أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أمس السبت أن مشروع المرصد الحضري في محافظات منطقة مكةالمكرمة يعتبر خطوة أساسية في مرحلة تنموية هامة خصوصاً فيما يتعلق بالإنسان. وقال سمو أمير منطقة مكة لدى تدشينه أمس مشروع المرحلة الثانية من مشروع المرصد الحضري والمرصد السياحي في محافظة الطائف (إن المرصد الحضري ضرورة، فالمعلومات والأرقام والمتابعة والتقييم التي صدرها، هي أمور أساسية لا يمكن القياس لأي تنمية بدونها). ولفت سمو أمير منطقة مكةالمكرمة إلى أن أهمية مشروع المرصد الحضري يتمثل في تجميع المعلومات في داخل المملكة وتحليلها بأيدي سعودية، وقال: (كنا في السابق نستعين بجهات خارجية من حيث تحضيرها وقياسها، لكن الان ستكون بأيدي سعودية، ولا مانع من الاستعانة بالخبرة الدولية فيها). واعتبر سمو أمير منطقة مكة أن (مشروع المرصد الحضري يتزامن مع مرحلة تنموية غير مسبوقة تمر بها منطقة مكة في هذا الوقت تحديداً، فنحن نرى التنمية في كل جهة مدنية وقرية، وكل مسار يحيوي يحتاجه الإنسان السعودي). وشدد سمو أمير مكة القول: (لدينا فرصة فريدة يجب أن نستثمرها في هذا الوقت الذي توفرت فيه جميع مقومات التنمية لأي شعبة ودولة، والمتمثلة في القيادة الرشيدة لهذه البلاد، بقيادة ملك صاحب مبادرات وملك شجاع، يسبق طلبات واحتياجات مواطنيه، ملك يتلمس كل حاجات المواطنين، وولي عهد لا يرتاح إلى وهو يراجع ويتابع ويشرف على كل مسؤول). ومضى قائلا في ذات السياق: (كما أن لدينا برامج تنموية ليس لها مثيل، كما أن لدينا قردات مالية لتنفيذها، ونملك أيضاً عنصر الأمن والاستقرار). وتساءل سمو أمير مكة هنا (ماذا يكون عذرنا لو تأخرنا وفوتنا هذه الفرصة، إذ يجب علينا أن نباشر وننجز في كل يوم وفي كل خطوة، فالإنجاو مطلبنا، وليس التخطيط والدراسة فقط، ويجب علينا أن نجتهد لكي ننجز). وعاد سمو أمير منطقة مكة يقول (في منطقة مكةالمكرمة لدينا خطة استراتجية وخطة عشرية، فنحن لا نسير بدون تخطيط أو قرارات مرتجلة، وهذه الخطة ستحقق لنا التنمية المستدامة من خلال التنمية المتوازنة والمتوازية)، مؤكداً (بدأنا تحقيقها في كل المحافظات، فكل محافظة أصبح الآن لديها فرع للجامعة، كما تشرب من المياه المحلاة، عدا محافظتي الكامل ورنية التي ستصلها خلال عامين). وأوضح سمو أمير منطقة مكة في السياق ذاته (في كل محافظة ومركز في منطقة مكة، يوجد مركز تنمية يشمل مجممعاً حكوميا وأراضي للإسكان والاستثمار والخدمات والملاعب والحدائق، وكل ما يلزم لبناء مدينة جديدة). مضيفا: (مخططات هذه المراكز انتهت وبدأ العمل في بعضها، حيث سلمت الأراضي المخصصة لها)، مشيراً إلى أن كل ذلك حقق نقطة البداية لتنمية اقتصادية وثقافية تصب في صالح أساس الاستراتجية وهو بناء الإنسان وتنمية المكان). وتناول سمو أمير مكة في حديثه التطورات التي شهدتها محافظة الطائف، قائلا: (شكلت للطائف لجنة عليا بأمر ملكي أتشرف فيها بعضوية كل من سمو وزير الشؤون البلدية والقروية، وسمو رئيس هيئة السياحة والآثار ومعالي وزير المالية، وهذه اللجنة عينت شركة استشارية تباشر حالياً وضع مخطط عام وشامل للطائف شاملاً أيضاً النقل الذي يضم القطارات الخفيفة والحافلات). ومضىى يقول في السياق ذاته (تم تقسيم الطائف إلى ثلاثة أقسام، الأول هو الطائف القديم، والثاني الواجهة الغربية التي تشمل الهدا والطائف، وأخيراً القسم الثالث وهو الطائف الجديد الذي سيضم المطار، سوق عكاظ، واحة التقنية، والمنطقة الصناعية، وجميع الأراضي لهذه المشاريع تم تسليمها للجهات الحكومية التي ستنفذ مشاريعها)، لافتا النظر هنا إلى أن تم الطلب من وزارة النقل بدراسة مرور قطار الرياضجدة بمدينتي الطائفومكة، مشيراً إلى أن هيئة السياحة تبتنى مشاريع هامة في القطاع السياحية في محافظة الطائف، وقال (أود هنا أن أسجل إعجابي بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الذي يضع خططا كبيرة للطائف لتكون المصيف الأول). وخلص سمو أمير منطقة مكة للقول: (الطائف بخير.. ومستقبلها آمن).