سلّط موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الضوء على المواجهة التاريخية المرتقبة بين السعودية والبرازيل ضمن لقاءات دور ال 16 لبطولة كأس العالم للشباب المقامة حاليا بكولومبيا. وأشار الموقع إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تلتقي فيها السعودية مع البرازيل في كأس العالم تحت 20 سنة بعد أن تواجها من قبل في موقعتين متكافئتين في الاتحاد السوفيتي عام 1985 وانتهت بفوز البرازيل بهدف وتعادلا سلبيا في أستراليا عام 1993. ومن المتوقع أن يكون التكافؤ هو السمة المميزة للمواجهة الثالثة أيضاً، حيث ظهر كلا المنتخبين بصورة طيبة في دور المجموعات، وأبديا قوة هجومية لا يستهان بها، بدليل أن كلا منهما سجل ثمانية أهداف. واستعرض التقرير مسيرة الفريقين بالبطولة حيث دخل منتخب البرازيل أحد المرشحين بقوة لنيل لقب البطولة وكانت بدايته متعثرة أمام مصر لكنه استعاد توازنه بسرعة بعدد وفير من الأهداف في مرمى كل من النمسا وبنما، ومع ذلك وقع اللاعبون في أخطاء دفاعية تثير قلق المدرب ني فرانكو, وتجلى هذا القلق في إجرائه تغييرين أثناء الشوط الأول من المباراة الأخيرة لتصحيح الأوضاع في مراكز المراقبة, وهو الآن يدرس إمكانية الإبقاء على بعض اللاعبين الذين دفع بهم في تلك المباراة مع نقل دانيلو إلى وسط الميدان. أما الميزة الأساسية فتتمثل في الهجوم حيث كان هنريكي وفيليبي كوتينيو وأوسكار وكاسيميرو صاحب القدرات المتعددة يؤدون ما عليهم بأفضل صورة، وصنعوا فرصا للتهديف لا تعد ولا تحصى عن طريق تمريراتهم السريعة الخطيرة.. المسيرة بصفة عامة متذبذبة حتى الآن، لكن شباب السامبا ما زالوا متمسكين بأمل الحصول على اللقب للمرة الخامسة في تاريخهم. وإذا كان أكثر ما يعانيه السيليساو هو الأخطاء الدفاعية، فلا بد له أن ينتبه جيداً لهجوم منتخب السعودية، فبفضل اللاعبين السريعين يحيى دغريري وفهد المولد وإبراهيم البراهيم وياسر الفهمي سجل الأخضر في أول مباراتين ثمانية أهداف حملت توقيع سبعة لاعبين مختلفين. ولم ينتقد المدرب خالد القروني مهاجميه لخلو أدائهم من الحماس إلا عند الخسارة في المباراة الأخيرة ضد نيجيريا ومع ذلك يبقى التأهل إلى الدور الثاني في كأس العالم تحت 20 سنة إنجازاً غير مسبوق يمنح الصقور الخضر قوة معنوية رهيبة، ويدفعهم لإثبات مدى التطور الذي حققته كرة القدم في الشرق الأوسط.