشرين الأول (أكتوبر) عام 1973، غير أن جهوده الداخلية لا تقل أثراً عن جهوده في الخارج، غير أنها تميزت بالاستمرارية، حيث عمل الأمير سلمان على دعم مؤسساتي مستمر للمؤسسات الداخلية، خصوصاً في الجوانب الثقافية. في مايلي مزيد من التفاصيل: اختار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأمير سلمان بن عبد العزيز ليكون وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى كونه وزيرا للدفاع، ليتوج مسيرة إدارية ناجحة للأمير الذي حكم منطقة الرياض أكثر من خمسين عاما بشكل نال استحسان المعنيين. الأمير سلمان بن عبد العزيز هو الابن الخامس والعشرون للملك عبدالعزيز، ولد في الحادي والثلاثين من كانون الأول (ديسمبر) من عام 1935 في الرياض، كلف بالعمل السياسي منذ بدايات حياته، وتعلم المشاركة في اتخاذ القرارات في مجلس والده المؤسس للدولة السعودية الحديثة. وفي الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) لعام 2011 صدر قرار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز القاضي بتعيين الأمير سلمان بن عبد العزيز وزيراً للدفاع خلفاً لأخيه الشقيق الأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي وافته المنية في الثاني والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) في العام نفسه ليبدأ الأمير سلمان مرحلة جديدة في حياته المهنية تميزت بزيادة مساحات العلاقات الدولية فيها وتمثيله المملكة في كثير من المناسبات الدولية وهو الذي حمل هم الصورة الثقافية للبلاد منذ أن كان أميرا لمنطقة الرياض حيث عمل على معارض المملكة بين الأمس واليوم وغيرها من تلك المناسبات التي تستهدف تحسين الصورة الذهنية لبلاد الحرمين. ورغم الانشغال الكبير بالأعمال الرسمية التي يذكر المقربون منه مدى انضباطه في أدائها والتزامه بمواعيدها إلا أن ذلك لم يشغل سلمان بن عبد العزيز الإنسان عن الاهتمام بأعمال البر والإحسان، وفي إشباع الجانب الاجتماعي من حياته المولعة بالمعرفة والثقافة لجوانب التاريخ والأنساب خصوصا في جزيرة العرب. يذكر عن الأمير سلمان بن عبد العزيز في جانب الدعم الإغاثي توليه لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956 بعد العدوان الثلاثي على مصر، والذي نتج عن حرب إسرائيل وبريطانيا وفرنسا على الجمهورية المصرية أيام الرئيس جمال عبد الناصر، وفي العام ذاته رأس لجنة جمع التبرعات للجزائر خلال حربها ضد الاستعمار الفرنسي. ومن أعمال الدعم الإغاثي التي قدمها الأمير سلمان إشرافه على اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر وسورية في حرب تشرين ثاني (أكتوبر) عام 1973، غير أن جهوده الداخلية لا تقل أثرا عن جهوده في الخارج غير أنها تميزت بالاستمرارية حيث عمل الأمير سلمان على دعم مؤسساتي مستمر للمؤسسات الداخلية خصوصا في الجوانب الثقافية. ويعرف عن الأمير سلمان شغفه بالمطالعة واهتمامه بالإعلام، حتى إن كثيرا من أبرز الكتاب العرب كانوا يرون في الأمير سلمان مثقفا أشغلته السياسة عن الثقافة، إلا أن جهوده الثقافية لم تنقطع مع تبنيه فكرة تأسيس دارة الملك عبد العزيز وهي تلك الدارة المعنية بالتاريخ السعودي، ليضيف إليها أخيرا عبء الاهتمام بتاريخ جزيرة العرب بشكل عام والمدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة بشكل خاص.