طالب عدد من الاعلاميين الداعية الدكتور محمد العريفي بالاعتذار بعد وصفه الصحفيين ب " الخونه " وأن بعضهم لا يساوي " بصاق المفتي "، رافضين هذه التهمة ملوحين برفع دعوى لمحاسبة العريفي، فيما يعود رفض رئيس هيئة الصحفيين إدراج الهيئة في القضية، مؤكداً أنها غير لائقة، وهو الأمر الذي دعا فيه عضو هيئة كبار العلماء الدكتور يعقوب الباحسين الدعاة وطلبة العلم إلى ضرورة اختيار التعابير اللائقة التي لاتسيء لأحد . الزميل عادل العيسى في صحيفة " الحياة " شدد على أهمية مقاضاة العريفي وتصدي هيئة الصحفيين لمثل هذه الأقوال التي لا تمثل الوسط الدعوي، وقال " الداعية لا يرمي التهم جزافاً ويسعى نحو الإثارة " . وفي السياق ، وجه عضو هيئة كبار العلماء الدكتور يعقوب الباحسين نصيحة للدعاة وطلبة العلم بضرورة أن تكون دعوتهم الى الله بالحسنى واختيار التعابير اللائقة، مطالباً الدعاة باختيار التعابير اللائقة التي لا تسيء لأحد والبعد قدر الإمكان عن التعابير غير الحسنة، وقال : " كلام الداعية محسوب عليه وهو يمثل قدوة للمجتمع " . من جهته، رفض رئيس هيئة الصحفيين رئيس تحرير الزميلة صحيفة الرياض تركي السديري زج الهيئة في هذه المسألة، وقال : " هيئة الصحفيين لا تهبط بمسؤوليتها الى المستوى الذي يمارسه هذا المدعي المشيخة أو أمثاله كيوسف الأحمد وقد تم نشر أكثر من رد على هؤلاء رفضاً لما يقولونه " . وبين السديري " من يتأمل نوعية المواضيع التي يثيرونها سواء محاولتهم الهيمنة على معرض الكتاب الذي أقيم في الرياض مؤخراً والاهانات اللفظية التي طاردت وزير الثقافة والاعلام، تجعلنا نتساءل ما يبرر استعاملهم لهذه اللغة العدوانية " ، وزاد " لا استطيع أن أتفهم بأي صلاحيات يذهب بعضهم الى مكاتب وزراء وكأنهم يؤدون مهمة محاكمة، ولا نجد أيضاً مبررا لرجل يذهب الى جبال الجنوب فيغير ملابسة المدنية ببدلة عسكرية ثم يلتقط صورة بهذا الشكل ويعود بثوبة وكأنه قد واجه الحوثيين هناك " . وتساءل رئيس هيئة الصحفيين السعوديين : " أين المسؤولية الدينية ؟ وأين الرادع الأخلاقي ؟ حين يأتي رجل ويقول عن الصحفيين ما هو غير لائق ولا يمت الى الدعوة بشيء " . وقال السديري " " أي صحفي ناشىء لو أقام دعوى ضد هذا الشخص لوضعه في السجن حيث عليه مسؤولية طرح براهين هذه الاتهامات السخيفة " ، وأضاف " من الواضح أن هؤلاء يتحركون عبر حزبية مستترة ستؤول الى الفشل لأن دولتنا ومجتمعنا لا يبيحان هذا التسلل المريب " .