كشف الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عن ذكرياته في الطائف، وحبه لها وللورد الذي تُشتهر به، وقال: "أنا مزارع ولدينا مزرعة ورد، وذكرياتي في الطائف جميلة"؛ مؤكداً أن الورد الطائفي الآن سوف ينتقل إلى مستويات مختلفة بالاتفاق مع وزارة الزراعة؛ فهذا الدهن ورائحة ورد الطائف نجدها في لندن وفرنسا. وأضاف مسترجعاً ذاكرته الطائفية: كلما استأذنت والدي "الملك سلمان" بأني سأزور الطائف، قال لي كلمته الدائمة والمفضلة عن الطائف: "جينا من الطائف والطائف رخا". وأكد أن ورد الطائف هو أحلى الورود بالمنطقة والمحافظات؛ مشيراً أن المناسبات المتعلقة بالمنتجات الزراعية كورد الطائف والرمان والتمور والعسل والعنب في الطائف وكل مكان في مناطق المملكة هي مَحاور اقتصادية مهمة، وضخمة جداً؛ حيث يوجد بها توظيف، وكذلك بيع منتجات وبيع حرفيين. وأشار إلى أن مناسبة مهرجان ورد الطائف مناسبة رائعة؛ فالزائر عندما يأتي للطائف يستمتع بهذه الأجواء الجميلة ويعيش ورد الطائف في هذه المرحلة ويزور مصانع الورد، وقال: "إن هناك مشاريع ضخمة تُوجت هذا العام بالموافقة من قِبَل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله"؛ مبيناً أن العمل بها على قدم وساق. وبيّن، خلال زيارته لمهرجان "ورد الطائف" الذي تنظمه "غرفة الطائف" لأول مرة هذا العام بمنتزه الردف، أن هيئة السياحة من استراتيجيتها الوطنية، المحاورُ السياحية كسياحة الأعمال والمؤتمرات، وسيشمل مسار صناعة الورد في الطائف، وهيئة السياحة من ضمن محاورها الرئيسية، المنتجات الزراعية. وكان مهرجان "ورد الطائف 14" الذي يقام تحت رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة، ودشنه محافظ الطائف، أمس الخميس، قد شهد كرنفالاً مختلفاً ومميزاً؛ حيث أمطرت سماء الطائف أمس ورداً على موقع المهرجان، بعد أن رشت طائرات القاعدة الجوية أكثر من 150 ألف وردة على زوار مهرجان الورد، وتم إطلاق 3 آلاف بالون بألوان الورد عند الافتتاح. وأوضح نائب رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس "غرفة الطائف" الدكتور سامي العبيدي، أن الاستعدادات للمهرجان بدأت منذ أكثر من شهرين عبر عدد من اللجان من داخل وخارج الغرفة، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية كمجلس التنمية السياحية بمحافظة الطائف، وأمانة الطائف، وهيئة السياحة، وغيرها من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، وتم ضم المهرجان ضمن روزنامة هيئة الترفيه لأول مرة هذا العام؛ مشيراً أن "غرفة الطائف" تبحث عن الأثر الاقتصادي للمهرجان، وتنمية الطائف اقتصادياً؛ ولكنها لم تغفل الجانب الترفيهي بالمهرجان. وأكد "العبيدي" أنهم يواجهون تحدياً هذا العام بالمهرجان؛ حيث إنه سيقام لأول مرة هذا العام خارج أوقات الإجازة بخلاف المهرجانات السابقة؛ ولكنه شَهِد في أول أيامه بحسب إحصائيات أمانة الطائف، وبوابات الحديقة، أكثر من 140 ألف زائر للحديقة، وهذا يأتي بتكاتف الجهات والمشاركين، وبمتابعة واهتمام محافظ الطائف سعد الميموني، الذي يقدم كل الدعم لإنجاح مهرجان الورد، وكافة فعاليات الطائف. وأضاف: "غرفة الطائف بدأت فعاليات المهرجان قبل انطلاقه من خلال إعلان أكبر 3 مسابقات عن الورد للشعر والفنون التشكيلية، والتصوير، إضافة لمسابقة بقيمة تجاوزت 150 ألف ريال، إضافة لمسابقة أفضل مزرعة ورد بقيمة 50 ألف ريال كدعم للمزارع الذي نراه الأساس في عملية زراعة وإنتاج الورد الطائفي، إضافة إلى أكثر من 7 حملات إعلامية مختلفة، كان الهدف منها التنوع، والإعلان عن المهرجان في مواقع مختلفة بالطائف؛ كالهدا، والشفا، والحوية، والمنطقة التاريخية، والمجمعات التجارية، والمستشفيات كذلك، ويومياً يتم توزيع جوائز بقيمة 100 ألف ريال لزوار المهرجان؛ منها مسابقة حسابات اللجنة الإعلامية ب"تويتر" و"سناب شات"، ومسابقات هيئة الرياضة، ومسابقات التصوير، ومسابقات المسرح، وغيرها الكثير والكثير من المسابقات والجوائز، والمفاجآت يومياً بموقع المهرجان".