سأكتب عنك يا وطني بمداد الحب والتضحية ، سأكتب عنك يا وطني ليس لأني فقط أحد أبنائك. بل لأني أعشق ترابك ، سأكتب عنك يا وطني لأنك تحتضن أطهر بقعتين على وجه الأرض : المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ، سأكتب عنك ياوطني لأنك تحت قيادةٍ حكيمةٍ وطموحةٍ ، سأكتب عنك ياوطني في اليسر والعسر .. وطني الحبيب لم تعد الكتابه عنك ترفاً بل- وأيم الله - أنها حاجة ملحة في زمن ظهر صوت النباح ونعيق الغربان المستأجرة ضدك ، فلم يزدك هذا إلا شموخاً وعزةً ، وأصبحت قافلتك تسير دونما تلتفت لصغار النفوس ومرتزقة المنابر التلفازية . وطني الحبيب أياديك البيضاء وصلت لكل محتاج في جميع بلدان العالم دون منةٍ منك ، وقفت يا وطني مع القضايا العربية والاسلامية بل والدولية فلم تلتفت للحاقدين ومكر الماكرين ليس لأنك لم تعرف نواياهم السيئة ، بل لأنك أكبر من ترد على صغار العقول .. وطني الحبيب مواقف وأحداث تجري هنا وهناك ، تكشف لك ولنا مدى الحقد الدفين في نفوس بعض الشعوب وخاصة ممن كنت يا وطني تدافع عنهم بالنفس قبل المال ، وتتصدر محافل المنابر الدولية ، لتكون الصوت الصادح والصادق عن حقوقهم، ليقابل ذلك سفهٌ وانحطاطٌ في مشاعرهم تجاهك ياوطني ، بل والأغرب من هذا كله جُلَّ من نبح ونعق ضدك يا وطني هم من عاش وتنعم في خيراتك فأصبحو أبواقاً مرتزقةً مدفوعة الثمن تهذي بما لا تدري .. فكلما زاد النباح عليك يا وطني زاد النجاح في بلدي . وطني الحبيب نقلةٌ نوعيةٌ في زمنٍ قصير تعيشها . أهدافٌ واضحةٌ ، ورؤيةٌ طموحةٌ تحقَّق منها الكثير ولازال الطموح أكبر وأكبر في ظل قيادةٍ حكيمةٍ جمعت بين الحكمة سلمان والهمة محمد ، تجاوزت مرحلة التثبيط إلى التنفيذ والتطوير . وطني الحبيب أُدرك تماما بأنك لا ترغب ممن يحمل الولاء الصادق لك أن يكون الاحتفاء بك مجرد شعارات تردد ولا عبارات فقط تكتب وتنمق ، بل هو سلوك يمارس وتضحية تُقدّم . الاحتفاء بالوطن ليس بتفحيطٍ يًزهق أرواحاً ويتلف أملاكاً ، ولا برقص وتمايل يذهب برجولة الشباب ، ويزيح حياء النساء ، بل هو ولاء صادق في زمن تكالب عليك يا وطني حقد الحاقدين وحسد الحاسدين . الاحتفاء بالوطن هو ما يقوم به جنودنا البواسل على الحدود من تضحية في ميدان العزة والشرف والكرامة ، فهل شاركناهم في هذه الاحتفائية ولو بالدعاء لهم بأن ينصرهم الله ويحفظهم من كل سوء ؟ حفظك الله ياوطني قيادةً وشعباًً وأرضاً ، وموتوا بغيظيكم أيها الحاقدون . كتبه فيصل بن عبدالعزيز الزهراني الطائف