كشفت مصادر في سلاح الجو الملكي البريطاني، أمس الجمعة، أن كلاً من بريطانيا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والنمسا والسعودية، قرروا الإبقاء على أسراب طائرات التايفون المقاتلة على الأرض، رافضين إقلاعها. ويأتي القرار إثر حادث نجم عن خطأ في قاذف مقعد الطيار، أدى إلى مقتل طيار بريطاني أثناء تدريب مشترك مع طيارين سعوديين. وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية اليوم: إن الحادث وقع الأسبوع الماضي في حصة تدريبية مشتركة بين طيارين بريطانيين وسعوديين، وأثناء التدريب على قذف مقعد الطيار خارج الطائرة، انطلق المقعد بالطيار، لكن انفصلت المظلة التي يستخدمها الطيار في الهبوط، ما أدى إلى مقتل طيار بريطاني. وقالت الصحيفة: إن المهندسين يعملون على مدار الساعة لتحديد العطل وإصلاحه، فيما منعت القوات الجوية البريطانية إقلاع طائرات التايفون إلا في الحالات الطارئة، كالتعرض لهجوم جوي. وجاء أمر إبقاء الطائرات على الأرض، الثلاثاء الماضي ، أي قبل يوم واحد من ذكرى "معركة بريطانيا" في جزر "فوكلاند" المتنازع عليها مع الأرجنتين. وقال مسؤول كبير في سلاح الجو البريطاني: إنه "من المحرج أن نوقف إقلاع الطائرات في ذكرى معركة بريطانيا، ولكن ألمانيا وإيطاليا منعتا إقلاعها أيضاً"، فيما قال وزير الدفاع البريطاني وليم فوكس: إن "السلامة هي الأهم". جدير بالذكر أن "قاذف مقعد الطيار" يستخدم في حالات تعرض الطيار للخطر، حيث يسحب الطيار مقبضا بين ركبتيه لإطلاق مقعده خارج الطائرة، وبعد انفصال الغطاء الشفاف فوق رأس الطيار، ينطلق المقعد وفوقه الطيار إلى الهواء، تاركاً الطائرة، ثم ينفصل الطيار عن المقعد، ويفتح المظلة ليهبط بسلام.