وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – حفظه الله - شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، على ما أبداه من مشاعر ودعوات طيبة بمناسبة انتهاء أعمال الدورة الثالثة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي نظمتها الوزارة في أروقة المسجد الحرام في مكةالمكرمة خلال المدة من : (23-30/1/1433ه) . جاء ذلك في برقية بعث بها سمو ولي العهد – رعاه الله – لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ رداً على البرقية التي رفعها معاليه لسموه الكريم بهذه المناسبة ، وقال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في برقيته : نشكركم على ما أبديتموه من جهود متميزة في هذه المسابقة العظيمة، كما نؤكد بأن ما قمنا به ما هو إلا واجب تحتمه علينا تعاليم ديننا الحنيف ، سائلين الله عز وجل أن يوفق الجميع لكل خير ، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ، إنه سميع مجيب . وكان معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ قد رفع برقية لسمو ولي العهد جاء فيها : إن من توفيق الله لهذه البلاد المباركة أن جعلها حاملة لواء التوحيد ، الخادمة لبيته العتيق ، الحاكمة بشرعه المطهر مما جعلها محط أنظار المسلمين ، ومهوى أفئدتهم ، وموقع التأسي والاقتداء في تحكيم شرع الله - جل وعلا - وخدمة دينه ، وقد توالت - بفضل الله - مناسبات الخير ، ومن تلك المناسبات المباركة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثالثة والثلاثين لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في شهر محرم الماضي بالمسجد الحرام جاءت لتؤكد هوية هذه البلاد الدينية ومدى ما يتمتع به قادتها الميامين من رصد إيماني كبير ، وثبات على التمسك بالكتاب والسنة . ورفع معاليه بهذه المناسبة لمقام سموه الكريم وافر الشكر وعظيم الامتنان والتقدير على ما حظيت به المسابقة من كريم دعمه لها واهتمامه بها ، وقد عاد المشاركون في هذه المناسبة إلى بلدانهم ، وهم يحملون في قلوبهم الحب والتقدير لهذه البلاد وقيادتها الرشيدة وشعبها الودود وألسنتهم لهجة بالشكر والدعاء بأن يحفظها ويعزها ويديم أمنها ورخاءها ، معربين عن عرفانهم وتقديرهم على ما حظوا به من كرم الضيافة وحسن الاستقبال وما هُيء لهم من جولة ميدانية على المشاعر المقدسة للإطلاع على ما بذلته الدولة أعزها الله وما هيأت لها من الخدمات والإمكانات وتذليل الصعاب لراحة الحجيج ، وما عاشوه في هذه المدة في أجواء روحانية معطرة بتلاوات المتسابقين التي تشنف الأسماع وتحلق بالنفوس في سما الإيمان وتضفي على القلوب مزيداً من السكينة والطمأنينة ، داعين الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد ويديمها عزيزةً كريمةً ذخراً للإسلام والمسلمين ، وبعد أن أُكرموا بهذا اللقاء ، وأتيحت لهم فرصة أداء العمرة والصلاة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ، وشاهدوا الأعمال العظيمة في العمارة والتوسعة في سائر طرق المشاعر وغيرها ، وكل ذلك جاء بفضل الله عز جل ثم بدعمكم واهتمامكم وتوجيهاتكم المباركة ، سائلاً الله أن يزيدكم توفيقاً وتأييداً ، وأن يحفظكم من كل سوء ومكروه .