ذكرت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أن على جميع المحللين الغربيين، خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدةالأمريكية خلال الأيام القادمة، وَضْع العامل الأساسي الذي يجب أن يُنظر إليه، وهو أنه للمرة الأولى منذ نصف قرن يظهر زعيم جريء وشجاع مصمم على مواجهة كل التحديات والمصاعب. وأشارت إلى أنه من الصين إلى كوريا الجنوبية لم تقم أي دولة نامية بتنفيذ إصلاحات اجتماعية واقتصادية مهمة في فترة قصيرة كما فعل الأمير محمد بن سلمان لوضع السعودية ضمن الدول المتقدمة في القرن الواحد والعشرين. وأضافت بأن من أهم التحديات بالنسبة لولي العهد السعودي هو قيادة تحول اجتماعي اقتصادي مع محاربة التطرف والأفكار المتطرفة في العالم. وقال التقرير الأمريكي: إن بعض التقارير الغربية تركز على أخبار سطحية، يثبت دومًا عدم صحتها، ويحاولون التقليل من الجهود الكبيرة للسياسات الداخلية والخارجية، ولا يركزون على الإنجازات والتغييرات الكبيرة التي حققها السعوديون خلال فترة قصيرة. وأضافت بأن الأمير محمد بن سلمان أجرى جراحة اقتصادية جريئة ناجحة من خلال خفض الدعم الحكومي، والتوجه للخصخصة، وتقديم الدعم مباشرة للمحتاجين.. وهو يعد ضربة قوية للأثرياء والنخب التي كانت تستنزف خزائن السعودية. كما تم إيقاف عدد من رجال الأعمال والأمراء والمسؤولين في قضايا فساد. وقالت قناة "فوكس نيوز": إن الإصلاحات المحلية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان تتواكب مع محاربته التطرف، وقد دان بشكل علني وبصوت مرتفع لا لبس فيه جميع الأيديولوجيات المتطرفة. كما سمح للنساء بقيادة السيارة في وقت كان فيه بعض أصحاب الأفكار الرجعية يرفضون ذلك، إلا أن ولي العهد كسر حاجزًا نفسيًّا كبيرًا أمام تمكين المرأة. وتابعت: وعلى الصعيد الإقليمي يدرك الأمير محمد بن سلمان التهديدات الإيرانية للمنطقة، كما أنه عمل على حماية بلاده من خطر الحوثيين المدعومين من إيران، وإعادة الشرعية في اليمن. ولا يمكن تجاهل ذلك الخطر الذي يشكل تهديدًا للمملكة والمنطقة. وقالت: كانت ستفعل الولاياتالمتحدة الأمر ذاته لحماية أمنها القومي لو كان الاتحاد السوفييتي طوّر تحالفًا مع مليشيات مكسيكية مدججة بالسلاح، ومدربة بشكل عالٍ، وممولة كذلك في ذروة الحرب الباردة. وذكر التقرير الأمريكي أنه يجب على أولئك الذين لديهم مصلحة خاصة في استقرار المملكة العربية السعودية وازدهارها والمنطقة أن يولوا الاهتمام الواجب لعمق واتساع التحديات التي تواجه ولي العهد حاليًا، ويجب عليهم أن يدركوا مدى أهمية نجاحه، ليس فقط بالنسبة لبلاده، ولكن أيضًا للعالم الإسلامي.