يحظى الأمير سلمان بن عبدالعزيز -الذي صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه وزيرا للدفاع بتقدير واحترام كبير في الاوساط السعودية العامة..لما قام به من جهد متميز وملموس في تطوير العاصمة السعودية الرياض التى ارتبط بها اسمه فصارت من احدث وارقى المدن العربية والعالمية.. فضلا عن عشرات المشروعات الخيرية ومؤسسات العمل الانسانية التى يدعمها ويشرف عليها على مدى اكثر من 40 عاما تولى فيها امارة العاصمة ولما يتمتع به من حنكة ادارية واسعة. وفي عام 1954م عين أميرا للرياض بالنيابة. و في 1955 صدر الأمر الملكي بتعيينه أميرا لمنطقة الرياض بمرتبة وزير. وقد شملت جهوده العديد من المؤسسات الانتاجية والتعليمية والخدمية والانسانية التى كان لها اكبر الاثر في النهضة الشاملة التى تشهدها المملكة .
ويحظى العمل الإنساني باهتمامه.. ومنذ عام 1956م ترأس عددا من اللجان والهيئات الرئيسية والمحلية لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين من السيول والزلازل والكوارث في العالمين العربي والإسلامي.. ودعم قضايا العالم الإسلامي ومناصرة المسلمين في كل مكان. ولد الأمير سلمان بن عبد العزيز في مدينة الرياض عام 1935ميرلايا.. و تلقى تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض التي أنشأها الملك عبدالعزيز لتعليم أبنائه ، حيث درس فيها العلوم الدينية والعلوم الحديثة وختم القرآن الكريم كاملاً في هذه المدرسة وجمع سلمان في تعليمه بين تلقي العلوم الشرعية على أيدي كبار العلماء والمشايخ وبين التثقيف الذاتي من خلال القراءة والإطلاع على مختلف جوانب المعرفة ، خصوصا ما يتعلق منها بالعلوم الشرعية والتاريخ والسياسة والأدب.
وامتدت لمسات الامير سلمان الى خارج السعودية لتشمل العديد من اعمال الخير والعطاء في الدول العربية والاسلامية الشقيقة.. وكذلك المجالات الانسانية الدولية..ومن بين اللجان والهيئات التي رأسها والتي كان لها نشاط ومهام خارج السعودية.. رئيس لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956م ، ورئيس اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر عام 1956م ، ورئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1967م، ورئيس اللجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني، ورئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبي الباكستان عام 1973م، ورئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر في أعقاب اندلاع حرب 1973م بين مصر وإسرائيل..ورئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات لمتضررى زلزال عام 1992م في مصر، ورئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات لانتفاضة القدس بمنطقة الرياض 2000م / 1421ه . وحاز الامير سلمان بفضل جهوده الخيرة على العديد من الأوسمة والجوائز محليا وخارجيا من بينها: وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى وهو أعلى وسام في المملكة العربية السعودية.. ووسام شخصية العام الداعمة للحركة المعلوماتية والمعرفية في المملكة والمقدم من الهيئة الاستشارية العليا في جمعية المكتبات والمعلومات السعودية، ووسام البوسنة والهرسك الذهبي لدعمه وجهوده في تحرير البوسنة والهرسك،
ووسام نجمة القدس لما قام به من أعمال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة في خدمة الشعب الفلسطيني، والوسام الأكبر وهو أعلى وسام في جمهورية السنغال، ووسام الوحدة اليمنية الدرجة الثانية، وجائزة البحرين للعمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي.. ودرع الأممالمتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم.. ميدالية "كانت" التي منحتها له أكاديمية "برلين براندينبورج للعلوم" تقديرا لإسهاماته في مجال العلوم. محيط