توقع عدد من العقاريين في منطقة الطائف، انخفاض قيمة أراضي المخططات بنسبة 30 % بعد صدور الأوامر السامية بإنشاء 500 ألف وحدة سكنية، مشيرين إلى أن أسعار متوسط الأراضي بالمنطقة يصل حاليا إلى 250 ألف ريال للأرض الواقعة في المخططات التي لا يوجد فيها خدمات. وأوضح ل «عكاظ» جميل القصير شيخ طائفة العقاريين في الطائف، أن أسعار الأراضي تتراوح بحسب الخدمات المتوفرة بها، مشيرا بأن المخططات التي لا تتوفر بها الخدمات يترواح سعر الأرض فيها ما بين 200 إلى 300 ألف ريال، وأما المخططات المشتملة على خدمات متكاملة فلا يقل سعر المتر فيها عن الألف ريال، أي أن الأرض التي تصل مساحتها ل500 متر لا يقل سعرها عن 500 ألف ريال. ورأى القصير حسب تقرير الزميل محمد سعيد الزهراني أن الأسعار الحالية للأراضي في مدينة الطائف مرتفعة جدا ولا يوجد ما يبررها، وقال: إن ذلك يعود لقلة المخططات في مقابل زيادة الباحثين عن شراء الأراضي. مضيفا: لو كان هناك توازن في نسبة العرض والطلب على الأراضي لما كانت هذه الأسعار، لكن من المتوقع أن تؤدي الأوامر السامية، إضافة لقرار عدم بيع المنح، إلى انخفاض الأراضي بنسبة 30 % في منطقة الطائف. من جهته، استبعد أحمد العبيكان رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية في الطائف، أن هناك تأثيرا مباشرا وسريعا على أسعار المخططات السكنية بعد صدور الأوامر السامية التي قضت بإنشاء 500 ألف وحدة سكنية، وقال العبيكان: إن ما صدر مؤخرا ستكون تأثيراته على المدى البعيد بالنسبة للسوق العقارية، مشيرا إلى أن انخفاض أسعار المخططات أو ارتفاعها يكون بعد اتضاح الصورة كاملة لدى العقاريين عن مستقبل السوق العقارية. وتوقع العبيكان في حال استمرار التوسع العمراني إلى شمال الطائف أن تنخفض أسعار الأراضي إلى نحو 30 % في المناطق الأخرى، مضيفا: لا شك أن تخصيص أمانة الطائف لأراض بمساحة ثمانية ملايين متر مربع للهيئة العامة للإسكان، لأجل تنفيذ مشروع الوحدات السكنية بناء على الأمر الملكي القاضي باعتماد بناء 500 ألف وحدة سكنية في كافة مناطق المملكة، سيسهم بشكل كبير في خفض قيمة العقار بما يتناسب مع إمكانيات ذوي الدخل المحدود بإذن الله.