تدور هذه الأيام معركة إدارية طاحنة بين أعضاء من فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الطائف وبين إدارة الفرع، بسبب إجراء بالتحقيق مع أعضاء، اتخذته الإدارة من تشكيكها في أن أعضاء سربوا أنباء ووقائع لوسائل إعلام ورقية وإلكترونية، وهو التشكيك الذي قاد إلى رفع الأمر برمته إلى الرئاسة العامة في الرياض للتحقيق والبت. الخطوة التي أقدم الفرع على اتخاذها أغضبت عناصر من أعضاء هيئة الطائف، معتبرين الإجراء يشير صراحة إلى التشكيك في مقدرتهم على كتمان إجراءات الضبط، مشتكين إلى الرئاسة من خطأ الفرع في التحقيق معهم. ولم يمنع غضب الأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة الطائف، من فتح تحقيقات موسعة مع منسوبيها حيال تسريب أخبارها للإعلام، وعن مدى علاقتهم بإعلاميي الطائف. وجاء في خبر نشرته «عكاظ» اليوم الأربعاء أن التحقيقات طالت عددا من منسوبي الهيئة، بعد أن نشرت عدد من وسائل الإعلام في الأيام الماضية مجموعة من أخبار ووقائع الهيئة مدعمة بصور من المحاضر الخاصة بضبطيات العناصر الميدانية. و رفع بعض منسوبي الهيئة خطابات شكوى للرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسبب التحقيقات التي أجريت معهم، مشيرين في شكواهم إلى أن ذلك تشكيك في نزاهتهم وأمانتهم المهنية. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن لجنة من الرئاسة العامة، ستباشر التحقيق مع هيئة الطائف حيال التجاوزات غير القانونية التي نشرت في وسائل الإعلام ومدى صحتها. وأجرت «عكاظ» اتصالات متكررة بالمتحدث الرسمي لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الطائف سالم السرواني، وأرسلت له رسائل نصية للتعليق، إلا أن الصحيفة لم تتلق ردا حول ذلك.