أوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة فواز الحكير ورجل الأعمال والمستثمر في محلات بيع المستلزمات النسائية الدكتور فواز الحكير، أن قرار تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية من أفضل القرارات التي تساعد في التوطين، كونه سيحرك العجلة الاقتصادية بشكل كبير. وقال الحكير في تقرير في صحيفة المدينة المحلية عقب صدور القرار، إن القرار سيوفر 500 ألف وظيفة للموطنات في تلك المحلات خلال سنتين إلى ثلاث سنوات قادمة، مبيناً أن القرار سيحرك العجلة الاقتصادية من حيث عدم ذهاب الأموال الاستثمارية للخارج، إضافة إلى تعزيز سوق المحلات النسائية كون الإقبال النسائي على تلك المحلات كان في الماضي يتم على استحياء لصعوبة وصفها لمطالبها وحاجتها ومواصفات ومقاس ما تريد وأن الوقت الحالي سيتضاعف الإقبال على تلك المحلات ما يعادل الضعف. وشدد الحكير، على أن شركته على استعداد لتطبيق القرار اليوم قبل الغد، وقال «التوظيف يحتاج لوقت يتخلله تدريب وتأهيل، وسنبدأ إن شاء الله حال جاهزيتنا فليس هناك ما يمنعنا» ، وقال: « النساء هن أهل المحلات النسائية «. ووصف الحكير عمل المرأة في تلك المحلات ب»إعطاء الخبز لخبازه»، ضاربا المثل بعمل المرأة في المحلات النسائية في دول العالم، مبينا أن المرأة جزء أساسي ولكنه كان معطلا في تجارة التجزئة في الفترة السابقة. ورفض الحكير فكرة أن تكون المحلات النسائية التي تعمل بها المرأة مغلقة في أسواق خاصة بالنساء قائلا «الحمدلله الأمان موجود والستر كلنا ننادي به، ولكن عملهن سيكون وفق الضوابط الشرعية والاجتماعية». ويقول الأخصائي الاجتماعي شجاع القحطاني: أنا مع مثل هذه القرار، والذي يهدف إلى دعم المرأة من خلال العمل، وحفظ كرامتها من الامتهان، والحاجة إلى الآخرين، واعتقد أن عمل المرأة وخاصة في المحلات الخاصة بالنساء يسهم في دعم المجتمع، ويسهم في بلورة ثقافة جديدة معاصرة، تهتم بالمرأة كإنسان له حقوق وعليه واجبات، وأنها عضو فعال مثمر في المجتمع. وعن التأثير الإيجابي الاجتماعي الناتج من تأنيث عملية البيع النسائية يقول القحطاني: أرى أن التأثير سيكون إيجابياً، وخاصة في المحلات التي تختص بالملابس النسائية وخاصة الداخلية، لأن المرأة تعرف ماذا تريد وتحتاج المرأة مثيلتها، وبالتالي سيكون من السهل والأفضل أن تتعامل مع امرأة مثلها، وكما أراه قرارًا إيجابيًا، ويصب في مصلحة الوطن وأبنائه، فلماذا نستقدم عمالة أجنبية ولدينا أبناء يبحثون عن الرزق الشريف الكريم، ولديهم الرغبة والحماس، والطموح للعمل والنجاح، كما اعتقد أن مثل هذا الأمر سيتيح للمرأة فرصه للكسب المادي، والاعتماد على نفسها، والثقة بالذات، مشيرا إلى أنه لا بد من أن تتوافر في هذه المحلات الخاصة بالنساء مواصفات معينة، كأن تكون في أقسام خاصة بالنساء، كما هو مطبق في مجمع المملكة بالرياض. وقالت الأخصائية النفسية وعضو هيئة تدريس بجامعة أم القرى دكتورة صفية سراج الدين: المرأة مؤهله للعمل، والدليل أنها بدأت تعمل ككاشيرة، وأيضا بالجامعة هنا كما نشاهد المرأة تبيع، لكنها تحتاج فقط للدعم وفيما يتعلق ببعض الرجال الذين يرفضون عمل النساء، فينبغي علينا أن نستعمل معهم أسلوب الإقناع بالتدريج، ففي القدم كان تعليم المرأة مرفوض، وكان مقصوراً فقط على الذكور، ولكن المجتمع عندما يصدر قرار حاسم يبدأ حينها بالاقتناع به، والاستجابة له ولإيجابياته، كما أن عمل المرأة بمثل هذه المراكز أفضل للطرفين، سواء من الناحية النفسية، حيث تستطيع المرأة أن تأخذ راحتها باختيار المقاس المناسب لها. وأضافت صفية حتى تصبح المرأة مؤهله للعمل بهذه المحلات فينبغي، أن تكون مرنة وصبورة,، وتجيد فنون البيع والتأثير على نفسية المشتري، وإقناعه بالسلعة المناسبة له، وذلك بالتحاقها بدورات التسويق، وطريقه التعامل مع الزبائن. ومن جهته قال الدكتور موفق عبدالله من كلية الدعوة وأصول الدين- تخصص كتاب وسنة عضو هيئة تدريس بجامعة أم القرى: القضايا والأمور النسائية ينبغي أن تحلها النساء، فهذا أفضل لهن، وكما قال تعالى: ( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض).