أكد معالي ستيفن جويس، وزير التعليم العالي وتنمية المهارات والتوظيف في الحكومة النيوزيلندية، على الدور البارز الذي يلعبه قطاع التعليم في تطوير منظومة التنمية المجتمعية والاقتصادية الشاملة، بالاعتماد على ثقافة المعرفة والبحث العلمي. جاء ذلك خلال الكلمة الختامية التي ألقاها ضمن فعاليات الدورة الثالثة من المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي، الذي يقام في الفترة من 17 إلى 20 ابريل الجاري على أرض مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وأوضح معاليه توجه جامعات عالمية مرموقة إلى تطبيق ثقافة المعرفة والبحث العلمي بهدف تطوير سبل التعلم وأساليب الدراسة وبالتالي مواصلة الحماس والشغف بالمحتوى التعليمي، ما يعد المساهم الرئيسي في الارتقاء بكافة أشكال الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية القائمة على المعرفة. وقال معاليه: "يوفر النهج الحديث للتعليم فرصاً أفضل للطلاب تؤهلهم لاكتساب المهارات والخبرات اللازمة لمواكبة متطلبات التنمية الشاملة خلال الفترة المقبلة ومابعدها".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى إعادة تعريف مفهوم العملية التعليمية بالاعتماد على تسهيل التعلم، فضلا عن تحديد جودة المعلمين والاعتراف بمستواهم، الأمر الذي يساعد المؤسسات التعلمية على تفعيل دورها في النهوض بالقطاع التعليمي والخروج بنتائج أفضل للطلاب".
كما شدد الوزير جويس على أهمية ايجاد معايير لتقييم وتقدير جودة المعلم، موضحاً خبرة المؤسسات التعليمية النيويزيلندية في هذا المجال.
وتأتي زيارة معالي الوزير إلى المملكة ضمن برنامج زيارته الرسمية إلى المنطقة والتي تشمل قطر وعمان، والذي يهدف من خلالها إلى تعزيز مكانة نيوزيلندا كوجهة تعليمية للطلاب من المملكة العربية السعودية ودول الخليج بشكل عام، وزيادة الدعم للجامعات والمعاهد الفنية ومؤسسات الاستشارات التعليمية النيوزيلندية في المنطقة. ويضم الوفد المرافق للوزير جويس عدد من ممثلي جامعات ومعاهد تقنية وكليات للفنون، ومدارس لتعليم اللغة الإنجليزية في نيوزيلندا، فضلا عن مجموعة من المسئولين في الدوائر الحكومية النيوزيلندية مثل هيئة التجارة والمشاريع النيوزيلندية.
وشهدت الأعوام الماضية نمو التعاون الحكومي بين نيوزيلندا ودول منطقة الشرق الأوسط بما يتعلق بقطاع التعليم والتعليم والعالي بشكل مطرد منذ العام 2006، حيث تزايد عدد الطلاب الوافدين من المنطقة إلى نيوزيلندا بنسبة 184%. وتظهر أحدث الاحصاءات عن بلوغ العدد الاجمالي للطلاب حوالي 7500 طالب، الأمر الذي يجعل نيوزيلندا تحتل المرتبة الخامسة على قائمة أكبر الوجهات التعليمية في العالم. وعلى صعيد آخر، حققت شركات الاستشارات التعليمية النيوزيلندية نجاحاً كبيراً من حيث تعزيز أعمالها وزيادة عقود شراكتها مع العديد من المؤسسات التعليمية والاكاديمية في المنطقة.
ويشغل معالي ستيفن جويس بالإضافة إلى منصبه كوزير للتعليم العالي والمهارات والتوظيف، منصب وزير التطويرالاقتصادي ووزير العلوم والإبداع ومساعد وزيرالمالية النيوزيلندي. ويناقش الوزير جويس خلال زيارته العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تعزيز آفاق التعاون ضمن مختلف المجالات بما يضمن مزيد من فرص النمو والاستثمار بين الجانبين.