رد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل على مقترح إحدى الطالبات بتعلم الطيران بقوله “الناس ما اتفقوا على قيادة السيارة، وأنت تريدين تطيريهم في الهواء”، موضحا أن موضوع قيادة المرأة للسيارة اشبع بحثا هذه الأيام، وهو رأي مجتمعي كما ذكر ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. جاء ذلك خلال لقائه بطلاب وطالبات التعليم العام والعالي بالعاصمة المقدسة أمس. وأضاف الأمير خالد الفيصل مخاطبا الطلاب والطالبات: يسر لكم الله أن تكونوا على هذه الأرض المباركة التي اختصها ببيته الشريف وجعلها قبلة للمسلمين في جميع أصقاع الأرض ويجب علينا شكر الله على هذا التكريم والتشريف، وأحسن أنواع الشكر العمل، ويجب أن نعمل جميعا على خدمة الدين والمسلمين وخير قدوة لنا جميعا هو قائد هذه الأمة الذي فضل لنفسه أن يكون لقبه خادم الحرمين الشريفين، هذا اللقب الذي تشرف به يشرفنا جميعا أن يكون قائدنا المظفر خادما لبيت الله الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم، ونذر نفسه ووقته لخدمة الإسلام والمسلمين، وعكف منذ توليه مهام الأمر على تنمية إنسان المملكة، إنسانا ومكانا، لكي يفوق ويعانق الأمم المتقدمة في مسيرة الحضارة المعاصرة، وأي خدمة أشرف من أن نثبت للعالم أجمع أن ديننا هو الأصلح لكل زمان ومكان، ولن نبلغ هذه المكانة إلا بالعمل الجاد والإخلاص في النية والعمل. وبين الأمير خالد أن النهضة والتقدم والرقي تجعل البلاد أنموذجا للدولة الإسلامية المثلى، مؤكدا أن لا حضارة بدون علم ولا علم بدون تعلم والدولة يسرت كل السبل للتزود بالعلم والمعرفة في كل المجالات. وقال: أنتم اليوم المستقبل الذي يعتمد عليه بعد الله، وأي تخطيط أو دراسة للمستقبل هي لكم، فآباؤكم وأجدادكم نهضوا بهذه البلاد، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه بعد أن كانت قبائل ومجموعات تتقاتل على الماء والكلأ، وأصبحت اليوم من أكبر 20 دولة في العالم، تخطط وتدرس وتقرر مستقبل العالم اقتصاديا، وهذا بتوفيق من الله ثم بجهد وعمل الآباء والأجداد، وعليكم أن تتحملوا مسؤولية وضع هذه البلاد في مقدمة الدول المتقدمة. وأشار أمير مكة إلى “ما يدور حولنا من فتن وحروب ونزاعات وقتل في حين إننا في بلادنا مشغولون بالمشاريع والبناء والميزانيات والنقاش أي مشاريع أكبر وأهم وأنفع، ونحمد الله أن سخر لهذه البلاد الأمن والاستقرار في ظل قيادة رشيدة أنقذت هذه البلاد وشعبها من هذه الفتن والقلاقل. ووعد بإيجاد أماكن للأعياد في العاصمة المقدسة قريبا بعد أن تم اعتماد ذلك في المخطط الشامل الذي سيظهر قريبا. ورحب أمير مكة باقتراح إحدى الطالبات إنشاء مدينة ترفيهية تعليمية للشباب والشابات قائلا “اقتراح في منتهى الجمال وأسعى مع الأمانة وهيئة تطوير مكة والمشاعر لتحقيقه”. وبحسب الوطن خاطب الطلاب والطالبات قائلا “عليكم أن تدركوا أنكم أبناء هذه البلاد وأن دينكم وإسلامكم هو الإسلام الصحيح وأنتم قدوة المسلمين وأنتم مسؤولون عن إظهار الإسلام على حقيقته وليس كما شوهه من ادعوا الإسلام وهم يسعون للدنيا وحاولوا الوصول لغايات دنيوية عن طريق الإسلام. ووعد الأمير خالد الطلاب والطالبات الذين تقدموا ببعض الاقتراحات، مثل منح مدارس مكة، إجازات خلال الحج وإنشاء مجالس للشباب وتطوير غار حراء وغار ثور؛ بنقل هذه الأفكار إلى وزارة التربية والتعليم. وعن اقتراح إحدى الطالبات إنشاء جامعة للبنات بمكة على غرار جامعة الأميرة نورة، أوضح الأمير خالد الفيصل أن المشروع على مستوى المملكة ومقترح الطالبة محل اهتمام مجلس المنطقة وسيرفع للجهات المختصة، وحول اقتراح إحدى الطالبات إنشاء أكاديمية تخدم الشعر والشعراء، أوضح خالد الفيصل أن الشعر لا يأتي عن طريق أكاديمية وإنما عن طريق الموهبة وصقلها يتم عن طريق الاطلاع والحفظ، وداعب الأمير خالد الفيصل إحدى الطالبات التي اقترحت إقامة نشاطات نسائية برعاية حرم سموه، قائلا سأنقل هذا الأمر لأم بندر وهي التي تقرر. وقال في رده على مقترح إحدى الطالبات تعلم الطيران: الناس ما اتفقوا على قيادة السيارة وأنت تريدين تطيريهم في الهواء، وفي نهاية اللقاء سلم أمير منطقة مكةالمكرمة الجوائز للطلاب المتفوقين. كما كشف أمير مكة عن رفع تقرير مفصل لسمو النائب الثاني بالإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية والرؤية المستقبلية وما ينبغي فعله في المنطقة في السنوات الأربع المقبلة.