نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أقام الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في الديوان الملكي بقصر منى اليوم حفل الاستقبال السنوي رؤساء بعثات الحج الذين يؤدون فريضة الحج هذا العام. وفي بداية الاستقبال صافح ولي العهد كبار الضيوف. وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ومن أبرز الشخصيات التي حضرت الحفل الرئيس الدكتور أكليل ظنين رئيس جمهورية القمر المتحدة والرئيس أمادو توماني توري رئيس جمهورية مالي ونائب رئيس جمهورية السودان علي عثمان محمد طه ونائب رئيس جمهورية المالديف محمد وحيد حسن منك ونائب رئيس جمهورية العراق الدكتور خضر الخزاعي ورئيس الوزراء الماليزي داتو سري محمد نجيب تون عبدالرزاق ورئيس الوزراء الموزمبيقي ايريس علي والأمير حمزة بن الحسين ورئيس الحكومة الجزائرية السابق عبدالعزيز بلخادم ورئيس مجلس النواب الإندونيسي الدكتور مرزوقي علي ورئيس البرلمان في جمهورية القمر المتحدة حامد برهان ورئيس مجلس النواب الجيبوتي ادريس أرناؤوط علي ورئيس البرلمان الصومالي شريف حسن شيخ آدم ورئيس مجلس الوزراء في الحكومة الصومالية الدكتور عبدالولي محمد علي وكبير وزراء ولاية بيرك الماليزية الدكتور داتو سري زمبري عبدالقادر ونائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان وقائد الثورة الإسلامية الإيرانية سيد علي قاضي عسكر ورئيس جمهورية بنجلاديش السابق الجنرال حسين محمد ارشاد ورئيس هيئة أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري الفريق أحمد قايد صالح والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني وعميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية بوركينا فاسو لدى المملكة عمرو دياورا وعدد من سفراء الدول الإسلامية والعربية لدى المملكة.
وحضر الاستقبال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية و الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية والأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية والأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي والأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والأمير سعود بن نايف رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص لولي العهد والأمير تركي بن محمد والأمير تركي بن سلطان نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية والأمير بندر بن خالد الفيصل والأمير فيصل بن عبدالله رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي والأمير سعود بن خالد الفيصل وعدد من الأمراء والعلماء والمشايخ و الوزراء والسكرتير الخاص ل ولي العهد الأستاذ عبد الرحمن بن علي الربيعان.
بعد ذلك ألقى وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي كلمة قال فيها "سيدي نائب خادم الحرمين الشريفين حفظكم الله أود في بداية كلمتي هذه المقتضبة أن أرفع لمقامكم الكريم تهاني الخالصة وتهاني رؤساء بعثات الحج لهذا العام 1432ه الذين حملوني تحياتهم الحارة ومشاعرهم الصادقة وتمنياتهم ودعائهم إلى العلي العظيم أن ينعم عليكم بدوام الصحة ويسدد كل أعمالكم لما فيه خير المملكة العربية السعودية وخير الأمة الإسلامية قاطبة.
كما حملوني أن أرفع تعازيهم لمقامكم الكريم في فقيد الوطن والمسلمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز .. سائلين رب العزة والجلال أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته ، وأن يثيبه على ما قدم من أيادي بيضاء لمصلحة الوطن والمواطن ولمصلحة الإسلام والمسلمين وأن يجعل كل ذلك في ميزان حسناته كما يثمنون عالياً الجهود الخيرة في ميادين الخدمات من أجل ضيوف الرحمن التي يبدأ عادة التخطيط لها مبكراً في أعقاب إنتهاء أعمال موسم الحج إستعداداً لموسم جديد وذلك وفق توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة وإشراف منتظمين من قبل سموكم الذي يدعون له بالتوفيق والنجاح وأن تكونون خير عضد لمن منحكم هذه الثقة المستحقة باقتدار.
وعليه فقد صدق من قال "هاهي المملكة العربية السعودية ترفل بوافر من النعم التي من الله بها على هذه البلاد المباركة ويوما بعد يوم نجد في هذه البلاد عطاءات وإنجازات جديدة يصعب قياسها ويتعذر حصرها لأن إنجازاتكم لا تحد بحدود ولا ترتبط بزمن فاختصرتم المسافات من أجل رفعة الوطن وعلو شأنه وطيب عيشه". وهناك أيضاً جهوده الخيرة على المستوى الدولي. وفي هذا السياق فقد سبق أن أوضح خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في كلمته الضافية بمجلس الشورى الموقر وذلك في مستهل افتتاح السنة الثالثة من الدورة الخامسة بتاريخ السابع والعشرين من شهر شوال 1432ه كل ما يتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية ومن ضمن ذلك موضوع الحوار " بأنه على يقين بأن الحوار بين الحضارات وأتباع الديانات هو السبيل الأمثل لتفويت الفرصة على العديد من الدعوات المتطرفة التي تخرج من مجموعات منتشرة في العديد من دول العالم باسم الدين تارة وباسم العرق تارة أخرى هدفها الرئيس هو تسميم العلاقات بين الشعوب والحكومات وتقويض المشاركة الإنسانية في الحفاظ على الحضارات والتواصل بين أتباعها وتحويلها إلى صدامات وحروب أنهكت العالم لقرون عديدة في الوقت الذي تؤمنون فيه بأن ما يجمع الغالبية العظمى من شعوب العالم هو أكثر مما يختلفون عليه".
وأختم كلمتي الموجزة هذه بالإشارة إلى أن السياسة السعودية كانت وما تزال منذ عهد المؤسس والدكم العظيم جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه سياسة متزنة رشيدة تدعو لكل ما فيه الخير والصلاح والإصلاح لهذه البلاد ولجميع الدول الشقيقة والصديقة لإيمانها المطلق أن العالم بأسره يحتاج إلى التعاون وإلى تضافر الجهود من أجل حياة آمنة مستقرة تساعد على الإنطلاق في آفاق التنمية والتطوير لمصلحة الإنسان في كل مكان. كذلك الشكر موصول لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية لجهوده الحثيثة ولمتابعته المستمرة لكل ما يتصل بشئون الحج والعمرة .. وكذلك الشكر لأمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج ودأبه لتحقيق التكامل.
هذا قليل من كثير مما رغبت أن أعرض له .. داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحفظكم وأن يديم عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ، وأن يسدد على دروب الخير خطاكم لتتواصل العطاءات الخيرة التي نذرتم النفس والنفيس من أجلها .. فجزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .