تصوير: صالح باهبري اختتمت فعاليات الحلقة العلمية التي نظمها مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بعنوان (النقل وإدارة الحشود ) بالتعاون مع معهد النقل وإدارة الحشود بجامعة تورنتو الكندية وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بجامعة أم القرى بالعابدية . وبين مدير مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة الدكتور عدنان قطب أنه تم خلال يومي حلقة العمل مناقشة 12 موضوعا من خلال محورين أساسيين الأول بعنوان " النقل المعلق بمكةالمكرمة " والآخر حول " النقل وإدارة الحشود في الحج والعمرة " مشيرا إلى أنه تم خلال محور النقل وإدارة الحشود طرح 11 موضوعا حيث تناول الدكتور صلاح أحمد من جامعة أم القرى موضوع ( مشروع نظام استشعار الحشود : تقدير الحشود أثناء الحج والعمرة ) مبرزا فيه أهداف المشروع المتمثلة في بناء نظام لتقدير أعداد المشاة والمارة وإدارة ومراقبة الطرق من خلال الصور التي يتم التقاطها في بعض المواقع والمناطق المزدحمة لتحديد الأعداد التقريبية للمشاة والمارة باستخدام برامج مصممة بالحاسب الآلي والشبكات الدقيقة وإرشاد التائهين والتعرف على المتوفين من الحجاج والمعتمرين إلى جانب تقدير الازدحام في الشوارع وتقديم معلومات إحصائية للإعلام علاوة على إدارة الشوارع وتوجيه المشاة إلى منى والحرم المكي الشريف . كما تناول الدكتور احمد البدوي من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى موضوع ( تحليل أزمنة الانتقال على المحاور الرئيسة بمكةالمكرمة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية خلال فترة الحج ) الهادف إلى التعرف على أزمنة الانتقال والسرعات على المحاور المختارة بتقنية أجهزة GPS في فترة الحج والمواقع التي تزداد فيها الاختناقات المرورية على هذه المحاور بما في ذلك نقاط الفرز وكذلك أزمنة التوقف بالتقاطعات المختلفة ومقارنة أزمنة الانتقال على المحاور المختارة خلال الفترات المختلفة التي تقل وتزداد فيها عملية الزحام . عقبها استعرض الدكتور ماهر الشقنقيري من جامعة أم القرى موضوع ( استخدام الحساسات اللاسلكية الذكية في المسجد الحرام والمسجد النبوي ) الرامي إلى إنشاء شبكة حساسات لاسلكية لتغطية المسجد الحرام والمسجد النبوي تسهم بدورها في عملية مراقبة العديد من العوامل الطبيعية كدرجات الحرارة والرطوبة وشدة الإضاءة وأهمية تطوير تلك الشبكة للمساعدة في تحديد المسارات الآمنة في أوقات الطوارئ وبين الدكتور قطب أنه تم كذلك استعراض موضو ( التأثيرات الحالية والمستقبلية لتغير استخدامات الأراضي وشبكة الطرق على زيادة مخاطر الفيضانات في مكةالمكرمة ) المقدم من الدكتور معراج مرزا من جامعة أم القرى لبيان العلاقة بين استخدام الأراضي وشبكات الطرق الحالية والمستقبلية وبين الفيضانات المتوقعة في مكةالمكرمة وتأثيرها على حجاج بيت الله الحرام من خلال تطبيق النماذج الهيدرولوجية العالمية الدقيقة لتقدير الفيضانات المتوقعة في عدة سيناريوهات أو توقعات ثم قدم الدكتور محمد أسامة أبوخزيم موضوع ( نظام استشعار لإدارة الحشود باستخدام تحليلات الفيديو ) حيث استعرض خطة عمل يمكن من خلالها تقديم حلول لبعض العوائق التي قد تواجه تقنيات إدارة الحشود والتعامل مع تلك الأعداد الكبيرة من الحجاج التي ارتفعت في السنوات الأخيرة فيما طرح الدكتور محمد عارف من جامعة أم القرى موضوع ( نظام تلقائي لتحديد وإدارة الحشود بالمسجد الحرام ) أشار فيه إلى أنه يتطلب وجود نظام أوتوماتيكي لدعم اتخاذ القرار في إدارة الحشود داخل المسجد الحرام وتوجيه القائمين بالعمل على خدمة قاصدي بيت الله الحرام في الحد من عملية الازدحام في مواقع معينة منه لتحسين إدارة الحشود وتوجيه الناس إلى مداخل ومخارج المسجد الحرام التي تتوفر بها مساحات فارغة مبينا أن النظام المقترح سيسهم في تحليل صور الفيديو من الكاميرات المرئية أو كاميرات التصوير الحراري أو كليهما معا والتعرف على أماكن الازدحام تلقائيا كما يسهم المقترح في التعرف على عدد الداخلين والخارجين من أبواب المسجد الحرام وتقدير إجمالي أعداد الناس داخل مسجد الحرام وعرضها آنيا على المعنيين بالأمن والسلامة داخل المسجد الحرام لاتخاذ القرارات المناسبة لسلامة الجميع في حينها ثم تطرق الدكتور تركي حبيب الله من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى لموضوع ( خصائص المنحدرات وحركة المواد بجبال مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وآثارها على النقل والمساكن ) الهادف إلىالتحليل المورفومتري للمنحدرات لتصنيفها وتحديد أنواعها طبقا للمعدلات العالمية اعتمادا على تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والخرائط الرقمية والمسح الميداني التفصيلي للمنحدرات ودراسة وتحليل أنواع التكوينات السطحية الجيولوجية والكتل والمفتتات الصخرية حتى يمكن التعامل المكاني مع المواد المعرضة للتحرك أو الزحف وكذا تحليل العلاقات المكانية بين أشكال وخصائص المنحدرات والطرق والأنفاق ومساكن المواطنين والحجاج والمعتمرين وتأثير كل منها على الآخر إضافة إلى دراسة المشكلات الجيوبيئية للأنفاق والمنحدرات بمداخل ومخارج الأنفاق التي تربط بين المحاور الرئيسة والفرعية للطرق في مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وحصر وتصنيف المنحدرات البشرية ( التي صنعها الإنسان ) بمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ومدى تأثيرها على الطرق والمساكن والتوصل إلى توصيات تخدم متخذي القرار وتظهر المواقع الخطرة التي تؤثر على شبكة الطرق والمساكن بما يسهم في سلامة المواطنين والحجاج والمعتمرين وممتلكاتهم .
وأفاد أن أعمال الحلقة واصلت فعالياتها بتقديم موضوع ( إدارة الحشود بالتقنيات المساعدة والتعرف اللاسلكي عبر تقنية ال RFID ) المقدم من الدكتور فاكر داوود من كلية ينبع الجامعية مبينا أن الموضوع يسهم في معالجة الظواهر التي تتعلق بالخدمات الصحة والطوارئ وصعوبة تحديد الأماكن كالفنادق ومساكن الحجاج بمني والمصليات ودورات المياه وكدا صعوبة تحديد أماكن العائلات أو الأصدقاء في حال تفرقهم عن بعض وتحديد مواقع العبادة بمكةالمكرمة والبقاع المحيطة بها كما أنه يفيد الحجيج بالوصول لهدفهم علاوة على استفادة القائمين على خدمة الحجيج منه من خلال استعمال تطبيقات قائمة على الشبكة العنكبوتية والتي تتيح بدورها تتبع المستخدمين المسجلين وتحديد شدة الزحام بالإضافة إلي مساعدة الحجاج على تلقي استجابة فورية في حالة الطوارئ عقبها تحدث الدكتور شريف العتربي من جامعة أم القرى عن موضوع ( نظام نسخ احتياطي امن للحاسب والهاتف المحمول مستضاف على أنظمة تخزين الحوسبة السحابية ) الرامي إلى بناء نظام متكامل للنقل وتخزين البيانات وتوفي النسخ الاحتياطية للبيانات ومن أجل تسهيل عملية نقلها وتخزينها بصورة أمنه على مراكز البيانات الخاصة بنظام أمازون للتخزين وذلك في صور برنامج سهل الاستخدام يمكن المستخدم من أخذ النسخ الاحتياطية في أقل وقت ممكن وبأقل مجهود تلاها تقديم موضوع ( إدارة معلومات الحشود للمساعدة في تطوير أنظمة النقل ) المقدم من الدكتور عماد فلمبان من جامعة أم القرى الذي أوضح أنه بالإمكان تصميم وتطوير شبكات استشعار لاسلكية التي تم تصميمها لرصد البنية التحتية للنقل وتطبيقات إدارة الحشود موضحا أن هناك ثلاثة عناصر رئيسة في أي من تطبيقات الاستشعار عن بعد اللاسلكية تتضمن جمع المعلومات من الظواهر وتسليم البيانات إلى المستخدمين . وأوضح مدير مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة الدكتور عدنان قطب أن حلقة العمل اختتمت بطرح موضوع ( نظام تلقائي لتحديد وإدارة الحشود بالمسجد الحرام عن طريق توثيق البيانات الخاصة للحجاج والاستفادة منها في تحسين أداء المناسك ) المقدم من الدكتور عبد المجيد خليل من جامعة أم القرى حيث أبرز خلاله آلية تطوير أدوات وبرمجيات للهواتف الذكية الأكثر شيوعا بحيث يمكن للحجيج تثبيتها على هواتفهم لجمع بيانات خلال الحج أو العمرة وبذلك يمكن لأجهزة الاستشعار المتكاملة في الهواتف الذكية المساعدة في مراقبة سلوك الحشد وأحداث الحج والعمرة . وأكد أن حلقة العمل حظيت ولله الحمد بتفاعل كبير من قبل المشاركين والحضور من الجهات ذات العلاقة لافتا النظر إلى أنه سيتم قريبا الإعلان عن التوصيات البناء التي ستتمخض عن الحلقة من أجل رفعها للجهات المختصة لتفعيلها مما يسهم بعون من الله وتوفيقه في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام وفق توجيهات قيادتنا الرشيدة رعاها الله مشيدا بما قدمه معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس من عناية واهتمام بالغ بحلقة العمل وتقديم الدعم الكامل لها لتتمكن بمشيئة الله تعالى من تحقيق أهدافها المنشودة .