رعى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب مساء أمس بجدة فعاليات ملتقى المسؤولية الاجتماعية لقطاع الأعمال تجاه شباب الوطن والذي تحتضنه مدينة الملك فهد الساحلية بجدة وسط حضور اقتصادي واجتماعي وشبابي ورياضي بالإضافة إلى المتخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية وقد تحدث في الملتقى كل من السيد مايك فارنان رئيس المؤسسة الخيرية لنادي سندرلاند الإنجليزي والسيد فلافيو فاري رئيس المؤسسة الخيرية لنادي إي سي ميلان الإيطالي في مجال المسؤولية الاجتماعية للأندية والشركات الرياضية ، والسيد فرانك ديفوي الرئيس التنفيذي لشركة مجموعة كابيتا سايموندز عن موضوع المنشآت الرياضية ودورها في تطوير المدن والعشوائيات ومكافحة الفقر وخلق فرص العمل وجذب الاستثمارات ، كما تحدث سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد حول رؤية الرئاسة العامة لرعاية الشباب للشراكة مع القطاعين العام والخاص لخدمة الشباب حيث قال سموه : يسعدني في هذا اليوم المبارك إن شاء الله أن أكون معكم في هذا الملتقى الهام للمسؤولية الاجتماعية الذي ينظمه مركز القانون السعودي للتدريب بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب .. وانطلاقا من الأهداف التي يسعى الملتقى لتحقيقها فلم أتردد في قبول دعوة الإخوان في مركز القانون للحضور والمشاركة خدمة لأبناء هذا الوطن الغالي على الجميع . وأضاف سموه أن من الأهداف التي تسعى الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتحقيقها انطلاقا من إستراتيجتها الإسهام في التنشئة القويمة للشباب على أساس من التعاليم الإسلامية بما يحقق لهم نمواً متوازناً في كافة الجوانب . وهو ما يتطلب تنويع البرامج الرياضية والشبابية والاجتماعية في كافة الجهات المرتبطة بالرئاسة ، وتشجيع اهتمامات الشباب في مجال تطوير الأنشطة الرياضية والشبابية والاجتماعية ، وبالتالي دعم وتشجيع البحوث والدراسات المتعلقة بمجالات رعاية الشباب ، وهو ما نعمل عليه بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم لتحقيق التطوير الشامل لمهارات الشباب الرياضية والشبابية والإجتماعية. وأشار سموه إلى أننا نتطلع إلى أن يقوم القطاع الخاص بدعم وتشجيع المفكرين وأساتذة الجامعات لإعداد البحوث والدراسات للخروج بتوصيات تخدم شباب هذا الوطن بما يحقق للرئاسة الاستمرار في تنظيم البرامج الوقائية في مجالات المنشطات والمخدرات والإرهاب وما يتعارض مع التعاليم الإسلامية وتشجيع البرامج الشبابية الخاصة بتحصين الشباب وتوعيتهم لحفظهم من المزالق الفكرية والمتطرفة. وكذا التعاون الدائم مع الجهات ذات العلاقة في التعليم بكل فئاته وأنواعه وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإدارة العامة لمكافحة المخدرات ووزارة الشؤون الإسلامية والجمعيات الأهلية المتخصصة ومراكز الأحياء بالمدن لتكون برامج الحماية لأبنائنا داخل كل منزل وحي ومدينة ومنطقة . وذكر سموه إننا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب نسعى إلى امتداد نشاطاتنا للوصول بها إلى القاعدة العريضة في جميع أنحاء المملكة لذا فإننا نعمل على الاستمرار في إنشاء المدن والمراكز والأندية الرياضية وخاصة مراكز الشباب بالأحياء والساحات الشعبية لتغطية كافة أنحاء المملكة ، مع التوسع في تراخيص أندية رياضية جديدة لتشمل جميع المحافظات والمراكز ومضاعفة عدد الأندية لتصل إلى 300 نادٍ خلال السنوات الخمس القادمة ، والتوسع في بناء بيوت الشباب بجميع مدن المملكة ، ودعم الأندية التي أقامت منشآت لها بجهود ذاتية وإنشاء معسكرات دائمة للشباب ، وزيادة البرامج الرياضية والشبابية والاجتماعية لشغل أوقات الفراغ للشباب وتنمية قدراتهم وهواياتهم وإيجاد برامج شبابية خاصة بتنمية ثقافة الحوار والتسامح والوسطية وتعزيز الوحدة الوطنية ، وتطوير برامج المعسكرات الدائمة وبيوت الشباب وخدمة المجتمع ، وتنمية وزيادة تبادل الوفود الشبابية مع دول العالم المختلفة ، ولا ننسى فئة عزيزة وغالية على قلوبنا يتوجب علينا رعايتها هي ذوي الاحتياجات الخاصة بإنشاء أندية جديدة لهم وإعداد البرامج الخاصة بهم وجميع ذلك يمكن أن يتم من خلال التواصل والتنسيق الدائم بين قطاعات الدولة المختلفة والقطاع الخاص الذي نعول عليه كثيراً في تطوير وتنفيذ برامج الشباب والرياضة من خلال الاستثمار الاقتصادي الذي يحقق المنفعة للمستثمر والوطن وشبابه أو من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية التي ندعو فيها مجلس الغرف السعودية ومعه الغرف التجارية الكبرى إلى شراكة اجتماعية اقتصادية لتنفيذ هذه البرامج والمشاريع في مختلف أنحاء الوطن . وأبان سموه ان من مهام وأهداف الرئاسة العامة لرعاية الشباب تشجيع القطاع الأهلي وخاصة الشركات والمؤسسات المالية الكبيرة لرعاية النشاطات الرياضية والشبابية والاجتماعية وتمويل إقامتها عبر إنشاء الأندية الرياضية والمراكز والصالات الرياضية والساحات الشعبية . وتشجيع البنوك والشركات الكبرى والشركات المساهمة على إقامة أندية رياضية وشبابية لمنسوبيها ، وحث اللجنة الأولمبية والإتحادات والأندية الرياضية على السعي للحصول على مصادر للتمويل الذاتي بالإستعانة بالقطاع الخاص ، وإنشاء الشركات الرياضية التي تستثمر مكونات الأندية الرياضية حتى يمكن العمل على خصخصة الأندية الرياضية لتطوير منا شطها ومخرجاتها ويستوجب هذا التنسيق مع إمارات المناطق والبلديات لتوفير الأراضي المناسبة. وأكد سموه بأن المسؤولية الاجتماعية هي من الأمور التي تهتم بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب لذلك فهي سبق وان أنشأت الصندوق الرياضي وكذا صندوق الوفاء الذي أقامه اتحاد كرة القدم مؤخرا لتحقيق أحد أهداف المسؤولية الاجتماعية .. مضيفا أنه سيتم انشاء مجلس استشاري للمسؤولية الاجتماعية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب يضم كافة القطاعات المرتبطة بالرئاسة من أجل رعاية الموهوبين من الشباب والشابات والاستفادة من اتفاقيات التعاون التي سبق وان وقعتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع عدد من دول العالم . وثمن سموه جهود القائمين على اللجنة العلمية التي أحسنت اختيار المواضيع و انتقاء المتحدثين لتكون خير بداية لملتقى سنوي نتطلع أن تشهد دوراته القادمة برامج ونتائج تم تحقيقها تجاه إخواني الشباب وأخواتي الشابات والذي شرفني بخدمتهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله الذي دائما يوصينا بالحرص على الشباب .. مشيرا سموه الى ان الشباب سيقومون بمشيئة الله تعالى بوضع برامجهم بأنفسهم . وقال سموه بأن المملكة ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز وهي تقوم على منهج الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه المصطفى وحباها الله بخدمة الحرمين الشريفين لذلك فإنه يتوجب علينا جميعا ان نواصل هذه المسيرة التي حبانا الله بها وان نعكس الصورة الحقيقة لوطننا من خلال الاطلاع والثقافة ومعرفة تاريخ هذه البلاد الطاهرة والمبادئ التي تقوم عليها . وأضاف سموه أن مثل هذا الملتقى يمثل أهمية كبرى فعندما تطبق نتائجه ويؤخذ بتوصياته ستعم فائدته فالحرص على التواصل مع المراكز والجمعيات الخيرية وتنفيذ بعض البرامج من قبل الشركات الكبرى داخل هذه الجمعيات ليسود مبدأ التكافل الذي هو قائم بحمد الله في هذه البلاد لكن لنعمل على تعزيزه .. مؤكدا سموه بأن منشآت الرئاسة العامة لرعاية الشباب ستكون مفتوحة طوال اليوم للاستفادة منها من قبل الجميع في الأوقات التي لايكون فيها أنشطة رياضية رسمية للاتحادات الرياضية . عقب ذلك قام سموه بتقديم الدروع التذكارية للشركات والمؤسسات التي رعت الملتقى .