بحث معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس يوم أمس بمكتبه بالمدينة الجامعية بالعابدية مع الرئيس التنفيذي لشركة المبادرات للاتصالات وتقنية المعلومات الأستاذ محمد بارق بن أحمد سراج بحضور وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور بنيل بن عبدالقادر كوشك وعميد معهد البحوث والدراسات الاستشارات الدكتور أسامة بن راشد العمري مجالات التعاون بين الجانبين من خلال شركة وادي مكة للتقنية . وفي بداية اللقاء استعرض معالي مدير الجامعة الأدوار والمهام التي ستنفذها شركة وادي مكة للتقنية التي صدرت موافقة مجلس الوزراء الموقر مؤخرا على إنشائها بجامعة أم القرى من أجل الإسهام الفاعل في تطوير اقتصاد المعرفة عبر الشراكات بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الأعمال والاستثمار على أسس تجارية من خلال الاستثمار في المشاريع المشتركة التي تصقل الخبرات والتطبيق العلمي لطلاب الجامعة وأساتذتها وذلك عن طريق الاستثمار في صناعة نقل التقنية وتوطينها وتطويرها وتهيئة طلاب الجامعة للعمل في القطاع الخاص بعد تدريبهم وتأهيلهم وكذلك توفير البيئة المناسبة لإجراء الأبحاث ذات الجدوى الاقتصادية لخدمة الاقتصاد المعرفي وكذا تأسيس حاضنات التقنية والاستثمار فيها واستثمار براءة الاختراع والحقوق الفكرية والنماذج الصناعية إلى جانب الاستثمار في الأنشطة الاقتصادية والصناعات المعرفية وتقديم الاستشارات في مجال تطوير التعليم والبحث العلمي وصناعة التقنية علاوة على الاستثمار في تطوير الأراضي المخصصة للمشروع وأراضي الجامعة . وأكد معاليه أن هذه الشركة تترجم الواقع الذي تعيشه المسيرة العلمية والتعليمية في بلادنا المباركة في ظل الرؤى الطموحة للقيادة الرشيدة رعاها الله للنهوض بهذا الكيان والوصل به إلى مصاف الدول المقدمة لا سيما وأن النهضة التعليمية في هذه الأرض الطاهر أصبح ولله الحمد نوذجا يحتدى به في كثير من الدول وذلك بفضل الله تعالى ثم بالدعم الكامل التي وفر له من ولاة الأمر حفظهم الله . وبين معاليه أن جامعة أم القرى حرصت على تعزيز دور الاقتصاد المعرفي من خلال وكالة الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي مشيرا إلى أن فكرة شركة وادي مكة للتقنية انطلقت من دور ورسالة الجامعة التعليمية والبحثية والمجتمعية المبنية على الإبداع المعرفي في ظل ما تلقاه من دعم كامل من قيادتنا الرشيدة ومؤازرة من وزارة التعليم العالي إلى جانب الاستشعار بالحاجة الوطنية للتحول من الاقتصاد الاستهلاكي إلى التعليم النوعي وإيجاد الوعي الثقافي لأهمية البحث والتطوير في مقاربة حاجات الإنسان اليومية بالإضافة إلى تشجيع الصناعات الصغرى على دخول الأسواق العالمية وكذا خلق الوعي بالمسئولية وتطويرها لدى الأجيال المستقبلية وتعريفهم بضرورة تطوير الفكر المهني المحترف لمواجهة التحديات المستقبلية . ومن جهته عبر الرئيس التنفيذي لشركة المبادرات للاتصالات وتقنية المعلومات الأستاذ محمد بارق بن أحمد سراج عن اعتزازه بالمبادرة بتفعيل الشراكة المجتمعية مع الجامعة في ظل التعاون البناء الذي تحرص عليه الجامعة مع شركائها مع مؤسسات المجتمع المدني والحكومي للنهوض بالمجتمع ومسايرة عصر التطور والتقنية واستثمارهما في مشروعات تنمية تحقق الأهداف الوطنية والتنموية في بلادنا الغالية مؤكدا أن دور القطاع الخاص لا يقل أهمية عن القطاع الحكومي حيث يعمل القطاعين جنبا إلى جنب في دعم مسيرة التنمية الوطنية الشاملة في ظل الدعم الكامل الذي توليه حكومتنا الرشيدة – أيدها الله – للقطاع الخاص وإشراكه مع القطاع الحكومي وتهيئة المجالات المختلفة له لترجم خطط وأهداف الدولة التنموية تجاه الوطن والمواطن . وأعرب عن شكره للجامعة لإتاحة الفرصة لشركته في المساهمة بدورها في مسيرة عمل شراكة وادي مكة للتقنية التي تنطلق من واقع ذو خبرة كبيرة في المجالات العلمية والبحثية .