خالعة امرأة زوجها المسن عقب معاناة أحد عشر سنة تلقتها منه طيلة الحياة الزوجية ، والتي تعتبر الزوجة التاسعة في عدد من تزوجهم ، ولم تتحمل جبروته وظلمه لها والذي كان يعاملها أسوء معاملة وكأنها ليست إنسانة على حد وصفها ، حيث أوقعها زوجها مرتين تحت دائرة الاتهام في سرقة مبالغ مالية كانت موجودة بالمنزل ، لتستمر وتيرة الخلافات الزوجية وتأخذ منحنى آخر في نهاية المطاف إلى المحاكم وتنتهي بالانفصال ، بعدما طلبت الخلع منه . وكانت دائرة ظلمه لها في المحكمة تدور باتهامها سرقة مبلغ ستة آلاف ريال من " باب الدّين " ، وفي أخرى اتهامه إياها في سرقة مبلغ خمسون ألف ريال من المنزل ، دون وجه حق على حد قولها ، وحينما ضاقت بها الدنيا أمام القاضي لم تستطع أن تواجه تلك الاتهامات إلا بالتخلص من ذلك المسن الطامع في ذلها والمستغل لضعفها بطلب الخلع من ذلك الكاهل بمبلغ خمسة وعشرون ألف ريال لتحاول أن تنهي تلك المعاناة ، التي قطعت عليها حبال الأمل في البقاء معه كزوجة وفي خوفه من الله ومراعاته لأطفاله . ومن خلال صحيفة الطائف تناشد الأم أهل الخير في مساعدتها رد مبلغ المهر لمطلقها والذي يقدر بخمسة وعشرون ألف ريال بعدما طلبت منه الخلع في المحكمة ، حيث أنها لم تسلك هذا الطريق وتطرق أبوابه لأمر دنيوي بل من الظلم التي كانت تعاني منه كزوجة وظل يلازمها طيلة فترة حياتها الزوجية من زوجها الذي تناسى شرع الله له بأن يكون مسؤولاً عن رعيته . فقد شكت هذه المرأة إلى الله ثم إلى كل مسؤول ، لينظر في واقع حالها خصوصاً وهي أم لأربعة أبناء وما آلت إليه من قسوة الحياة التي واجهتها أثناء حياتها الزوجية معه ، لتكمل بعد انفصالها من زوجها الأوضاع المادية السيئة ، وهي بين ناري ، إما الدخول إلى السجن أو دفع مبلغ الخلع ، حيث قالت والعبرة محتجزة في داخلها " يعلم الله أني لا أملك ما أعطيه له ولا يوجد لدي مصروف شهري وإني اسكن مع والدتي وأخي المريض بالفشل الكلوي شافاه الله " . وما يزيد من الألم حرقة عند ذهابها وتقديمها على الضمان الاجتماعي لم يتفاعلوا مع قضيتها ، سوى الوعود الواهية التي تقصم ظهر الضعيف حيث وعدت بتسليمها بطاقة صراف الضمان الاجتماعي بعد شهرين فقط وهي 800 ريال شهرياً للمطلقة ، والتي لا تكفي لسد قوتها وقوت أبنائها فكيف تستطيع حل مشكلتها والخروج من هذا المأزق بهذا المصروف الضئيل .