تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالات هاتفية أمس، من ملوك ورؤساء عدد من دول العالم، قدموا فيها أحرّ التعازي والمواساة للمليك في وفاة أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - رحمه الله. فيما أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لهؤلاء الملوك والرؤساء على مواساتهم ومشاعرهم النبيلة، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته، وألا يُريهم وشعوبهم أي مكروه. كما تلقى اتصالا من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي أكد أن فرنسا خسرت صديقا أقامت معه شراكة واسعة، معربا عن تأثره بوفاة الأمير نايف بن عبد العزيز. وقال في بيان صدر عن الإليزيه أمس: إن المملكة خسرت رجل دولة طبع نهضة هذا البلد وأسهم بشكل حاسم في أمنه والتصدي المشترك للإرهاب، وأسهم أيضاً في تعميق العلاقات الثنائية بين فرنسا والمملكة. وتلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالات من الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، والمنصف المرزوقي الرئيس التونسي، وعبد الله غول رئيس الجمهورية التركية، والمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن، الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس لبناني، نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني، الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وعبد ربه منصور هادي رئيس اليمن. وقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعازيه أمس في وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز، مشيدا بما قدمه من مساعدة في بناء شراكة أمريكية - سعودية لمكافحة الإرهاب. وقال أوباما ''إن الأمير نايف كرس نفسه لأمن السعودية وكذلك الأمن في أرجاء المنطقة على مدى عقود''. وأضاف في بيان صدر أثناء زيارة إلى شيكاجو ''تحت قيادته طورت الولاياتالمتحدة والمملكة شراكة قوية وفاعلة في محاربة الإرهاب، وهي شراكة أنقذت أرواح عديد من الأمريكيين والسعوديين. بالإنابة عن الشعب الأمريكي أود أن أقدم أعمق التعازي إلى الملك عبد الله والأسرة المالكة والشعب السعودي''. وعبرت الحكومة البريطانية عن تعازيها في وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - رحمه الله. وقال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني في بيان صدر عن مقر الحكومة البريطانية أمس: ''ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز، وإنني أشاطر الشعب السعودي الحزن في هذا المصاب الجلل. ولقد كان من دواعي سروري أن ضمني اجتماع بولي العهد في شهر يناير الماضي وأعجبت بقيادته الحكيمة والتفاني الذي يكرسه لخدمة بلاده طوال هذه السنوات التي قضاها في خدمة الوطن''. وقال وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني في بيان له وزعته وزارة الخارجية البريطانية أمس: ''إنني حزين جداً لسماع نبأ وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز الذي خدم المملكة العربية السعودية لسنوات طويلة بكل اعتزاز وتفان كبيرين، وإسهاماته الجمة في ازدهار المملكة وتحقيق أمنها، وسوف يظل باقياً في الذاكرة''. وخلص إلى القول ''أتقدم في هذا الوقت الحزين بأصدق التعازي إلى المملكة العربية السعودية وشعبها''.