عقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اللقاء التحضيري الثاني من سلسلة اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري، الإعلام: الواقع وسبل التطوير حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية اليوم الأربعاء 15/6/1432ه في مدينة الدمام، بحضور نخبة من العلماء والمتخصصين والباحثين والمسؤولين عن المؤسسات الإعلامية تدارسوا من خلاله محاور اللقاء وقضاياه على مدى أربع جلسات ، بهدف التعرف على رؤية أفراد المجتمع وتطلعاته حول واقع الإعلام السعودي وسبل تطوير أداء مؤسساته بما يتناسب مع الواقع السياسي والاقتصادي والثقافي للمملكة وبما يتلاءم مع المستجدات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، وقد ناقش المحور الأول واقع الإعلام السعودي المعاصر بمختلف أنواعه ، كما ناقش المحور الثاني المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي، وتناول المحور الثالث دور الإعلام الجديد (الانترنت والشبكات الإلكترونية) في تشكيل الرأي العام، أما المحور الأخير فقد ناقش مستقبل الإعلام السعودي وسبل تطويره، وقد ركزت الرؤى والأفكار التي توصل إليها المشاركون والمشاركات على أن الإعلام السعودي ينبغي أن يتعايش مع الواقع والطموحات ويلبي احتياجات المواطن المتنامية والنمو السريع في مجال الإعلام والاتصال واشار المشاركون في اللقاء على أهمية الإعلام لكونه الأداة الأقوى في عصرنا الحالي، مشددين على أهمية المشاركة الفاعلة من جانب مسؤولي وزارة الثقافة والإعلام في هذا اللقاء، وطالب المشاركون بضرورة تسخير كافة وسائل الإعلام لتثقيف شبابنا، وتوعيتهم بما يساهم في تطوير أفكارهم، وجاءت نتائج الرصد العلمي على النحو التالي : المحور الأول : واقع الإعلام السعودي 1. الإعلام السعودي يمثل الحكومة بامتياز ، لكنه لا يمثل حاجة المجتمع السعودي إلى سلطة رابعة تمثل حاجاته وحقوقه. 2. حاجة الإعلام السعودي للتحقيق الإعلامي الأصيل الصادق البعيد عن أفكار وميول كاتبه. 3. ضرورة اهتمام الجهات الإعلامية الرسمية بإيقاف الصور السلبية للمراهقة الإعلامية والتي تتجاوز ثوابت المجتمع وتقاليده. 4. الحاجة للكتابة المشرقة البعيدة عن التشاؤم والإحباط الإعلامي. 5. واقع الإعلام السعودي الحكومي لم يرق لرؤية خادم الحرمين الشريفين الإصلاحية. 6. واقع الإعلام السعودي بعيد عن المهنية والحرفية التي نتطلع إليها. 7. الثقافة هي حاضنة الفكر, والإعلام هو من ينشر ذلك الفكر لكن جمعها في وزارة واحدة غير مناسب. 8. التطلع إلى إعلام يحمل اللواء ليكون هو القائد في ظل المتغيرات الحديثة في تكوينات الشعوب. 9. الجرأة في مناقشة قضايا المجتمع دعامة أساسية يحتاجها الإعلام السعودي. 10. حضور الإعلام في (حفر الباطن والخفجي) مؤقت ومرتبط بزيارة المسؤولين فقط. 11. سياسة ملتقيات الحوار شكلت عاملاً في الرؤية الإعلامية وفتحت الباب أمام مسارات ارتادها الإعلام السعودي بثقة غير معتادة. 12. بروز دور الإعلام الالكتروني الذي أفسح المشاركات الحرة للجميع. 13. الإعلام هو وسيلة من وسائل النقل الثقافي، ولذلك فهو بحاجة للمارسة المهنية العالية التي تنقل ثقافتنا بصورة مشرقة. 14. دور الإعلام محدود بسبب وجود قوة ممانعة للتغيير وهو على حساب مصلحة الوطن. 15. غياب الإعلام عن قضايا الطلاب الجامعيين داخل الجامعة. 16. دواعي السرية تحرم الإعلام من الشفافية وتدفع المواطن للبحث عن الحقيقة عبر قنوات أخرى. 17. ضرورة مواكبة الإعلام لقدسية مكانة المملكة والاعتدال في كل أموره وتمثيله لهذه البلاد المباركة بالصورة الإسلامية المشرفة. 18. حاجة الأطفال لإعلام موجه ومدروس ومخطط يتوازى مع ما يعيشه. 19. ضرورة فسح المجال للإرشاد الاجتماعي في الإعلام المرئي والذي يساند في توجيه المجتمع. 20. مشاكل الإعلام الحديث ستقف عقبة في طريق المجتمع إن لم تناقش بشفافية وتوضح لها حلول مناسبة. 21. أهمية توفير التدريب الأكاديمي المتخصص للإعلاميين السعوديين. 22. تركيز الإعلام السعودي حالياَ على موضوعات تتعلق بمتطلبات المجتمع المعاصر كقضية تحرر المرأة والبطالة والسكن وواقع الليبرالية بلغة حوار راقية. 23. أهمية تحديد الرؤية والتوجهات المستقبلية للإعلام السعودي. 24. الحاجة إلى حرية الرأي المؤدب في الإعلام السعودي بعيداً عن المجاملات والمصالح الشخصية. 25. الدور الفاعل للإعلام السعودي في نشر الثقافة الإسلامية وربط المجتمع بالقيادة. 26. أهمية بذل المزيد من الجهد لإيصال صوت الإعلام السعودي عالمياً. 27. الإعلاميون السعوديون يفتقدون للأمان الوظيفي بسبب عدم وضوح الحقوق والواجبات للموظفين. 28. تغييب دور المرأة السعودية ذات الكفاءة في الإعلام وعدم إسهامها في صنع القرار. 29. تعزيز مكانة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع من خلال إعداد البرامج المتخصصة التي تدعو إلى تقدير واحترام مكانتهم. 30. العمل على بناء الفكر والثقافة والتقدير والمساواة في إعلامنا السعودي لكافة فئات المجتمع. 31. أهمية بحث الموضوعات المسكوت عنها (كالفقر) دون انتظار إشارة حكومية أو دعم المسئولين لذلك البحث. 32. الالتزام بالحجاب الشرعي والاهتمام بالمظهر الخارجي للإعلامية السعودية لأنها تمثل مجتمعاً إسلامياً محافظاَ محط أنظار العالم الإسلامي. 33. ضرورة مخاطبة الشباب إعلامياً بما يتناسب مع ميولهم وفكرهم ومتطلبات العصر ويتناسب مع احتياجاتهم . 34. ضعف المهنية الإعلامية حالياً بسبب عدم وجود حوافز مناسبة وآلية عمل احترافية. 35. الحذر من إصدار الإعلام أحكاماً بحق آخرين قبل أن يحكم القضاء بشأنهم. 36. الالتزام بالقرارات الملكية السامية في عدم المساس بالرموز الوطنية كالمفتي ورجال الدولة واعتبار هذا الأمر خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه. 37. أهمية مواكبة الإعلام السعودي لمتطلبات الجيل الجديد وتعزيز قيمه والتزامه بدينه واعتزازه وفخره بوطنه . 38. الحذر من خطورة المواقع العالمية على فئة الشباب والعمل على إيجاد بدائل محلية وطنية تتناسب مع طموحاتنا وآمالنا. 39. تحصين المتلقي ضد الأخطار المحدقة به في ظل التحديات الإقليمية والدولية حالياً من خلال إعلام واعٍ. 40. عزوف 90% من الشباب السعودي وفق دراسة علمية عن متابعة البرامج المقدمة محلياَ لعدم توافقها مع اهتماماتهم. 41. تكريس الإعلام السعودي للصورة النمطية عن ازدواجية الشخصية السعودية. 42. مسؤولية الإعلام السعودي في ردم الفجوة بين مواده الإعلامية والمجتمع الذي يُفترض أن يعبر عنه. 43. الإعلام مسؤول عن تشطير المجتمع وتعبئته إلى صفوف متقابلة تتحارب بدلاً من أن تتحاور وتتوجه نحو البناء والإصلاح. المحور الثاني: المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي 1. تقصير الإعلام المحلي في الاستفادة من الشخصيات التاريخية والرموز الوطنية لتكون قدوة مؤثرة وحاضرة بيننا. 2. الالتزام بالمنهج القرآني الذي يعبر بدقة عن اختيار القول الأحسن في التخاطب بعيداً عن التأويلات والإيحاءات التي تثير الفتن. 3. الالتزام بالضوابط الأخلاقية في الحوار الإعلامي بعيداً عن الأحادية والإقصائية حتى تصل الرسالة الإعلامية إلى وجهتها الصحيحة. 4. أهمية دمج رؤى وأفكار الشباب والخبرات السابقة في المجال الإعلامي. 5. ضعف البرامج المقدمة للطفل السعودي في الإعلام الموجه له وبرامجه دون المستوى المأمول. 6. إعلامنا السعودي اليوم لا يحمل هويتنا ومبادئنا وقيمنا كما ينبغي أن يكون . 7. إغفال الأقلام الشبابية في الصحف السعودية وسيطرة ذوي الخبرات فقط. 8. الإعلاميون السعوديون لا يحملون هم قضية بعينها ولا يتبنون فكرة من الشارع إلى صانع القرار باحترافية مهنية. 9. قلة الوعي بالأساليب الشرعية والقانونية والنظامية التي تجعل تناول القضايا مادة قوية في طرحها ومعالجتها أمام القنوات الرسمية. 10. تغيير النظرة السائدة في المجتمع عن الإعلامي الذي يهدف إلى الإثارة فقط لتتحول إلى إعلامي يعمل على التكافل ومساعدة مجتمعه. 11. العمل على رسم الشخصية الإعلامية الواعية المتفهمة لدورها المناط بها للوصول إلى الجودة والمنافسة الإعلامية العالمية. 12. الإعلام السعودي يمثل النافذة التي يطل منها على جميع المؤسسات في الدولة ويعد همزة وصل بينها. 13. تكثيف التعاون مع القطاعات التعليمية لإعداد كوادر إعلامية متخصصة. 14. ضرورة العمل على إيقاف التطاول على الثوابت الدينية للمجتمع السعودي وخاصة في القنوات الفضائية التي تدار بأموال سعودية. 15. توظيف إعلامنا لتحقيق أهدافنا الإسلامية وتعزيز الهوية الوطنية والطاقات الفكرية التي يمتلكها الوطن. 16. استثمار الدور الإعلامي القوي حالياً لحسم المواقف نظراً لقوة تأثير الكلمة والصوت والصورة . 17. توخي الحذر في طرح القضايا الاجتماعية والسياسية وأهمية الالتزام بالهوية الإسلامية والخصوصية التي يتمتع بها المجتمع. 18. المهنية الإعلامية تحتم على الإعلامي توصيل الحقائق إلى الناس كما هي وليس التعتيم عليها أو التلميع لما يراد تلميعه فقط. 19. السلطة الإعلامية تبرز الوجه السلبي دون الأخذ بسياسة التوازن في إلقاء الضوء على الإيجابيات والسلبيات معاً. 20. الدور الإعلامي الهام في تسليط الضوء على القضايا الحساسة في المجتمع كقضايا الفساد وغيرها. 21. ميزة الإعلام السعودي في استناده إلى الشريعة الإسلامية والدور الذي يقوم به يجسد هذا الالتزام الديني والشرعي. 22. جهود الشباب في الإعلام الحديث تستدعي إعطاءهم الفرصة لممارسة دورهم الإعلامي من خلال المتابعة والتوجيه لهم. 23. الصدق والجرأة هي مفتاح النجاح الإعلامي. 24. التطلع لأن يكون لكل منطقة إذاعة مستقلة, وتطوير برامج إذاعة القرآن الكريم. 25. التزام المذيعين باللغة العربية ضرورة أساسية يجب أن لا نتنازل عنها. 26. قصور الإعلام السعودي عن تمثيل فئة الشباب (فكرهم، تطلعاتهم واهتماماتهم ). 27. الإعلام (فكر ورؤية) يجب أن يحرر من السيطرة الفكرية دون المساس بالثوابت الدينية والسياسية. 28. الإعلام بحاجة لإعادة دوره ورسالته بما يقاوم حملات تشويه الوطن والنيل من الهوية الوطنية والمنجزات. 29. مراعاة الإعلام لدستور البلاد بعدم التدخل بالأحكام القضائية مثلاً للمحافظة على استقلالية القضاء. 30. إعلامنا اليوم لا يعكس واقعنا أبداً؛ لأنه في كثير من جوانبه لا يتناسب مع ثوابتنا ويعكس صوراً مشوهة للمجتمع. 31. دور العلماء في الإعلام السعودي ضرب مثلاً رائعاً في وحدة هذا الوطن وتماسكه. 32. حاجة الإعلام للوسطية بين ما يمثله الإعلام السعودي في الخارج وتصوير واقع المجتمع وحاجته. 33. وجود فجوه كبيرة بين المادة المطروحة في قنواتنا وبين الحراك الحالي والواقع الفكري للشباب. 34. الحاجة لبرامج ثقافية تقنية للشباب توجه فكرهم وتحصنهم أمام كل ما يخالف تعاليم الدين الإسلامي لمواكبة الانفتاح المعلوماتي. 35. المنطلق الشرعي والفكري الأمثل للإعلام هو (تطبيق قيم العدالة والحرية) لتصبح جزءاً من الهوية الوطنية للمجتمع. 36. المنطلقات الشرعية والفكرية لا تعني الخصوصية بل تتعلق بالرسالة الإعلامية الواضحة المحددة. 37. ضرورة وضوح منطلقاتنا الشرعية والفكرية للعالم بأسره. 38. وجود فجوه كبيرة بين المواد والنصوص المكتوبة في السياسة الإعلامية و واقع هذه السياسة فالتناقض بينهما أمر واضح.