كشفت الحملة الأمنية المشتركة لمكافحة التسول في محافظة الطائف والتي تقودها قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة المحافظة وبمشاركة مكتب المتابعة الاجتماعية والمرور وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن طلاسم سحرية وعقد وخيوط بحوزة متسوّلة من جنسية إفريقية خلال تفتيش حقيبة يدوية كانت المتسوّلة قد أخفتها عن أعين رجال الحملة بعد القبض عليها وسط المحافظة فيما كشف كذلك عن صور لعدد من كروت العائلة لدى متسوّلات يمنيات مدعيات أنهن سعوديات وبعد التحقيق معهن اتضح زيفهن ومحاولة خداع رجال الحملة!! . والمثير في الامر ان احدى المتسوّلات توسلت لرجال الشرطة بتركها لتجمع بقية ال 100 الف ريال قبل العيد ، واخرى توعدت من قبضوا عليها بالعودة خلال اسبوع فقط !. وكانت الحملة واصلت تعقبها للمتسوّلين والمتسوّلات بشوارع وأسواق الطائف وألقت القبض على 16 متسوّلة بينهن متسوّلة سعودية وأطفالها الثلاثة ليرتفع عدد المقبوض عليهم إلى 83 متسولا ومتسولة غالبيتهم من الجنسية اليمنية فيما فتح محقق من شرطة الطائف ملفا للتحقيق مع المتسوّلات حسب الأنظمة المتبعة وإحالتهن للترحيل لإنهاء إجراءات ترحيلهن فيما تسلم مكتب المتابعة الاجتماعية المتسولات السعوديات لدراسة حالتهن . وكشف عدد من المتسولات تفاصيل مثيرة بعد سقوطهن في قبضة لجنة التسول حول دخول عصابات التسول البلاد بطريقة غير مشروعة وكانت عملية التهريب هي الوسيلة التي تسلكها تلك العصابات للقدوم إلى المملكة والانتشار داخل المدن والمحافظات خاصة في شهر رمضان المبارك ففي البداية قالت إحدى المتسولات الوافدات وتدعى « حنان « إنها تمكنت من الدخول إلى المملكة بطريقة غير نظامية هي ومعها مجموعة كبيرة من بني جلدتها حيث تقول إن عامل الطيبة لدى البعض سهّل دخولها إلى المملكة وما أن تطأ أقدامهم أراضي المملكة تبدأ الاتفاق مع بعض الأشخاص المهربين في إيصالهم إلى الطائف وبعض المدن الأخرى مقابل مبلغ 1500 ريال عن الشخص الواحد ومبلغ 1000 ريال عن الأطفال. واعلنت المتسوّلة «آمنة « التحدي لرجال الحملة بأنها ستعود مرة أخرى للمملكة بعد ترحيلها ولن تستغرق أكثر من أسبوع وقالت أنها كانت قدمت للمملكة قبل سنوات ونتيجة لاختلافها مع زوجها قامت بتسليم نفسها لمركز شرطة النزهة وتم ترحيلها ثم لم تلبث أن عادت للبلاد مرة أخرى بطريقة غير مشروعة واستقرت منذ عامين مع زوجها بالطائف وعندما داهمها المخاض انتقلت إلى أحد المستشفيات الأهلية بالطائف وأجريت لها عملية قيصرية مقابل مبلغ 10 آلاف ريال وقضت أياما في المستشفى ثم غادرت المستشفى بالرغم من عدم نظامية إقامتها في البلاد!!. متسوّلة أخرى ظلت تتوسل أعضاء الحملة إطلاق سراحها وأنها ستعود وتسلم نفسها إليهم ليلة العيد مؤكدة أنها قادرة على جمع مبلغ 100 ألف ريال فيما بقي من شهر رمضان المبارك . من جهته قال مدير مكتب المتابعة الاجتماعية بالطائف جبر الجعيد أنه لن يتم إطلاق سراح أي متسولة وافدة يقبض عليها حيث تستكمل اجراءاتها النظامية المتبعة وتحال للترحيل إذا كانت المتسولة وافدة أجنبية فيما يتسلم مكتب المتابعة الاجتماعية المتسولات السعوديات ويستكمل الاجراءات حيالهن ، وأضاف قوله إن حملة مكافحة التسول تواصل عملها وجهودها بشكل يومي