رعى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب مساء امس الثلاثاء فعاليات ملتقى "المسؤولية الاجتماعية لقطاع الأعمال تجاه شباب الوطن" الذي تحتضنه مدينة الملك فهد الساحلية في جدة ، بحضور المختصين في مجال المسؤولية الاجتماعية وعدد من المهتمين بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية والشبابية والرياضية. وقد بدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور ماجد قاروب كلمة رحب فيها بسمو الأمير نواف بن فيصل الذي يحمل رؤية الرئاسة العامة لرعاية الشباب للشراكة مع القطاعين العام والخاص لخدمة الشباب، مبينًا أن هذه الرؤية توضح أسس المسئولية الاجتماعية تجاه شباب الوطن. وأكد أن المسئولية الاجتماعية معناها الالتزام من قبل شركات الأعمال بالتصرف أخلاقيًا , والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للقوى العاملة وعائلاتهم والمجتمع المحلي والمجتمع ككل. وأشار إلى أن الملتقى يستهدف خدمة شباب الوطن من خلال برنامجه العملي الذي من المتوقع أن يحدث نقلة نوعية في أسلوب التفكير والتخطيط لكيفية خدمة الشباب والوطن ,من خلال المسؤولية الاجتماعية للشركات والأندية الرياضية التي يمكن أن تحارب الفقر وتوجد فرص العمل وتطور العشوائيات والمدن وتغير اقتصاديتها وتعدل خارطة العمل الاقتصادي والاستثمار من خلال المؤسسات الرياضية الشبابية. وأهاب بجميع المؤسسات الرياضية أن تعي وتؤكد على تحقيق فلسفة المجتمع رياضياً في إعداد الأبطال في المجالات الرياضية والمبدعين في ثقافة العقل والجسد. بعد ذلك ألقى نزار الخريجي كلمة الراعي الرسمي الشيخ حسن عبد الهادي طاهر رحب فيها بسمو الأمير نواف بن فيصل وتشريفه لهذا الملتقى ورعايته ودعمه لجائزة سنابل العطاء للمسئولية الاجتماعية من أجل المساهمة في خدمة الوطن والمجتمع ورسم أفق الوطن بريشة شبابه وشاباته، مشددًا على أهمية المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص. وهنأ نزار الخريجي الفائزين بالجائزة التي تعد ضمن المبادرات الخلاقة لخدمة المجتمع معلنًا مضاعفة مقدار الجائزة المالية للفائز عن القطاع الحكومي عامًا بعد آخر. بعد ذلك حضر صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد ثلاث محاضرات نظمتها اللجنة وتحدث في الملتقى كل من رئيس المؤسسة الخيرية لنادي سندرلاند الإنجليزي مايك فارنان، ورئيس المؤسسة الخيرية لنادي إي سي ميلان الإيطالي فلافيو فاري، والرئيس التنفيذي لشركة مجموعة كابيتا سايموندز فرانك ديفويعن. بعد ذلك طرحت ورقة العمل الأخيرة في الملتقى تحت عنوان " رؤية الرئاسة العامة لرعاية الشباب للشراكة مع القطاعين العام والخاص لخدمة الشباب " قدمها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب أوضح فيها أن من الأهداف التي تسعى الرئاسة لتحقيقها الإسهام في التنشئة القويمة للشباب على أساس من التعاليم الإسلامية بما يحقق لهم نموًا متوازنًا في كافة الجوانب وهو ما يتطلب تنويع البرامج الرياضية والشبابية والاجتماعية في جميع الجهات المرتبطة بالرئاسة، وتشجيع اهتمامات الشباب في مجال تطوير الأنشطة الرياضية والشبابية والاجتماعية ودعم وتشجيع البحوث والدراسات المتعلقة بمجالات رعاية الشباب ، وهو ما نعمل عليه بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم. وعبر سموه عن تطلعه إلى أن يقوم القطاع الخاص بدعم وتشجيع المفكرين وأساتذة الجامعات لإعداد البحوث والدراسات للخروج بتوصيات تخدم شباب الوطن بما يحقق للرئاسة الاستمرار في تنظيم البرامج الوقائية في مجالات المنشطات والمخدرات والإرهاب وما يتعارض مع التعاليم الإسلامية وتشجيع البرامج الشبابية الخاصة بتحصين الشباب وتوعيتهم لحفظهم من المزالق الفكرية والمتطرفة. وأضاف سموه يقول " إننا نتطلع إلى التعاون مع الجهات ذات العلاقة في التعليم بكل فئاته ، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات ووزارة الشؤون الإسلامية والجمعيات الأهلية المتخصصة ومراكز الأحياء بالمدن لتكون برامج الحماية لأبنائنا". وأكد سموه أن الرئاسة تسعى للوصول إلى القاعدة العريضة في جميع أنحاء المملكة وأنها تعمل على الاستمرار في إنشاء المدن والمراكز والأندية الرياضية وخاصة مراكز الشباب في الأحياء والساحات الشعبية لتغطية جميع مناطق المملكة ، مع التوسع في تراخيص أندية رياضية جديدة لتشمل جميع المحافظات والمراكز ومضاعفة عدد الأندية لتصل إلى 300 نادي خلال السنوات الخمس القادمة". وأشار سمو الرئيس العام لرعاية الشباب إلى أنه سيتم التوسع في بناء بيوت الشباب في جميع مدن المملكة ، ودعم الأندية التي أقامت منشآت لها بجهود ذاتية وإنشاء معسكرات دائمة للشباب ، وزيادة البرامج الرياضية والشبابية والاجتماعية لشغل أوقات الفراغ للشباب وتنمية قدراتهم وهواياتهم وإيجاد برامج شبابية خاصة بتنمية ثقافة الحوار والتسامح والوسطية وتعزيز الوحدة الوطنية, وتطوير برامج المعسكرات الدائمة وبيوت الشباب وخدمة المجتمع ، وتنمية وزيادة تبادل الوفود الشبابية مع دول العالم المختلفة ، وإنشاء أندية لذوي الاحتياجات الخاصة وإعداد البرامج الخاصة بهم, من خلال التواصل مع وزارة التربية والتعليم والجهات التعليمية الأخرى والجامعات والقطاع الخاص الذي يعول عليه كثيراً في تطوير وتنفيذ برامج الشباب والرياضة من خلال الاستثمار الاقتصادي الذي يحقق المنفعة للمستثمر والوطن وشبابه أو من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية التي ندعو فيها مجلس الغرف السعودية ومعه الغرف التجارية الكبرى إلى شراكة اجتماعية اقتصادية لتنفيذ هذه البرامج والمشروعات في مختلف أنحاء الوطن. وأهاب سموه بالقطاع الصحي الحكومي والخاص دعم مشروعات وبرامج الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مجالات الطب الرياضي والوقاية من المنشطات المحظورة رياضيًا ودعم برامج التربية البدنية والرياضية للجميع ، وتطوير مستويات اللياقة البدنية والأداء الرياضي للشباب والاستمرار في دعم برنامج الأمير فيصل بن فهد للدراسات العليا في مجال الطب الرياضي وإنشاء وحدات طبية لرعاية الرياضيين وعلاج الإصابات الرياضية في مناطق المملكة. عقب ذلك قام سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بتكريم الفائزين بجائزة المسئولية الاجتماعية من القطاعين الحكومي والخاص وتكريم الرعاة والمتحدثين.