أنهت إدارة التربية والتعليم (بنات) في الطائف عقود طبيبات الوحدات الصحية المدرسية، وبخاصة وحدة حي الوشحاء الذي يعاني منذ أكثر من 5 أشهر من عدم وجود طبيبة، كما قامت الإدارة قامت بانتداب الصيدلانية التي تعمل في الوحدة للعمل في الرياض وترك الوحدة من دونها. وطالب عدد من أولياء أمور الطالبات والمعلمات، الجمعة 22 أكتوبر 2010، وزير التربية والتعليم بالتدخل وإنهاء معاناتهم مع الوحدة الصحية المدرسية للبنات في حي الوشحاء، مؤكدين أنهم يراجعونها منذ ما يقارب 5 أشهر ولا توجد بها طبيبة. واتهموا إدارة التربية والتعليم للبنات في الطائف بأنها وراء إنهاء عقود الطبيبات دون تأمين البديل، مما حدا بظهور هذه الأزمة التي لم تستطع تجاوزها، وتساءلوا عن "الجدوى من استئجار مبني بقيمة تفوق 100 ألف ريال سنويا دون أن يقدم أي خدمة للمجتمع المدرسي". وأكد عدد منهم أنهم يلجأون للمستشفيات الخاصة لعلاج بناتهم، مما يزيد من أعبائهم المالية ويثقل كاهل الأسر، في الوقت الذي تدعو فيه الوزارة إلى عدم تحميل الأسر أي أعباء إضافية. وطالبوا المسؤولين في الوزارة ب "زيارة واحدة تكفي لمشاهدة أرتال السيارات المنتظرة أمام المبنى، لمعرفة حجم معاناة أولياء الأمور والطالبات والمعلمات والإداريات في آن واحد، من هذه الأوضاع على الرغم من وجود إمكانات كبيرة وفرتها الدولة لقطاع التربية والتعليم". فيما أكدت مصادر صحفيه في إدارة التربية والتعليم للبنات أن "وجود قضية كبيرة تدور رحاها داخل أروقة الوزارة بسبب قرار إعفاء ارتجالي من مدير التربية والتعليم لطبيبات الوحدة الصحية وانتداب صيدلانية وحدة حي الوشحاء للعمل في الرياض"، مشيرين إلى أن "المسؤولين يسعون جاهدين لتكليف طبيبة الوحدة الصحية بالحوية للدوام في وحدة الوشحاء، وإغلاق وحدة الحوية لبعدها عن أعين الرقابة".